صحة و جمالصحة وجمال

الضغط على الوريد السبب.. ما العلاقة بين «تورم الوجه» والإصابة بسرطان الرئة؟

«الإصابة بضيق التنفس وألم الصدر والسعال»، جميعها أعراض تشير إلى الإصابة بسرطان الرئة، ليظهر مؤخرا عَرَض «توم الوجه» كدليل على احتمالية إصابة الأشخاص بأحد أشد الأمراض الخبيثة فتكا بالإنسان حال عدم علاجه فى الوقت المناسب «وفق متخصصين فى علاج أمراض الأورام».

حذر علماء من أن التورم في الوجه يمكن أن يكون علامة رئيسية على سرطان الرئة، فعلى الرغم من أنه من الأعراض الأقل شيوعًا، ولكن يمكن أن يحدث تورم الوجه عندما يمارس الورم ضغطًا على الوريد الأجوف العلوي (SVC)، وهو الوريد الذي يربط الرأس بالقلب، فالجدران الرقيقة لهذا الوريد الحيوي تجعله عرضة للضغط.

ووفقًا «Macmillan Cancer Support»- إحدى كبرى المؤسسات الخيرية البريطانية، التي تقدم الرعاية الصحية والدعم المالي لمصابي السرطان- فإن معظم حالات انسداد الوريد الأجوف العلوي (SVCO) تكون ناتجة عن سرطان الرئة.

وتوضح المؤسسة أن معظم حالات (SVCO) (انسداد الوريد الأجوف العلوي) ناتجة عن سرطان الرئة، إذ إن السرطان قد يضغط مباشرة على (SVC) أو قد ينتشر إلى الغدد الليمفاوية (الغدد) القريبة، والتي تصبح منتفخة، لافتة إلى أن هناك أسبابا أخرى محتملة مثل أنواع السرطانات التي تؤثر على الغدد الليمفاوية في الصدر، مثل الأورام اللمفاوية وسرطان الخصية أو الثدي أو الأمعاء أو المريء. وبالإضافة إلى تورم الوجه، قد يعاني الأشخاص أيضًا من تورم في الرقبة والذراعين وأعلى الصدر بسبب ضغط الوريد، كذلك يمكن أن تشمل الأعراض المصاحبة الأخرى ضيق التنفس أو الصداع أو تغيرات في البصر أو الأوردة الزرقاء المرئية على الصدر أو الدوخة.

ويُعد سرطان الرئة شكلا شائعا وخطيرا من السرطان، إذ تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا «NHS»، إنه يتم تشخيص أكثر من 43000 شخص بهذه الحالة كل عام في المملكة المتحدة، ويُعد اكتشاف التغييرات الطفيفة أمرًا بالغ الأهمية، لأن في مراحله المبكرة من الإصابة بسرطان الرئة غالبًا ما تظهر علامات قليلة ملحوظة.

وتُضيف المؤسسة عبر موقعها الرسمي أن سرطان الرئة نادر الحدوث لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، وغالبًا ما يؤثر على كبار السن، ففي الواقع أكثر من 40% من حالات سرطان الرئة في المملكة المتحدة تشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 75 وما فوق.

وفي حين أن غير المدخنين يمكن أن يصابوا بسرطان الرئة، فإن التدخين هو السبب الرئيسي، إذ يُمثل أكثر من 70% من الحالات، كما أن استنشاق المواد السامة المختلفة بانتظام من خلال التدخين يساهم في ارتفاع المخاطر، ويُعتبر الإقلاع عن هذه العادة خطوة حاسمة في تقليل فرص الإصابة بسرطان الرئة.

وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن اتباع نظام غذائي قليل الدسم وغني بالألياف يتضمن ما لا يقل عن خمس حصص من الفواكه والخضراوات الطازجة يوميًا، إلى جانب الحبوب الكاملة الوفيرة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ليس فقط بسرطان الرئة ولكن أيضًا بأنواع أخرى من السرطانات وأمراض القلب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى