أخبار ثقافيةاخبار المملكة

قصص قصيرة

• دوران

عشية عيد صادفهم في الممشى يلعبون، يمرحون، وزع عليهم ما تبقى في جيبه من قطع الحلوى جاء خامسهم في العقد العاشر مدّ يدَه، حظي ببالونة رجع فرحا، نفخ فيها، عقدها، أطلقها، طاردها، يركلها بقدمه، يرفعها عالياً بيده، لم تسعفه رجلاه، تعثر، جلس منهكاً!

• تلوّن

كلما سُئِل عن حال علاقته مع رفيق دربه أجاب: رافقته كثيراً، اتفقنا، اختلفنا، تحاورنا وحين أصبت بعمى الألوان نأيتُ بنفسي!

• الصورة

في مقهى ليلي، يحلو لهما الجلوس، أحياناً يحتسيان الشاي والقهوة، يتبادلان القصص والحكايات.. ما إن ينتهي أحدهما من سرد قصته حتى يبدأ الآخر في سرد نسختها الثانية. أدرك الأول لعبة الأصل والصورة مبكراً لكن الحياء منعه. ففي كل مرّة يقول بتهذيب: سبحان الله.

• ذاكرة«الذاكرة ممتلئة.. احذف بعض الصور والفيديوهات» لاحت له تلك العبارة على شاشة هاتفه النقال، اطرق متأملاً، متأسفاً، بعضها يستعصي على الحذف..

تمنى لو أنه يستطيع.• لا تنهَجاء دوره، دلف إلى عيادة طبيبه، شكى آلامه الصدرية وصعوبة تنفّسه.. أجرى له كشفاً، نصحه، حذره من التدخين، حثه على الإقلاع، أعطاه وصفة العلاج. اتجه ليصرف العلاج، الصيدلية مقفلة للصلاة، تمشى خلف مبنى المشفى أشعل سيجارة.. لمحه أحدهم، استأذنه في ولاعته.

تفرّس فيه فإذا هو طبيبه أعطاه وأنشد في سرّه:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى