أخبار محلية

“أعيش بين شعب جبّار وعظيم” .. عن قصة “لوحتَي قماش” أهدتهما سيدتان لملك الحزم

قالت السيدتان اللتان قدّمتا للملك سلمان -حفظه الله- لوحتيْن قماشيتيْن إهداءً منهما، بمناسبة تشريفه جناح منطقة الجوف بـ “الجنادرية”، إن سعادتهما بلقاء خادم الحرمين الشريفين “ملك الحزم” لا تصفها مشاعر، وإنهما بعد هذه اللحظة التاريخية تشعران بالفخر، وأكّدتا أنهما في هذا اليوم توجّتا جميع أعمالهما اليدوية وأعمال زميلاتهما الحرفيات في جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بالجوف والمشارك حالياً بجناح منطقة الجوف بالجنادرية.

وقالت إحدى السيدتين وهي “عنود السهلي”؛ مشرفة معرض الجمعية، “اللقاء بقائد هذا الوطن الشامخ وقِبلة المسلمين بمنزلة فوز ولحظة أبوية شعرت بها وأنا أُقدم هديتي لوالد الجميع وولي الأمر -حفظه الله ورعاه-، فالسعادة تغمرني اليوم”.

وحول ما دار بينها وبين الملك عن لوحتها المهداة، قالت “السهلي”: “بعد شرف اللقاء بسيدي خادم الحرمين والترحيب به، سألني عن اسمي وعرّفته بنفسي وقدّمت له هديتنا المتواضعة من إنتاج حرفيات جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بالجوف، وهي عبارة عن لوحة قماشية تمّت حياكتها بصورة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -رعاهما الله- وكُتب عليها الكلمات الخالدة لولي العهد، وهي: (أعيش بين شعب جبّار وعظيم)، وتمّ تقديمها إلى الملك كإهداءٍ من الجمعية ومن إنتاج حرفياتها التي تضم بمشروع السدو (17) حرفية تُوجن أعمالهن من السدو بهذه اللوحة وهذا الإهداء”.

فيما قالت الحرفية “منوه حنيف الرويلي”؛ صاحبة اللوحة الثانية المهداة للملك: “بعد شرف اللقاء قدّمت لخادم الحرمين قطعة من السدو أحد أعمالي اليدوية والخاصة، وهي عبارة عن قطعة قماشية تتحدث عن ذكرى البيعة، وتحمل صورة خادم الحرمين، وولي عهده، وكُتب عليها: (بالحب والوفاء نجدّد البيعة والولاء للملك سلمان، وولي عهده محمد بن سلمان، أدام الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان)، وقلت للملك سلمان -حفظه الله-، إنها هدية متواضعة مني أمام مقامكم الكريم، وكلنا معكم، وتحت أمركم، يا خادم الحرمين -والله يخليك ويحفظك لنا-“.

وبمشاعر فياضة، قالت “الرويلي”؛ عن الملك سلمان، إن الأقلام لا تصفه ولا تترجم المشاعر أو تفيه الكلمات، معبرةً عن فرحتها التي لا توصف بأن اللقاء بخادم الحرمين كان حلماً يراودها وتتمناه، وقد أكرمها الله -سبحانه- بتحقيقه، الخميس الماضي، بجناح الجوف في الجنادرية، حامدةً الله كثيراً، داعيةً المولى أن يديم عز القيادة ويحفظ ديننا وولاة أمرنا ووطننا وأمننا.

وأُنشأت جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بالجوف مركزاً للسدو تعمل به (17) سيدة من حرفيات الجوف المتخصّصات في فن الغزل والصوف وحياكته، الذي يعود ريعه لمصلحة المستفيدين من الجمعية من أسر الأيتام والأرامل والمطلقات وذوي الدخل المحدود والمرضى من مُزمني الأمراض الدائمة وأسر السجناء.

وحول حرفة السدو وتاريخ ممارستها بالجوف، قالت رئيسة مركز السدو والأسر المنتجة بجمعية الملك عبدالعزيز المشارك حالياً بجناح منطقة الجوف بالجنادرية 33، “خيرية عبدالله سلامة”؛ الحائزة الجائزة الأولى في سوق عكاظ ومهرجان الزيتون: “حرفة السدو هي من أوائل الحرف التراثية التي اشتهرت بها المنطقة الشمالية عامة والجوف خاصة، وتعلمتها من والدتي منذ الصغر، وبفضلٍ من الله أُجيد ممارستها أكثر من أربعين سنة وأنجزت موروثاً ضخماً من السدو بأشكال مختلفة واستخدامات متنوعة من بيوت الشعر والفرش وغيرها التي تستخدم لأغراض متعدّدة”.

وأوضحت: “بممارستي هذه المهنة حصلت على الجائزة الأولى في سوق عكاظ، وكذلك الجائزة الأولى في مهرجان الزيتون بالجوف، وأصبحت مصدر رزق لي وتمثل جزءاً من حياة آبائنا وأجدادنا الذي نفتخر به ونحافظ عليه من الاندثار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى