ارتفاع أصول 22 صندوقاً استثمارياً في البورصة إلى 824.6 مليون دينار

بالتزامن مع توالي إفصاحات البنوك والشركات لنتائج أعمالها عن العام الماضي 2020 وبدء عقد الجمعيات العمومية لإقرار التوزيعات النقدية والمنحة، فتحت شهية مديري الاستثمار لزيادة التدفقات على الأسهم خلال الشهرين الماضيين، إذ شهدت الصناديق الاستثمارية تحسنا ملحوظا مع بداية العام في ظل الأوضاع الإيجابية للبورصة والصمود رغم العوامل الاقتصادية غير المواتية جراء القرارات الصحية التي اتخذتها الكويت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وزيادة عدد حالات الإصابة.
وقالت مصادر لـ «الأنباء» انه رغم تباين أوضاع بورصة الكويت خلال الفترة الماضية إلا ان الصناديق الاستثمارية تبدو أوضاعها أفضل، حيث تستثمر في أسهم قيادية وممتازة، وهذه السلع ترتد أكثر وأسرع من غيرها مع استقرار الأوضاع، فضلا عن ان غالبية مكونات الصناديق في أسهم معروف عنها التوزيع النقدي، وبالتالي يمكن ان تخفف من حجم الخسائر.
وقد تماشت سياسة مديري الاستثمار بزيادة المراكز في الأسهم مع استراتيجية الأجانب، حيث شهدت البورصة المزيد من تدفق الاستثمار الأجنبي خلال شهر يناير الماضي محققا صافي شراء بقيمة 37.28 مليون دينار، وقد تباينت استراتيجية مديري الصناديق تجاه الاستثمار في الأسهم، حيث فضل الكثير منهم زيادة المراكز وخاصة في أسهم وطني وبيتك وأجيليتي وزين والأهلي المتحد وبوبيان للبتروكمياويات، بينما اتجه بعض مديري الاستثمار الى خفض المراكز في سهم بنك بوبيان، وذلك بحسب رصد قامت به «الأنباء» لتغير قائمة أكبر الاستثمارات للصناديق الاستثمارية التي تركز على الاستثمار بالأسهم الكويتية وإفصاحات صناديق الاستثمار لتقاريرها الشهرية وفقا لشهر يناير الماضي.
ومع تحسن أداء الصناديق فقد ارتفع صافي أصول 22 صندوقا استثمارية تركز محافظها على الاستثمار في أسهم البورصة الكويتية بأكثر من 29.9 مليون دينار (ما يعادل 99 مليون دولار) ليصل إجمالي صافي أصول تلك الصناديق إلى 824.6 مليون دينار بنهاية يناير بالمقارنة بـ 794.7 مليون دينار بنهاية ديسمبر الماضي وبارتفاع قدره 3.7%.