ارتفاع حصيلة ضحايا تسونامي إندونيسيا إلى 222.. وإصابة المئات

ارتفعت حصيلة ضحايا التسونامي الذي ضرب جزيرتيْ جاوة وسومطرة في إندونيسيا إلى 222 شخصًا على الأقل، فيما أصيب المئات، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية الإندونيسية لإدارة الكوارث.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة استعدادها لدعم جهود الإنقاذ والإغاثة في إندونيسيا جراء موجات المد البحري الذي ضرب جزر جاوا وسومطرة، عقب انهيار أرضي تحت سطح البحر نتيجة ثوران بركان أناك كراكاتوا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، عن تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة وشعب إندونيسيا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا استعداد المنظمة الدولية لدعم جهود الإنقاذ والإغاثة الجارية التي تقودها الحكومة الإندونيسية.
وتعرضت مئات المنازل والمباني لأضرار شديدة، وأظهرت لقطات مصورة الطرق وقد أغلقها حطام المنازل المدمرة والسيارات والأشجار. ودعت السلطات السكان والسياح في المناطق الساحلية حول مضيق سوندا للبقاء بعيدًا عن الشواطئ وأبقت على التحذير من ارتفاع المد حتى يوم 25 ديسمبر.
وطالب رحمات تريونو رئيس وكالة الأرصاد الجوية، المواطنين “بالابتعاد عن الشواطئ المحيطة بمضيق سوندا”.
وقال إندان بيرمانا رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث لمحطة مترو التليفزيونية، إن الشرطة تقدم المساعدة للضحايا في تانجونج ليسونج بإقليم بانتين؛ لأن عمال الطوارئ لم يصلوا بعد إلى المنطقة، وأن الوكالة لا تزال تجمع المعلومات حول عدد الضحايا.
فيما أوضح سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم الوكالة الوطنية، أن أمواج المد العاتية كانت “بسبب انهيار أرضي تحت سطح البحر ناجم عن نشاط بركاني في أناك كراكاتوا”.
وأضاف نوجروهو، إن الحادث دمر مئات المنازل وأن شخصين ما زالا في عداد المفقودين.
وضرب زلزال متبوع بموجات تسونامي جزيرة سولاويسي الإندونيسية في سبتمبر الماضي راح ضحيته أكثر من 1400 شخص، ما عرض الحكومة الإندونيسية إلى انتقادات شديدة بعد أن كشف عن سوء أجهزة الإنذار المبكر وفشلها في تنبيه معظم الناس قبل وقوع الكارثة.
وفي 26 ديسمبر عام 2004 تسبب زلزال في موجة تسونامي في المحيط الهندي أودت بحياة 226 ألف شخص في 13 دولة، وكان منهم ما يربو على 120 ألفًا في إندونيسيا.
وأدى ثوران بركان كراكاتوا في عام 1883 إلى مقتل ما يربو على 36 ألف شخص في أمواج مد عاتية.