أخبار اقتصادية

استثناء الألمنيوم الإماراتي من الرسوم الأمريكية يرفع الصادرات ويعزز التنافسية

نجحت الجهود الحكومية في الإمارات، من استثناء صادرات الألمنيوم الوطنية من الرسوم الأمريكية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ترامب عام 2018 بنسبة 10%، ما يعزز من صادرات الدولة إلى هذا السوق العالمي المهم الذي يستهلك نحو 7 ملايين طن سنوياً من الألمنيوم الأولي تدخل في العديد من الصناعات الحيوية وأهمها صناعة السيارات والإنشاءات.

أقر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مارس 2018، فرض رسوم جمركية على واردات الألمنيوم والحديد الصلب إلى الولايات المتحدة بنسبة 25% على الصلب و10% على الألمنيوم، واستثنى من القرار المكسيك وكندا من الرسوم الجمركية.

تعزيز الصادرات
قال الدكتور محمود الدليمي، الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم ل«الخليج»: إن استثناء صادرات الإمارات من الرسوم الأمريكية، جاء نتيجة جهود حكومية ومن الشركات المصدرة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد ثاني مصدر للألمنيوم الأولي للسوق الأمريكي بعد كندا.
وأضاف: يمثل هذا القرار من الإدارة الأمريكية السابق نجاحاً لصناعة الألمنيوم الإماراتية في سبيل تعزيز وجودها بالسوق الأمريكي المهم، حيث سيدعم صادرات الإمارات من الألمنيوم الأولي ومن المنتجات الأخرى كذلك، مشيراً إلى ترقب تنفيذ الإدارة الأمريكية لهذا الاستثناء.
وأوضح الدليمي، أن الولايات المتحدة تحتاج سنوياً نحو 7 ملايين طن ألمنيوم أولي فيما تنتج 1.5 مليون طن فقط، لذا تسعى لتدبير مواردها من الخارج، وبالتالي فإن الصناعات التحويلية لديها تتأثر بقوة مع ارتفاع الرسوم الجمركية ومدى تأثير ذلك في ارتفاع سعر المنتج النهائي.
وأكد الدليمي أن الصناعة الإماراتية من الألمنيوم تتمتع بجودة وثقة عالية جداً من المصانع الأمريكية، كما تتمتع صناعة الألمنيوم الإماراتية بالالتزام التام في التوريد من حيث استمرارية سلاسل الإمداد والاستدامة أضاف الدليمي، مشيراً إلى أن صادرات مصاهر الألمنيوم الخليجية للسوق الأمريكية تتزايد سنوياً.
أضاف الدليمي، أن تطبيق رسوم حمائية على واردات المعادن الأمريكية كان له تأثير عميق في الاقتصاد الأمريكي عبر تحمله كلفاً إضافية على العديد من المنتجات والتي من أبرزها صناعة السيارات القائمة بشكل رئيسي على معادن الحديد والألمنيوم.
رفع كلفة المنتج النهائي
من جانبه قال مضر المقداد، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم.جيه» للمعادن ومقرها دبي: إن هذا القرار سيكون له تأثير إيجابي كبير في صادرات الألمنيوم للسوق الأمريكي، حيث تعد الإمارات من أكبر المصدرين للألمنيوم الأولي للسوق الأمريكي وبكميات كبيرة سنوياً.
وأضاف المقداد أن فرض الإدارة الأمريكية رسوماً ب 10% على واردات الألمنيوم والصلب الإماراتية عام 2018 كان له تأثير كبير في الصناعة التحويلية الأمريكية باعتبار أن الولايات المتحدة بلد غير منتج للألمنيوم الأولي، الأمر الذي رفع من كلفة المنتج النهائي للصناعات التي يدخل الألمنيوم فيها بكثرة. وأكد المقداد أن رفع الرسوم الأمريكية على صادرات الألمنيوم الإماراتية سيعزز من تنافسيتها في هذا السوق المهم، كما سيدعم زيادة حصص التصدير السنوية من الألمنيوم الأولي ومن المقاطع والمنتجات الأخرى كذلك.
نمو الإنتاج
ووفقاً لإحصاءات المجلس الخليجي للألمنيوم التي حصلت عليها الخليج والصادرة في يناير الجاري، بلغ حجم إنتاج شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، 2.505 مليون طن من الألمنيوم في عام 2020 من إجمالي إنتاج 5 منتجين للألمنيوم الأولي الخليجي البالغ إجماليه 6.115.408 طن، بنمو 6% عن عام 2019.
وتتصدر الإمارات خليجياً في حجم إنتاج الألمنيوم مدعومة بجهود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، المملوكة مُناصفة لكل من شركة مبادلة للاستثمار من أبوظبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية من دبي، وتعتبر منتجاً متكاملاً للألمنيوم، بدءاً من عمليات تعدين البوكسيت وحتى إنتاج الألمنيوم الأولي وتدير الشركة مصاهر الألمنيوم في جبل علي والطويلة، ومصفاة تكرير الألومينا في الطويلة، ومنجم البوكسيت ومرافق التصدير المرتبطة به في جمهورية غينيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى