الأرشيف الوطني يستعرض طرق توثيق تاريخ الإمارات

ودارت محاضرة «تحديات التوثيق التاريخي للمسكوكات» التي قدمها الدكتور معتز محمد عثمان المؤرخ والباحث في تاريخ الإمارات، حول عدد من المحاور أهمها: أهمية النقود في عملية التوثيق والأرشفة وتصحيح التاريخ، والموارد الثقافية الغنية والمتوفرة في دولة الإمارات، والتحديات التي تواجه الباحثين في سرد تاريخ تطور المسكوكات، وعرض نبذة عن تاريخ تطور المسكوكات قبل الفتوحات الإسلامية وبعدها، وغيرها.وأكدت المحاضرة أن المسكوكات تكشف الكثير من تفاصيل الحضارات لما فيها من حقائق تاريخية تشهد على زمن سكها، وتطرقت المحاضرة إلى أهمية المسكوكات في استقراء المعلومات التاريخية في حال فقدان الكتب والوثائق التاريخية، وإلى العملة التي لا تموت، وإلى مرضوف القواسم وهو عملة تشير إلى الحق المشروع لسيادة ونفوذ حكام القواسم على أرضهم.واستعرضت محاضرة «تاريخ بريد أبوظبي 1963-1972» التي قدمها المهندس خالد علي العميرة، رئيس جمعية الإمارات لهواة الطوابع، أهم إصدارات الطوابع البريدية في أبوظبي، والأختام التي كانت مستعملة.وبينت المحاضرة أنه في آخر ديسمبر 1966 توقفت إدارة مكتب البريد البريطاني عن تشغيل الخدمة في إمارة أبوظبي، واستلمت حكومة الإمارة الإدارة البريدية أول يناير 1967.وتطرقت المحاضرة إلى افتتاح فرع للبريد في العين، واستعرضت بالصور التوثيقية، إصدارات الطوابع التي زيّنتها صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإصدارات الذكرى الأولى والثانية والثالثة لعيد الجلوس، وإصدار إكسبو 1970.وفي محاضرة «طرائق الترجمة بين النظرية والتطبيق» تحدث البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف الوطني عن بعض الإشكاليات في الترجمة، وطرائق الترجمة، والترجمة في العالم العربي، واستعرض أسماء بعض المترجمين الذين ذهبوا ضحايا الترجمة عبر التاريخ، وبعض معضلات الترجمة، وأكد أهمية اللباقة الاجتماعية في الترجمة مستشهداً ببعض النماذج منها.