أخبار محلية

الأمير سلطان بن سلمان يفتتح معرض التاريخ والثقافة الكورية

افتتح  رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، بحضور المدير العام للمتحف الوطني الكوري البروفيسور باي كيدونج، وسفير كوريا الجنوبية لدى المملكة جو بيونج ووك، معرض آثار كوريا (التاريخ والثقافة الكورية.. رحلة آسرة إلى الحضارة الكورية) الذي يستضيفه المتحف الوطني بالرياض.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن التعاون في المجال الثقافي ومجال الآثار مهم جدًّا، لا سيما أن لدى كوريا ثقافة عريقة وعظيمة، وأن بين المملكة وكوريا علاقات مهمة جدًّا عبر تاريخ التجارة في طريق الحرير البحري، وأيضًا عبر مرحلة التنمية الأولى للمملكة، مشددًا على أن كوريا كانت مساهمًا كبيرًا جدًّا في بناء المشاريع بالمملكة العربية السعودية ولا تزال.

وأوضح أن المملكة أقامت معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، بالمتحف الوطني الكوري في العاصمة الكورية سيول قبل سنتين تقريبًا. وهذا المعرض الكوري يزور المملكة.

وأشار إلى أن “لكوريا حضارة عريقة جدًّا؛ حيث إن بعض القطع التي رأيناها ترجع إلى أكثر من 7 آلاف سنة من الوجود الإنساني في كوريا، وهي حضارة تملك فنونًا عالية جدًّا؛ لذلك لا نستغرب الاهتمام بهذه الحضارة وهذه الفنون وهذه الإجادة والدقة العالية”.

من جانبه، قال البروفيسور باي كيدونج إن استضافة المتحف الوطني بالرياض معرض (التاريخ والثقافة الكورية) يعد لحظة تاريخية، معربًا -بالنيابة عن الحكومة الكورية والشعب الكوري- عن شكره الصادق لاستضافة المملكة هذا المعرض الهادف في مدينة الرياض، مؤكدًا أن المعرض سيمثل علاقة الذهب الخالص بين البلدَين التي استمرت ألف عام منذ التاريخ القديم لكوريا.

وأشار إلى أن سلالة “سلا” التي يمثلها التاج الذهبي العالمي الشهير من قبر سيوبونج تشونج في جونج جو، تم وضعه ضمن 260 قطعة أثرية مختارة خصيصًا لهذا المعرض.

وأوضح أن الشعب الكوري دُهش من معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، الذي أقيم في العاصمة الكورية سيول، وجذب 120 ألف كوري في ربيع وصيف 2017.

من جهته، أكد سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة، أن كوريا والمملكة ترتبطان بعلاقة وثيقة، كواحدة من أكثر الشركاء موثوقيةً خلال نصف القرن الماضي، متمنيًا أن يسهم هذا المعرض الخاص في التقريب بين البلدين من خلال مزيد من الفهم والإسهام في مستقبل أكثر رخاءً.

ثم قص الأمير سلطان بن سلمان شريط المعرض الذي يضم أكثر من 200 قطعة لنوادر من الآثار والحضارة الكورية والمنتجات التراثية الشعبية، ومجموعة مختارة من المتحف الوطني الكوري في سيول، والذي يستمر حتى 7 مارس 2019م.

واطلع على مجموعة من البرامج التعليمية المصاحبة لمعرض التاريخ والثقافة الكورية، يقدمها قسم البرامج بالمتحف الوطني بالتعاون مع المتحف الوطني الكوري، تشمل  برامج تعليمية على الرسم والكتابة على “الهوّاية” الكورية التقليدية، وعلى اللوحات المعلقة القديمة بالخطين الكوري والعربي، إضافة إلى كتابة الأحرف باللغتين الكورية والعربية على الورق التقليدي الكوري، وقطع التركيب، وأيضًا كراسة التلوين لرسومات أهم المواقع التراثية والأثرية بالمملكة.

يُذكر أن المملكة وقعت مع الجانب الكوري  على برنامج للتعاون في مجال السياحة والحرف اليدوية في 2013م نُفذ من خلاله معرض للحرف الكورية في الرياض، ودُرِّب عدد من الحرفيين السعوديين في كوريا على حرفة الخزف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى