“الفيصل”: الملك وولي عهده وراء التقدم الفكري والثقافي للإنسان السعودي

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أنه لا رقي ولا تطور إلا بالعلم أولاً، ثم بالعلم ثانياً، ثم بالعلم ثالثاً، وهو وسيلة من وسائل التعليم.
وأضاف عقب افتتاحه معرض جدة الدولي مساء اليوم أنه عندما يدخل الشخص لهذا المعرض فهو يخرج بفائدة تعود بالنفع على الوطن مستقبلاً لأنه يتزود بالمعرفة، مشيراً إلى أنه أعجب بدور الأطفال والأعمال التي قدموها والإبداع الذي يبشر بمستقبل زاهر لهذا الوطن.
وأعرب عن شكره لمحافظ جدة الذي يهتم بالمعرض ويطوره سنوياً مؤملاً منه أن يخرج بشيء جديد في كل عام، وهنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده على ذلك الأنموذج للتقدم الفكري والثقافي للإنسان السعودي، فهو صانع هذه الثقافة، وهو مقدم هذه الثقافة، وهو المستفيد من هذه الثقافة، مختتماً بقوله “ارفع رأسك أنت سعودي”.
وكان الأمير الفيصل افتتح مساء اليوم فعاليات المعرض الدولي الرابع للكتاب، الذي تحتضنه محافظة جدة في الموقع المخصص له على شاطئ أبحر الجنوبية، ويستمر حتى الخامس من يناير المقبل، بمشاركة دور نشر خارجية وداخلية وصل عددها إلى 400 دار بحضور الأمير تركي الفيصل ومحافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز والأمير تركي بن عبدالله الفيصل والأمير بندر بن خالد الفيصل المستشار بالديوان الملكي ووزير الإعلام عواد بن صالح العواد وأمين محافظة جدة صالح بن علي التركي وعدد من المسؤولين.
وكرّم الأمير خالد الفيصل، بحضور الأمير مشعل بن ماجد، ووزير الإعلام الدكتور عواد العواد، خمسة من رواد الإعلام والثقافة والإذاعة والصحافة السعودية؛ تقديراً لما قدموه خلال مسيرتهم المهنية، وهم: الدكتور حسين نجَّار أحد أوائل الإعلاميين والمذيعين السعوديين، وحمد القاضي الكاتب والإعلامي والمُحاوِر التلفزيوني، وخالد المالك الصحفي والكاتب ورئيس تحرير صحيفة “الجزيرة” السعودية، وعبدالله راجح أحد عمالقة وأشهر مذيعي الإذاعة السعودية في بداياتها، ونوال بخش أول امرأة تلتحق بإذاعة الرياض منذ إنشائها، وأول مذيعة سعودية تُطِلُّ على شاشة تلفزيون المملكة.
وحرصت اللجنة المشرفة على معرض الكتاب، والتي يرأسها المشرف العام على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية عبدالله الكناني، على تنوع الفعاليات اليومية بإقامة الندوات الثقافية، والمحاضرات العلمية، بالإضافة إلى توفير ست منصات خاصة لتوقيع الكتب وإتاحة الفرصة للزوار للالتقاء مع المؤلفين وأخذ تواقيعهم على مؤلفاتهم، في ظل الإقبال الكبير الذي يشهده المعرض من قبل زوار مدينة جدة.
وحظيت “ثقافة الطفل” بمختلف مراحله العمرية باهتمام خاص، بناء على نتائج الدراسات التحليلية التي قامت بها اللجنة المنظمة في الأعوام السابقة، بإدراجها في برنامج المعرض لذلك العام أكثر من 55 فيلماً وثائقياً للأطفال ومسرحيات تعرض لمدة يومين صممت بعناية لتكون جاذبة لحضور الطفل مع أسرته واستمتاعهم جميعاً.
كما يشهد معرض الكتاب في جدة لأول مرة العام الحالي مشاركة عربية ودولية بوجود معرض التراث اليمني ومعرض التراث الأردني ومعرض التراث الفلسطيني ومعرض فوتوغرافي لجمهورية المكسيك وآخر للولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى العروض الفلكلورية لعدد من الدول العربية.
وتجول أمير مكة داخل المعرض، حيث استمع في ركن التعليم لكلمة من طفلة، مسجلاً إعجابه بما شاهده.