القطاعات الاقتصادية تعزز إدامة النمو في الإمارات خلال 2021

أكدت بيانات عودة النشاط للعديد من القطاعات الاقتصادية في الإمارات القدرة على إدامة هذا النمو، خلال العام 2021، وبمعدلات تُصحّح التقديرات التي كانت متداولة خلال العام الماضي.
ظهر ذلك في أرقام الأداء التي حققها قطاع السياحة والسفر، متمثلاً في نسب إشغال الفنادق في إمارتي أبوظبي ودبي، سواء من السياح من خارج أو داخل الدولة.
وترافق النشاط المستعاد في هذا القطاع واسع التشغيل، مع بيانات في القطاع غير النفطي وفي قطاع التجزئة، أشاعت الثقة بأن وتيرة النمو القطاعي والإجمالي تمتلك قدرة التواصل خلال عام 2021.
وعزز من دواعي الثقة بتحقيق نسب نمو جيدة في القطاعات المختلفة استئناف السفر الجوي ونشاط المعارض والمؤتمرات، والذي تزامن مع ارتفاع ملموس في أسعار النفط، الأمر الذي انعكس بآثاره الإيجابية على الأسواق المالية، خلال الأسبوعين الأولين من العام الجاري.
وترادفت موجبات الثقة بتحقيق مزيد من النشاط مع تواصل البيانات الاقتصادية الإيجابية التي ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية، بإحصائيات صادرة عن جهات محلية ودولية، ومن ضمنها ما وثقه السجل الوطني الاقتصادي من نمو ملحوظ في عدد التراخيص التجارية التي سجلت خلال العام الماضي، ووصلت ذروتها في شهر ديسمبر وتواصلها بوتيرة أعلى في يناير الجاري.
وأعقب هذه الإحصائيات، بيانات دولية عن مؤشر الإشغال الفندقي في الإمارات للأشهر العشرة الأولى من العام الماضي.
فقد سجلت مؤسسة «إي واي» المتخصصة دولياً برصد خدمات السياحة والسفر، أن العاصمة أبوظبي حافظت على صدارتها على مستوى أسواق الشرق الأوسط في مؤشر الإشغال الفندقي، بمتوسط 71% خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2020.
من جانبها، فقد حققت فنادق دبي هي الأخرى نسبة إشغال 70.1% في ديسمبر الماضي، وهو الأعلى منذ فبراير، ويقل قليلاً عما كان عليه قبل الجائحة، بحسب تقرير متخصص صادر عن مؤسسة STR.