القطاع الصحي في الإمارات قادر على التعامل مع مستجدات «كورونا»
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إجراء 140,051 فحصاً جديداً للكشف المبكر عن مصابي «كورونا» خلال الساعات الـ 24 الماضية على فئات مختلفة في المجتمع، كشفت عن 1,226 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 195,878 حالة..
كما أعلنت الوزارة عن وفاة 3 مصابين، وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 642 حالة.وأعربت الوزارة عن أسفها وخالص تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين.
كما أعلنت الوزارة عن شفاء 1,611 حالة جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» وتعافيها التام، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 171,451 حالة.
عقدت حكومة الإمارات، الإحاطة الإعلامية الدورية الخاصة بالمستجدات الصحية حول فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».
وأكدت حكومة الإمارات، قدرة القطاع الصحي في الدولة على التعامل بكفاءة مع أي تغييرات قد تطرأ على الوضع الصحي، وتوفير أفضل أشكال الوقاية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين بفضل كوادره الطبية المميزة وتعاون جميع فئات المجتمع، وهو ما أثمر نجاح المؤسسات المعنية في التعامل الفعال مع الجائحة منذ بدايتها واحتواء انتشار الفيروس.
وأوضح الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات وإجراءات التعامل مع مرض «كوفيد- 19»، مجموعة من الأمور المهمة حول الأخبار المتداولة عن ظهور طفرة جديدة لفيروس كورونا المستجد، مؤكداً أن الفيروسات من أكثر الكائنات الحية القابلة للتطور السريع، ما يجعلها متقلبة ومتغيرة بشكل مستمر. وأضاف الحمادي أن الفيروسات قد تتغير بطريقة مخادعة ما يسبب الإصابة بنزلات البرد الشائعة وتكرار الإصابة بها بسبب التغيرات التي تطرأ على الفيروس نتيجة للطفرات.
وأشار الحمادي إلى أن «الطفرة» تعني حدوث تغير في جينات الفيروس خلال عملية التكاثر، ومن ثم يتم تمريرها إلى الجيل الجديد، وتحدث الطفرات على ثلاثة أشكال مختلفة، فهي إما أن تكون طفرات محايدة لا تحرك ساكناً ولا تُحدث أي تغيير، وهذا ما يحدث مع الغالبية العظمى من الطفرات بشكل عام، وقد حدث ذلك بالفعل مع فيروس كورونا المستجد.. أما الشكل الثاني فهو الطفرات التي تزيد من قوة الفيروس أو قدرته على الانتشار أو زيادة حـــدة المضاعفات الناتجة عنه، وهو ما يعد أمراً نـــادراً، وأخيراً الشكل الثالث وهو الطفرات التي تسبب الضعف للفيروس وتؤدي بالتالي إلى انحساره، وهــو أمر ليس بالشائع أيضاً إلا أنه قد حدث بالفعل مــع فيروس «سارس» وأسهم في انحساره إلـــى جانـــب عوامل أخرى مثل التباعد الجسدي والعزل المبكر للمصابين.
وقال الحمادي: منذ شهر مارس الماضي إلى الآن، رصد الباحثون حصول طفرات أدت إلى تغير في بنية فيروس كورونا المستجد الجينية بصورة طفيفة وغير مؤثرة.
وأضاف الحمادي أنه خلال الفترة الأخيرة، أبدى بعض الباحثين مخاوف من كون بعض الطفرات الجديدة قد ساعدت سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد على الانتشار بصورة أسرع في بعض مناطق العالم، موضحاً أن هذا الأمر لا يزال قيد الدراسة والمتابعة الشديدة من قبل العلماء والجهات المختصة ولم يتم -إلى الآن- التوصل إلى نتيجة قاطعة.
ونوه الحمادي بأن الأبحاث السريرية لم تشر إلى قدرة أي من هذه الطفرات على إفشال عملية الاستجابة للقاحات، بل سجل باحثون – قبل ظهور الطفرة الجديدة – أن مناعة الإنسان صارت تحارب النسخ المتحورة من الفيروس الأصلي بصورة أكثر فاعلية من ذي قبل.
ودعا الحمادي، الجمهور إلى عدم الخوف أو الهلع جراء هذه الأخبار، وكذلك تجنب نشر الشائعات والأخبار التي تحمل لغة مُلتبسة لحين التحقق من مراد العلماء الصحيح، مطالباً الجميع بمواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل بالتباعد الجسدي والتعقيم ولبس الكمامات.وأكد على ضرورة التزام القادمين من خارج الدولة بجميع الإجراءات الاحترازية، بما فيها الالتزام بالحجر المنزلي وعدم مخالطة الآخرين ومتابعة حالتهم الصحية والتوجه للمستشفى في حال ظهور أية أعراض، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة التزام المتواجدين خارج الدولة بجميع الاحتياطات والإجراءات الوقائية الخاصة بالدول التي يتواجدون بها.
وشدد على أهمية التزام جميع العاملين في المطارات والمنافذ الجوية بكافة الإجراءات الاحترازية، وأخذ جميع الاحتياطات عند التعاملين مع المسافرين.
وفي نهاية الإحاطة، أكد الدكتور عمر الحمادي أهمية الوعي الذاتي كسلاح فعال ضد الوباء.