أخبار الرياضة

الوكرة يمضي نحو النفق المظلم

لم يكن تراجع الوكرة في مباراته مع الخريطيات بالأمر المفاجئ بعد أن كان متقدماً عليه بهدف بلحوسيني في المواجهة التي جمعتهما أمس الأول في كأس سمو الأمير ليخسر الفريق النتيجة مع نهاية المباراة بهدفين لهدف ويخرج من البطولة الغالية على يد الخريطيات متذيل دوري نجوم QNB.
وخسارة الوكرة من الخريطيات تؤكد على تراجع مستوى الفريق في الدوري بشكل واضح، حيث خاض آخر أربع مواجهات حيث كانت أمامه 12 نقطة ليحصد منها أكبر عدد ممكن من النقاط ليحسن وضعه في الدوري ولكنه من هذه المواجهات خرج بنقطة واحدة فقط من نتيجة تعادلية مع أم صلال (صفر/‏صفر)، كما خسر من الريان بثلاثية نظيفة ومن الأهلي بهدفين نظيفين، وكانت النتيجة الكبرى أمام الدحيل التي خسرها الوكرة بثمانية أهداف مقابل هدف واحد وهي نتيجة لم تكن متوقعة تشير الى أن هناك خللا واضحا بالفريق الذي انطلق بقوة في بداية الدوري وقدم مستويات متميزة كانت كمؤشر واضح بأن هناك رغبة كبيرة للوصول بالفريق الى المربع الذهبي، ولكن تدريجياً انقلبت الأوضاع رأساً على عقب ليحتل الفريق المركز العاشر بالدوري، ما يؤكد على أن مركب النواخذة يسبح ضد التيار بأخطاء فنية يسأل عنها الجهاز الفني واللاعبون.
تراجع المستوى
وعلى الرغم من أن ادارة النادي بالتنسيق مع الجهازين الفني الاداري بذلا الكثير من الجهود خلال المرحلة الأولى ولكن أيضاً فان هذا التراجع يتحمله الجميع بمن فيهم الادارة، خاصة ما يتعلق بانتقال بعض اللاعبين من الوكرة لأندية أخرى عن طريق صفقات قضت باستقدام لاعبين لقلعة النواخذة، فلم تشكل الصفقات الجديدة الاضافة القوية أو لربما هم في حاجة لبعض الوقت لمزيد من التأقلم والانسجام ولكن في حقيقة الأمر أن الوقت لا يسعف لذلك في ظل تراجع الفريق مع قوة المباريات المتبقية حيث ترمي كل الفرق بثقلها وتركيزها لتحسين وضعها في جدول الترتيب، ليصبح الفريق مهدداً بالتراجع ودخول النفق المظلم ضمن المركزين الاخيرين ويتهدده شبح الهبوط وهو قد خاض هذه التجربة القاسية من قبل.
الصفقات الأخيرة
الوكرة ضم عددا كبيرا من اللاعبين خلال الفترة الاخيرة ومنهم الجزائري بلحوسيني ويسن عبد الله وخالد يوسف شراب على سبيل الاعارة من الدحيل والابقاء على خالد منير بالتعاقد الرسمي معه، الى جانب عبد الرحمن فهمي “بيدو”، وكذلك عبد الغني منير قادماً من الغرافة، فضلاً عن الانتقال النهائي لحارس المرمى سعود الخاطر وكذلك مراد ناجي.
وهذا يشير الى ان النادي سعى لترتيب الأوراق بهدف العودة القوية للدوري وكذلك الذهاب لأبعد نقطة ممكنة في كأس الأمير، ولكن ذلك لم يحدث حيث تراجع في الدوري وخرج من البطولة الغالية على يد الخريطيات.

موقف الفريق
واذا نظرنا لموقف الفريق بجدول الترتيب نجد أن الوكرة الذي خاض 15 مباراة استطاع من خلالها تحقيق الفوز في 4 مباريات وخسر 9 مباريات وتعادل في لقاءين، وأحرز 13 هدفا، واهتزت شباكه 27 مرة ليضع في رصيده 14 نقطة فقط متقدماً على الخور صاحب المركز الأخير (10 نقاط ) بأربع نقاط فقط، كما ان فارق النقاط بينه وبين الخريطيات المتذيل ثماني نقاط ، فاذا واصل الوكرة تراجعه على هذا النحو في مبارياته المقبلة بالدوري فان الفرصة ستكون مواتية للخور للتفوق والانتقال لمركز افضل لتصبح مركب النواخذة مهدد بالغرق خاصة في ظل الصحوة الاخيرة للخريطيات.
استعادة الثقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى