بالشراكة مع مشروع «كوني قوية».. ومشاركة 50 لاعبة من فريق كرة الطائرة
نادي الكويت والسفارة والجيش الأميركيان يحتفلان بـ «اليوم العالمي للسلام»
نظم نادي الكويت الرياضي ومشروع «كوني قوية» يوما رياضيا وبطولة صداقة لكرة الطائرة للسيدات بين فريق نادي الكويت لكرة الطائرة للسيدات وفريق الجيش الأميركي لكرة الطائرة للسيدات، وكانت المشاركات من كل من معسكر عريفجان، ومعسكر الاديرع، وقاعدة الشيخ علي السالم الصباح، وكان في مقدمة الحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في الكويت جيمس هولتسنايدر، ومستشارة العلاقات العامة والشؤون الثقافية في السفارة الأميركية كريستي واتكنز، وقائد معسكر عريفجان العقيد مارتن ولقيموث، وقائد معسكر علي السالم العقيد دانييل سانتورو، وقائد «بيورنغ») الاديرع المقدم كريستوفر نولي.
وشمل اليوم الرياضي إقامة 3 مباريات ودية، بمشاركة فرق مختلطة من لاعبات نادي الكويت الرياضي ولاعبات الجيش الأميركي، واختتمت الفعالية بمباراة بين نادي الكويت الرياضي والجيش الأميركي، وحقق فيها فريق الجيش الأميركي الفوز بنتيجة 25-23.
وفي ختام اليوم الرياضي تم تكريم اللاعبات المشاركات ولجنة الحكام المشاركة من الاتحاد الكويتي لكرة الطائرة، وهن: نوف العريني، وفاطمة الكندري، وأسماء العبيد، وفاطمة الشطي، وقد قمن بمجهود رائع، وإدارة متميزة للمباريات.
وبهذه المناسبة، قال القائم بأعمال السفارة الأميركية في الكويت جيمس هولتسنايدر: «إنني سعيد برؤية هذه الكوكبة من السيدات الرائعات يمارسن الرياضة، ويساهمن بإيصال رسائل جميلة وهي الرياضة والسلام، انه ليس فقط يوما رياضيا، انه يوم نركز فيه على مفاهيم مختلفة وإننا فخورون بأن نكون شركاء في هذا الحدث المميز الذي يستضيفه نادي الكويت الرياضي، بإشراف عضو مجلس إدارة نادي الكويت بلسم الأيوب، ويعد نادي الكويت مهما في البرامج الهادفة والفعالة المجتمعية منها والتنموية».
مبادرة التبادل الثقافي
من جانبها، ذكرت مستشارة العلاقات العامة والشؤون الثقافية في السفارة الأميركية كريستي واتكنز، ان مبادرة كل جندي سفير تعزز من تبادل الثقافات بين المجتمع الأميركي والمجتمع الكويتي، وان وجود شركاء مثل نادي الكويت الرياضي و«كوني قوية» مع البطلة الرياضية بلسم الأيوب يعكس حتما أبعاد هذا التعاون، ومنها تمكين المرأة، والعمل من أجل السلام، واستخدام الرياضة كأداة للتنمية والشراكة الاجتماعية، وفي المجمل لقد كان يوما جميلا استمتعنا بكل لحظة، ونتطلع للمزيد من التعاون في شراكاتنا المختلفة مع نادي الكويت الرياضي.
المعاني السامية للسلام
بدورها، قالت عضو مجلس إدارة نادي الكويت بلسم الأيوب: «فخورون بتنظيم هذا الحدث العالمي الجميل، وبمشاركة شركائنا من الجيش الأميركي والسفارة الأميركية في الكويت، هذا اليوم الذي نحتفل به بمعاني سامية ضمن اليوم العالمي للسلام واليوم العالمي لا للعنف، ويسهم في نشر مفاهيم رياضية واجتماعية وتنموية، ونحن لا نركز في نادي الكويت الرياضي فقط على الجانب الرياضي التنافسي البحت، لكننا أيضا نؤمن بأن الجانب الاجتماعي والثقافي للنادي مهم جدا، والشراكات الدولية تثري كافة المجالات، في هذا اليوم نركز على جوانب عدة منها تمكين المرأة، والمساواة بين الجنسين، ودور المرأة في عمليات السلام وتمكين المجتمع، ومن خلال الرياضة وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة نستطيع تحقيق الكثير إذا استخدمنا الرياضة كأداة لتحقيق كل ما سبق ذكره».
دور رائد للكويت
وأكدت الأيوب بقولها: إذا عدنا للتاريخ فإننا نجد أن الكويت كانت دائما سباقة في نشر السلام والمفاهيم الإنسانية من خلال الرياضة، مضيفة والدليل هي بطولة الصداقة والسلام التي أطلقها الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح في عام 1989، وكنت أنا شخصيا من الطلبة والطالبات المشاركين فيها باللوحات الخلفية، وأن هذه التجربة غرست بالمجتمع معايير أساسية عن الدور الذي تلعبه الكويت في تعزيز السلام، وإذا طرحنا تجربة عالمية تاريخية فإننا نستذكر الدور الرائد الذي قام به الرئيس الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، عندما وحد الشعب الجنوب أفريقي من خلال بطولة الركبي عام 1995، تلك البطولة التي استخدمها الزعيم نيلسون مانديلا لتوحيد الشعب الجنوب أفريقي بعد سنوات من الفصل العنصري، والتي قال فيها: «نحن لم نلعب فقط من أجل 60 ألف مشجع، لقد لعبنا من أجل 43 مليون من الشعب الجنوب أفريقي.. نحن شعب واحد»، وتحديدا في نادي الكويت الرياضي نحن نحرص على تعزيز دور الفعاليات العالمية والتوعية الاجتماعية والشراكات الأممية والتي تسهم في نشر المفاهيم والتغيير الإيجابي الاجتماعي.
يذكر أن بلسم الأيوب أسست مشروع «كوني قوية» لتمكين المرأة في 2015 عندما أطلقته بالتعاون مع الحملة العالمية للأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد المرأة، وقدمت نموذجا فريدا لبرنامج تدريب الدفاع عن النفس للسيدات والفتيات في الكويت، وشهد البرنامج نجاحا منقطع النظير، كما استمرت في عمل الدورات وورش العمل منذ ذلك الحين، وحصل مشروع «كوني قوية» على شراكات عالمية، واليوم من أجل تفعيل مفهوم المساواة بين الجنسين أطلقت بلسم الأيوب «كن قويا» للرجل كذلك، وهي تقوم بعمل برامج تدريبية رائعة، وأيضا «كن قويا» للأولاد و«كوني قوية» للفتيات، والذي يركز على التوعية بمكافحة التنمر بالإضافة إلى البرامج الاجتماعية والرياضية الهادفة، ويعتبر نادي الكويت الرياضي شريكا فعالا لهذه المبادرات وهو يقدم نموذجا فريدا في الكويت.
خطوة فعالة في الرياضة النسائية
ذكرت بلسم الأيوب، أن نادي الكويت الرياضي حرص على أن يعلن رسميا عن تأسيس فريق كرة الطائرة للسيدات في حدث مهم كهذا، وقالت: «لقد قمنا بعمل خطة عمل لفريق كرة الطائرة للسيدات منذ العام الماضي، وتأسس الفريق رسميا في مارس من هذا العام، وفعليا قمنا بإعداد فريق رائع من لاعبات مميزات، ونتطلع لتحقيق الإنجاز وتمثيل نادي الكويت الرياضي رسميا في دوري السيدات لكرة الطائرة»، مضيفة: نحن فخورون جدا بالمستوى الفني العالي الذي قدمته لاعباتنا، والوعي الثقافي المميز، والروح الرياضية العالية ونتطلع أن نشهد معهن نجاحا مميزا في هذا الموسم.
وأكدت الأيوب أن مفهوم تمكين المرأة في الرياضة لا ينحصر فقط في الجانب الرياضي والبدني، بل يتعداه إلى الدور الاجتماعي الذي نعززه من خلال الرياضة، مضيفة اننا نؤسس جيلا واعدا من السيدات الشابات الملهمات لتكن قيادات رياضية مستقبلية يقدن حركة الرياضة الكويتية إلى جنب الرجل ويكونوا جميعا شركاء في التنمية الوطنية.