بحلول مايو المقبل ليرتفع تدريجياً إلى ٥٠٠ ألف برميل بحلول أغسطس

اعتبرت وكالة ستاندرد اند بورز العالمية، اتفاق تحالف «أوپيك +» على تخفيضات الإنتاج عاملا مساعدا على تخفيف القيود المتعلقة بإنتاج النفط من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت، والذي يبلغ حاليا حوالي 270 ألف برميل تقريبا يوميا، مقسمة بالتساوي بين البلدين، واضافت الوكالة انه لاتزال بعض القضايا المتعلقة بالسيادة بحاجة إلى حل، كما ان حقل غاز الدرة مورد آخر غير مستغل قيد المناقشة في الوقت الحالي.

وفي الوقت الذي تستعد فيه «أوپيك» وحلفاؤها للتراجع عن حصص الإنتاج في مايو، فإن المنطقة المحايدة المشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية على استعداد لتوفير مصدر مهم للإنتاج الإضافي للبلدين، حيث يمكنها ضخ ما يقرب من مستوياتها القصوى السابقة البالغة حوالي 500 الف برميل في اليوم، ولكن تم تقليصها إلى حد كبير بموجب اتفاقية «أوپيك +»، وقد يتغير هذا الوضع على الرغم من أن بعض الامور المتعلقة بالسيادة والشؤون المالية لاتزال عالقة وبحاجة إلى حل، حسبما قالت مصادر لشركة «S&P Global Platts».

وكان وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد ابلغ الصحافيين مطلع ابريل الجاري بأن حصة المملكة من إنتاج المنطقة المقسومة تبلغ حاليا 135 ألف برميل في اليوم، اي نصف إجمالي الإنتاج من المنطقة البالغ 270 الف برميل يوميا، حيث يقتسم البلدان الإنتاج مناصفة.

واضاف الوزير بعد اجتماع «أوپيك +» الأخير الذي وافق فيه التحالف على تقليص الحصص بشكل جماعي بواقع 1.14 مليون برميل يوميا: «ان كل شيء يسير بسلاسة هناك مع أصدقائنا في الكويت».

وبذلك يرتفع سقف الانتاج السعودي بنحو 376 ألف برميل يوميا خلال تلك الأشهر الثلاثة مقابل زيادة حصة الكويت، التي تبلغ طاقتها الانتاجية حوالي ربع انتاج جارتها، بمقدار 96 ألف برميل يوميا.

ويتوقع محللو «S&P Global Platts» أن تصل أحجام الإنتاج من الحقول المشتركة إلى 400 الف برميل يوميا في مايو لترتفع تدريجيا إلى 500 الف برميل بحلول أغسطس.