صحة وجمال

بصقة في كوب اختبار بدلًا من مسحة الأنف

نشر موقع «سي بي سي» الكندي تقريرًا عن طريقة فحص كورونا الجديدة، وقال إنها ستغيّر من قواعد اللعبة. وقال الموقع إنه «بدلًا من إدخال مسحة طويلة إلى أنفك، يمكنك قريبًا أن تبصق في كوب اختبار لإجراء فحص فيروس كورونا». وتم إعطاء SalivaDirect – وهو اختبار رخيص يعتمد على اللعاب، طوّره باحثون من جامعة ييل- تصريحًا طارئًا للاستخدام من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتم تطوير الاختبار بمساعدة تمويل من ال «أن بي ايه» «الرابطة الوطنية للاعبي كرة السلة»، ومنحة من مركز ميركاتوس في جامعة جورج ميسون. وبدلًا من تسويقها وترخيصها لشركات معينة، تم إصدارها كبروتوكول «مفتوح المصدر»، ما يعني أنها وصفة متاحة مجانًا للمختبرات الأخرى لاتباعها باستخدام مجموعة متنوعة من المكونات والمعدات المتاحة تجاريًا.

ويكتشف الاختبار المادة الوراثية أو الحمض النووي الريبي من SARS-CoV-2 المسبب لفيروس كورونا. وبهذه الطريقة، فإنه يشبه إلى حد بعيد اختبارات مسحة الأنف. ونظرًا لأنه يجب إجراء التحليل في المختبر، فإن النتائج ليست فورية، ويمكن أن تستغرق يومًا تقريبًا للحصول على النتيجة.

لكن الاختبار الجديد له اختلافان رئيسيان: الأول أنه يتم جمع الحمض النووي الريبي من اللعاب، وبالتالي فهو يتخطى خطوة مطلوبة في الاختبارات التقليدية تسمى «استخراج الحمض النووي»، والتي يتم فيها فصل الحمض النووي الريبي عن العينة. والاختلاف الثاني أن اختبار اللعاب كان أقل حساسية من مسحة الأنف التقليدية، وحصل كلا النوعين من الاختبارات على النتيجة ذاتها أكثر من 90%.

ويقول الفريق الذي طور الاختبار إنه «أبسط وأقل تغلغلاً» من اختبارات المسحة الأنفية البلعومية التقليدية لفيروس كورونا، لكن مزاياه تتجاوز الراحة.

وفي بيان صحفي أصدرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قالت إن الاختبار «تخطى خطوة استخلاص الحمض النووي الذي يحتاج إلى مجموعات وكواشف كيميائية، والتي لا تتوفر في بعض الأحيان، كما يقلل من وقت المعالجة. كما يمكن للمريض أخذ العينة تحت إشراف عامل الرعاية الصحية، دون تعريضه للخطر».

وقالت جامعة ييل في بيان صحفي: «تتيح هذه المرونة الاختبار المستمر إذا واجه بعض البائعين مشكلات في سلسلة التوريد، كما حدث في وقت مبكر من الوباء». وهذا يجعله أرخص من اختبار فيروس كورونا التقليدي. وحتى الآن، خضع الفحص لاختبارات محدودة في المختبر، ولم يتم نشر النتائج إلا عبر الإنترنت.

وقال الدكتور أندرو موريس، أستاذ الطب بجامعة تورنتو الذي لم يشارك في الدراسة: «إنها تحتوي حقًا على عينة صغيرة يتم التحكم فيها إلى حد ما، لكننا لا نعرف كيف سيكون أداء الاختبار في العالم الحقيقي»، ومع ذلك بناء على البيانات الأولوية وصف الأداء بأنه «جيد جدًا».

ويضيف موريس أن Saliva Direct ليس أول اختبار لعاب لفيروس كورونا، وتقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه الخامس: «ولكن يبدو أنه هذا أسهل اختبار، ولا يتطلب كواشف لاستخراجه». وتأمل آن ويلي، وهي باحثة مشاركة في كلية ييل للصحة العامة، أن يكون اختبار اللعاب نقطة انطلاق نحو اختبارات أسرع واختبارات منزلية، قد تكون مماثلة لاختبارات الحمل المنزلية التي تقدم نتائج في غضون دقائق، ما يسمح للناس بإجراء الاختبار يوميًا قبل الذهاب للعمل أو المدرسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى