جلسة تأبين أممية من نيويورك للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد

أبن العالم عبر منبر الجمعية العامة للامم المتحدة قائد العمل الانساني، وعميد الدبلوماسية ورائدها صانع السلام فقيد الكويت، والأمتين العربية والاسلامية الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه. وخلال جلسة خاصة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لتأبين المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ صباح الأحمد وقف المشاركون دقيقة صمت حداداً على روحه الطاهرة، مستذكرين مناقبه وماثره وما خلفه من إرث تاريخي، في مجال الانسانية والدبلوماسية الوقائية وصناعة السلام والوساطة في حل النزاعات وتعزيز مقاصد ميثاق الأمم المتحدة. وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكر، في كلمة له إن الراحل عرف عنه أنه رائدا للدبلوماسية الوقائية لالتزامه بالسلام وحل النزاعات عبر الحوار حيث كان وزيراً للخارجية لأربعة عقود وكان له دور محوري، في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز التعاون في منطقة الشرق الاوسط والعالم. وأضاف بوزكر أنه وخلال قمة اعتماد أهداف التنمية المستدامة في عام 2015، أكد الشيخ صباح على التزام الكويت بخطة الأمم المتحدة 2030 بوضوح اذ لم ياتي ذلك من فراغ حيث كان منذ انضمام الكويت للمنظمة في عام 1963 شريكا فاعلا للامم المتحدة وعاملا على تحقيق اهدافها في كافة المجالات. وأشار إلى أن الأمم المتحدة، أقرت بعمل هذا القائد البارز والفارس، في مجال العمل الإنساني حيث ساهمت هذه الريادة بانقاذ عشرات الآلاف من الأرواح، وحفزت آخرين للمشاركة في العمل الانساني وهذا الكرم والسخاء من الكويت، وأميرها الراحل تجاوز الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء العالم. من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمته «لقد كان سموه رجل دولة متميزا وإنسانيا بارزا وباني جسور ورسول سلام ونحزن مع الكويت على خسارته فقد أعطى سموه الأولوية للتعاون والتعددية وقاد الكويت للانضمام إلى الأمم المتحدة في عام 1963، أدار السياسة الخارجية لبلاده لما يقرب من 60 عاما أولا كوزير للخارجية ثم كحاكم. واضاف «طوال فترة حكمه نال سموه التقدير والاحترام من القريب والبعيد لقيادته البارزة والتزامه بصنع السلام ولقد كان دائما على استعداد لمد الجسور بين الأديان والثقافات والبلدان في الجوار وما وراءه وبفضل البصيرة والحكمة السياسية والمثابرة شكل سموه الخط الدبلوماسي الوقائي للكويت في المنطقة وعلى الصعيد الدولي». وأشار غوتيريس إلى أن الأمير الراحل لعب دورا حيوياً في التوسط في الأزمات وتيسير الحوار ونشر رسائل السلام والتسامح والتعايش واصفا اياه بصديق مقرب للأمم المتحدة وكان سموه أيضا على الخطوط الأمامية لتعبئة المجتمع الدولي في أعمال التضامن. وقالت ممثلة الولايات المتحدة الأميركية كيلي كرافت، إن سمو الأمير الراحل أثر في رسم خارطة العالم وحقق الكثير لبلده ومنطقة الشرق الأوسط وكان الجميع يعرفه بعميد ورائد الدبلوماسية العربية. وذكر ممثل دول أوروبا الغربية، كريستين ويناويزر: سنتذكر سمو الأمير الراحل بالتزامه من أجل السلام والأنشطة الإنسانية وقد كان صوتاً يركز على الواقعية والجهود العملية، واستضاف بلده عدداً من مؤتمرات المانحين ومارس مبدأ التسوية السلمية للنزاعات. وأوضح مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، إن سمو الأمير الراحل علامة مضيئة في تاريخ الكويت تشهد على التقدم والتطور، الذي تحقق في عهده من قفزات بالتنمية البشرية شملت جميع فئات المجتمع. من جهتها قالت ممثلة الإمارات إن سمو الأمير الراحل قائد فذ سعى إلى تحقيق السلام، وأيد القضايا الانسانية وعبأ الجهود عبر كافة المنابر لدعم الشعوب المحتاجة وتعاطفه، مع المحتاجين ظهر في اسهاماته السخية. من جانبه قال ممثل الدول العربية محمد ادريس إن أعمال سمو الأمير الراحل النبيلة، تبقى شاهدة على ذكراه العطرة، وهو رمز من رموز الأمة العربية، ينتمي إلى جيل القادة الرواد وقد عمل على تحقيق نهضة دولة الكويت.
للمزيد: https://alqabas.com/article/5807765