أخبار المناطق

حتا..تزهو باحتفال عيد الاتحاد اليوم

كنز سياحي.. شاهد على تاريخ الإمارات

تحتضن مدينة حتا اليوم الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات، حيث تعتبر المدينة الكنز السياحي الإماراتي العريق، التي تضم قائمة بأهم مراكز الجذب السياحية، والتي تعد محط اهتمام القيادة؛ حيث أفردت لها مساحة كبيرة في خططها، وعليه تم عام 2016 إطلاق خطة حتا التنموية، وأصبحت ذات وجود في ملفات الاستدامة والترفيه، حيث ازدهت المدينة وتزينت للاحتفال اليوم بعيد الاتحاد.

ومنذ الإعلان عن تنفيذ الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتّا في دبي، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومجموعة من المبادرات والمشاريع النوعية، التي من شأنها تحقيق الأهداف الطموحة لمستقبل هذه المنطقة، وإحداث طفرة تنموية قوية، تشمل مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وحتا تتألق يوماً بعد يوم، وتؤكد هذه الخطوة المهمة حرص سموّه على التوظيف الأمثل لما تملكه حتا من مقومات تاريخية وطبيعية، بمشاركة مباشرة من أهلها، لا سيما الشباب منهم، وتُعنى الخطة بإطلاق طاقاتهم الإيجابية، وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة لخدمة مجتمعهم ووطنهم.

وتحولت مدينة حتا إلى قبلة سياحية يقصدها الزوار من مختلف المناطق، للاستمتاع بمواقعها الطبيعية الخلابة مثل الجبال وسد حتا وبحيرته المائية التي توفر الأجواء المثالية لعشاق التخييم والسباحة ورياضة التجديف.

تعد المشروعات الجديدة خطوة مهمة وإضافة جديدة على مسار تعزيز تنوع المنتج السياحي في دبي في إطار تحقيق التكامل في تقديم أفضل الخدمات التي تناسب جميع شرائح وأذواق السياح.

وساهمت الخطة التنموية للمدينة في زيادة الإقبال عليها سياحياً؛ حيث بلغت الزيادة 15 ضعفاً حتى العام الماضي، فقد نما عدد الزوار من 60 ألف زائر في 2016 إلى أكثر من مليون زائر في 2020.

وتوفر مشاريع هيئة كهرباء دبي الجديدة 500 وظيفة لشباب حتا، وبيوت العطلات الجديدة ستوفر دخلاً سنوياً يزيد على 100 مليون درهم لأبناء المنطقة.

وأصبحت جبال الإمارات تمثل وجهة جاذبة للاستثمارات، لا سيما في ظل ما تحظى به من اهتمام رسمي ساهم في تعزيز مستوى الخدمات والبنية التحتية، وتعد جهة سياحية نابضة بالحياة تمتاز بمناظرها الخلابة وما تتخلله من سدود وبحيرات ووديان تحيط بها الآثار التاريخية التي تروي حكاية المكان.

وتتجه مدينة حتا بدبي، عبر سلسلة من المشاريع التنموية الاستثنائية التي أطلقتها حكومة دبي خلال السنوات الماضية، لتكون في المستقبل القريب مركز جذب سياحياً، ووجهة اقتصادية وتجارية واستثمارية على المستوى المحلي والعالمي.

وتعد حتا التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام مركزاً استراتيجياً كان في الماضي طريقاً تجارياً ومعبراً للقوافل والمسافرين يربط بين الناس من كل مكان وهي جزء لا يتجزأ من التاريخ الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة وقصة شعبها مما يجعلها الموقع المثالي لاحتفالات اليوم الوطني الخمسين في جنبات طبيعتها الآسرة.. وهناك مشروع لترميم وتوثيق 28 موقعاً أثرياً في جبل اليمح والتي يعود تاريخها للقرن الثاني عشر قبل الميلاد بهدف استقطاب السياحة الأثرية في المنطقة.

القرية التراثية

تضع إمارة دبي ضمن خططها، تطوير القرية التراثية في حتّا والمحافظة على عراقتها وإحياء السوق الشعبي التقليدي وإضافة العديد من المتاجر لدعم أصحاب الأعمال الصغيرة من أهل حتّا وتوفير منصة تساعدهم على تطوير أعمالهم وتشكّل مصدراً مستداماً للدخل، لتكون مدينة جذب سياحي واستثماري بامتياز وتوفير جميع مقومات الحياة الحضارية لمواطني حتا وللمقيمين فيها؛ إذ تعكس الخطة مدى اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهذه المنطقة التي تعد من أبرز المناطق المحافظة على ملامح الحياة التراثية الإماراتية الأصيلة.

وتطل قرية حتا التراثية على جبلين، وتجسّد طريقة الحياة التقليدية والريفية التي تعود إلى 3000 سنة. وكان السكان هناك يعتمدون على تلك الأرض وما تجود به من خيرات من مواردها الطبيعية، ما يجعل النشاط البدني من الممارسات اليومية المعتادة، بما في ذلك تسلق أشجار النخيل لجني البلح، وحرث الأرض، والبحث عن خلايا النحل في الجبال للحصول على العسل، إضافة إلى جمع المياه. وتضم القرية التراثية الآن 30 مبنى تراثياً تقدم لمحة شاملة عن تاريخ المنطقة، بما في ذلك القلعة والحصن والمحال التجارية التي توفر المنتجات التراثية التقليدية، كما توجد مجموعة من المزارع المجاورة مع قناة للمياه العذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى