خلال اجتماع بحضور وكيل الوزارة الفريق أنور البرجس ووكلاء «الداخلية» والمديرين العامين على مدار أكثر من 90 دقيقة
النواف: تغييرات جذرية وإعادة هيكلة لقطاعات وزارة الداخلية وقيادييها
ترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف ظهر أمس اجتماعا تنسيقيا بحضور وكيل الوزارة الفريق أنور البرجس مع وكلاء الوزارة المساعدين والمديرين العامين في القطاعات الأمنية بهدف الاطلاع على المهام الأمنية للقطاعات الميدانية، وشرح توجهات الوزارة خلال الفترة المقبلة.
وبحسب مصدر أمني، فإن الوزير النواف كلف فواز المشعان بمنصب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الإقامة، بالإضافة إلى عمله وكيلا مساعدا لـ«الجنسية والجوازات».
وأضاف النواف ان وزارة الداخلية مقبلة على عهد جديد خلال الفترة المقبلة من خلال ضخ دماء جديدة في جميع القطاعات الأمنية، مؤكدا ان الواسطة لن نقبل بها ولن تشفع لحصول أي ضابط على منصب.
وقال النواف لكبار القيادات الأمنية: «كفيتو ووفيتو»، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهد والعطاء، لأنه شرط للاستمرارية، لافتا إلى ان التغيير سنة الحياة، والاستمرارية مرتبطة بالكفاءة والإنتاجية، ومن سيترك منصبه فسيكون راضيا وبالقانون.
وبشأن دمج القطاعات، قال النواف: ننتظر الرأي القانوني حتى نكون على صواب في جميع خطواتنا.
وأشاد الوزير النواف بجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة لخفر السواحل خلال الفترة الأخيرة من خلال العديد من ضبطيات المخدرات التي كانت تستهدف شباب الكويت، كما أثنى على قطاع الأمن العام وحملاته المستمرة في الميدان، وضبط المخالفين ومساعدة القطاعات الأخرى في الحد من قضايا التعاطي والاتجار في المخدرات والخمور.
وأشاد أيضا بالإحصائيات الواردة من تلك الجهات الـ 3، مطالبا إياهم بمزيد من العمل والاجتهاد لخدمة الوطن.
وطالب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد النواف قطاع الأمن الجنائي ببذل مزيد من الجهد خصوصا في القضايا الأخلاقية، وتكثيف الانتشار الميداني والمبادرة دون الانتظار لورود بلاغات الإزعاج أو شقق تستخدم في الأعمال المشبوهة.
وأشار إلى ان منطقة جليب الشيوخ تؤوي العديد من مخالفي الإقامة والخارجين على القانون، ولابد من إحكام السيطرة الأمنية على تلك المنطقة، ملمحا إلى وجود خطط ستشرع «الداخلية» في تطبيقها قريبا.
ولفت إلى ان الإدارة العامة لمباحث الإقامة مطالبة بمزيد من الحملات على مكاتب الخدم للحد من العمالة المخالفة والمتغيبة.
وأكد ان الترقيات من رتبة عقيد إلى عميد ستكون حسب الكفاءات والمنصب، ولن تكون بإجمالي الدفعة، مشيرا إلى وجود أعداد كبيرة منهم لا مناصب لهم.
إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية في بيان لها: ترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف بديوان وزارة الداخلية بمنطقة صبحان امس اجتماعا أمنيا بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس والوكلاء المساعدين والمديرين العامين، وطالب كل قطاع في الوزارة بإعداد خطة وتقديمها خلال ايام.
وفي بداية الاجتماع، رحب الوزير بالحضور، مثمنا جهودهم البارزة في حفظ الأمن والأمان في البلاد، وفرض السيطرة الأمنية وتطبيق القانون على الجميع.
وأشار الشيخ أحمد النواف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية إلى أهمية تطوير العنصر البشري من رجال الأمن من خلال الدورات الداخلية والخارجية لصقل كفاءتهم وخبراتهم.
وأكد الشيخ أحمد النواف أن هناك تغييرات جذرية وإعادة هيكلة لقطاعات وزارة الداخلية وقيادييها بصورة جديدة بهدف يخدم المؤسسة الأمنية ويحقق المنظومة الأمنية المتكاملة.
وشدد على ضرورة متابعة عمل منتسبي الوزارة من العسكريين والمدنيين وتقييم أداءهم على أسس مهنية، لافتا إلى ضرورة ترسيخ إستراتيجية الوزارة في مكافأة المتميزين لتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء ليكونوا قدوة لزملائهم.
وأوضح أن ضبطيات الإدارة العامة لخفر السواحل الأخيرة برهنت على استعدادها التام لمكافحة جميع أنواع التهريب والاختراقات الأمنية وإحصائيات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات دليل على يقظتهم وتفانيهم في العمل وطالبهم بمزيد من الجهد للحفاظ على شبابنا من هذه الآفة الخطيرة.
وشدد على أهمية الالتزام واليقظة والانتشار الأمني للدوريات في كل ربوع البلاد لتحقيق المنظومة الأمنية المتكاملة، مؤكدا على ضرورة الاستماع إلى شكاوى المواطنين والعمل على إيجاد الحلول السريعة لها في إطار القانون.
كما طالب قيادات القطاعات بالعمل بروح الفريق الواحد لبسط مظلة الأمن والأمان، ووضع الخطط الأمنية وفق برنامج زمني يستمر حتى نهاية السنة، وضرورة تواجد القيادات الأمنية ميدانيا ومتابعة تنفيذ الخطط في هذه المرحلة.