أخبار الفيديو

شارلي شابلن أسطورة الكوميديا البائس الذي سرقت جثته

يحتفل العالم، الجمعة، بالذكرى 132 عاماً لميلاد الممثل الكوميدي الأشهر في التاريخ، شارلي شابلن، الذي عاش طفولة بائسة في أحد أحياء لندن، بعدما تربى في ملجأ عقب انفصال أبوية، ليضطر للعمل ماسح أحذية، قبل أن يتحول إلى أسطورة الضحك على مدار عقود، حتى حين نبش قبره، وسرقت جثته من لصوص رغبة في الثراء.

ويورد شابلن في مذكراته التي نشرها في عام 1964، جانباً مظلماً من حياته، ويروي فيها معاناته من الفقر والحرمان، وفقدانه أمه عقب إصابتها بالجنون، ودخولها مصحة نفسية، بسبب سوء التغذية. ودخوله إلى الملجأ لأنه لم يجد مكاناً يؤويه، ثم اضطراره إلى العمل حلاقاً، وماسح أحذية للتغلب على صعوبات الحياة.

وورث شابلن موهبته في التمثيل من أبويه اللذين عملا بالغناء والتمثيل”فقرر في سن الرابعة والعشرين الهجرة إلى الولايات المتحدة، حيث مثل أول أفلامه بعنوان «أطفال يتسابقون في فينس»، في 1914، حيث ظهر فيها بقبعته الكبيرة، وسرواله الواسع، وعصاه الشهيرة.

وانطلق شابلن بعدها في عالم السينما، فقدم أعمالاً، مثل «الملاكمة» و«المتشرد» و«حياة كلب» و«امرأة باريس»، والفيلم الشهير«الصبي» في عام 1921. ومن أشهر أفلامه أيضاً «الديكتاتور» الذي قدمه في عام 1940، منتقداً فيه الزعيم النازي أودلف هتلر.وعرف شابلن، بتعدد مواهبه، فهو ممثل وكاتب سيناريو، ومصمم رقصات، ومخرج ومنتج أيضاً.

وعرف عن أيقونة الكوميديا عدة كلمات مأثورة، فهو القائل: «الحياة مأساة عندما تراها عن قرب، وكوميديا ​​عندما تنظر إليها من بعيد». ومن كلماته أيضاً: «قد يكون ألمي سبباً لضحك شخص ما، لكن ضحكتي لا ينبغي أن تكون أبداً سببا لألم أي شخص».

ولم تغادر الكوميديا أسطورتها حتى رحيله في عام 1977، في منزله بسويسرا، عن 88 عاماً، إذ قرر لصوص نبش قبره بعد شهرين من دفنه، مطالبين عائلته، بفدية قدرها مليون فرانك مقابل استرجاعها.

ورفضت زوجة شابلن التي كانت تصغره، آنذاك بأكثر من ثلاث عقود تلك الصفقة، وأبلغت الشرطة التي اكتشفت جثته في حقل من الذرة، بعد 11 أسبوعاً من سرقتها من رجلين ألقي القبض عليهما لاحقاً. ليعاد بعدها دفن جثته في مقبرة محصنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى