شدّدوا على أهمية دور المسجد في كشف المخططات الهادفة إلى سلب عقول وطاقات الأجيال وجرّهم نحو الانحراف
دعاة : تقوية الوازع الديني لدى الشباب ضرورة لمواجهة المخدرات

للمسجد دور كبير في الوقاية من ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع، حيث يعد المؤسسة التي تغرس التربية السليمة والتحلي بأخلاق الإسلام في نفوس الشباب وله دور متكامل في بناء شخصية المسلم.
وعلى ضوء هذه الاعتبارات تبرز أهمية دور أئمة وخطباء المساجد في تحقيق رسالة بيوت الله المجتمعية وتفعيل الدور الوقائي من الآفات الاجتماعية التي تهدد استقرار المجتمع بمختلف أنواعها ومنها تعاطي المخدرات التي تفشت بشكل كبير في أوساط الشباب.
وحول دور المسجد في التصدي لظاهرة المخدرات قال عدد من علماء الشرع الذين أكدوا ضرورة تنظيم حملة توعوية والحث على مكافحة المخدرات وأضرارها في خطبة الجمعة والعمل على التواصل مع الشباب في أماكنهم وبلغة تتناسب معهم،
في البداية، أكد د.خالد المذكور ان للمسجد دورا فعالا في محاربة المخدرات ويقع على كاهل أئمة المساجد وخطبائها ودعاتها، مقترحا على وزارة الأوقاف تنظيم حملة دعوية لمدة شهرين تركز على محاربة المخدرات من خلال خطبة الجمعة، وإقامة محاضرات في المساجد الكبرى في المحافظات تغطى اعلاميا ويشترك فيها مع أئمة المساجد اطباء واجتماعيون ونفسيون وأمنيون، والقيام بطباعة منشورات تحذيرية وعلاجية بإشراف وزارة الأوقاف توزع على المصلين وأن يقوم الخطباء والدعاة بزيارة الدواوين والتحدث مع روادها وإفساح المجال لأي استفسار.
بدوره، قال الداعية د ..محمد ضاوي العصيمي: لا شك ان هذه الآفة فتكت بالمجتمعات ودمرت الشباب وأفسدت البيوت فزادت الجريمة وأشاعت الفوضى، هذا حقيقة يجعل الأمر يتداعى اليه الجميع لأجل ان يكافحها.
وأضاف العصيمي: على الإنسان ان يبذل الأسباب وأن تتكاتف جميع الجهات وهذا يحتاج الى تعاون مجتمعي وخاصة الدعاة، وذلك بعدة امور، أولها: التوعية، وأعظم منبر لذلك هو منبر الجمعة، وارى ان هناك قصورا من قبل الدعاة للوصول الى الشباب في اماكنهم وفي مجالسهم ودواوينهم واستراحتهم ومكان لقاءاتهم وفي ملاعبهم، وهذا امر مهم جدا فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتني بالشباب عناية فائقة ولا يغفل عنهم وكان يتفقد انديتهم ويتحدث معهم ويدعوهم برفق ويوجههم ويرشدهم.
وأكد ان الداعية لا ينبغي ان يكون منكبا فقط على مسجده بل يجب ان ينطلق في الدعوة الى الله في كل مكان.
وطالب الدعاة بزيارة المراكز التي يتواجد فيها هؤلاء المدمنون مثل مراكز الإدمان والسجون وغيرها ونحن لا نيأس من توبتهم وعودتهم بل يجب ايضا تحصينهم حتى لا يقعوا في الجريمة مرة اخرى.