قضوا يوم التروية بمشعر منى بسلاسة وانسيابية.. هيئة كبار العلماء توصيهم بالابتعاد عن الهتافات التي تثير العداوات.. وتجهيز 93 مركزاً صحياً بالمشاعر المقدسة
مليون حاج يؤدون «الركن الأعظم» على صعيد «عرفات» اليوم

وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» في بيان إنه رافق توافد ضيوف الرحمن إلى مشعر منى -تحفهم العناية الإلهية- الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاته لمتابعة توافد الحجاج إلى المشعر وسط تكامل لمنظومة عمل مختلف الجهات المعنية بالمملكة لخدمة الحجيج.
وتميزت حركة تصعيد جموع الحجاج لمشعر منى بالانسيابية وفق خطة مرورية شملت المحاور الرئيسية لشبكة الطرق، بمتابعة أمنية من سماء المشعر عبر طيران الأمن لضمان انتظام مرحلة التصعيد، في حين سخرت مختلف الجهات الخدمية قدراتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لجميع قطاعات الدولة المعنية بالحج للقيام على أكمل وجه وفق الخطط التنظيمية والتشغيلية لموسم الحج 1443ه، التي تعد الأكبر بعد جائحة «كورونا»، وبذل كل ما من شأنه التيسير على الحجاج ليؤدوا عباداتهم ونسكهم بروحانية وطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية المتحققة في مواجهة الجائحة.
وقد تابع كل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، عملية تصعيد الحجاج إلى منى، مؤكدين في تعليماتهما للجهات المعنية بذل أقصى الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم بيسر وأمان.
هذا، وبلغت كميات المياه الموزعة في مشعر منى ليوم التروية ومدينة مكة المكرمة والمنطقة المركزية ومرافق الخدمات العامة بالحرم المكي الشريف (792.300) مترا مكعبا من المياه، حيث تم ضخ المياه على مدار الساعة لشبكات المشاعر المقدسة ومرافق المسجد الحرام.
من جهتها، جهزت وزارة الصحة مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تعد من أهم النقاط الصحية في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية لضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة، وذلك لانتشارها الواسع من خلال 93 مركزا صحيا موزعة حسب النطاق الجغرافي، لتشمل جميع المشاعر المقدسة بمنى والجمرات وعرفات ومزدلفة، مما يمكن وصول ضيوف الرحمن لها بشكل سريع ومباشر، وتحتوي على كل التجهيزات اللازمة من أدويه ومختبرات.
وتقدم تلك المراكز العديد من الخدمات الصحية من عيادات عامة وخدمات عاجلة للمصابين بالجروح والإجهاد الحراري، كما تقدم الخدمات اللازمة لمرضى الأمراض المزمنة، من خلال كوادر صحية وإدارية ذات كفاءة عالية تعمل على مدار الساعة وبشكل يومي دون انقطاع.
وأنهت اللجان الإشرافية لضمان جودة الخدمات الصحية، والدورات التدريبية والتنشيطية لتأكيد تطبيق أحدث الممارسات العالمية في العديد من المجالات، التي تشمل مكافحة العدوى والإسعافات الأولية والتعامل مع الأمراض السارية والمعدية وخطط الإخلاء والتعامل مع الكوارث في حال وقوعها.