مترجم معاني القرآن للبربرية في ضيافة الملك للعمرة

استضاف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- للعمرة والزيارة، صاحب ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية، الشيخ سي حاج محند الطيب، التي كانت بإشراف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وجرت استضافته ضمن المجموعة الرابعة عشرة، وتضم (٢٢٥) معتمراً ومعتمرة من الشخصيات الإسلامية البارزة يمثلون ٢٧ دولة، صدر أمر استضافتهم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتنفّذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وقال الشيخ “سين حاج”: واجهت صعوبات في البداية؛ فبعض التعابير القرآنية لم أجد مقابلاً لها باللغة الأمازيغية إلا بعد بحث معمق، ثم إن الأمر يقتضي الاطلاع على تفاسير عديدة لتعزيز فرص صحة الترجمة.
وأضاف أنه كان يستعين حتى بالترجمات التي وضعت للقرآن للغات أخرى، وبالتحديد الفرنسية، واستغرقت العملية عامين.
وتابع: اعتمدت هذه الترجمة من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ومجمع الملك فهد الفقهي، في طبعة ورقية وأخرى صوتية سجلها الشيخ بنفسه على أقراص مضغوطة، وتبنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر توزيع النسختين مجاناً.
ورفع الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على رعايتهما واهتمامهما بخدمة المسلمين.
كما شكر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بوزيرها الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، إعطاءه الفرصة لترجمة القرآن إلى الأمازيغية؛ حيث يستفيد منها الآلاف من المسلمين الناطقين بها.
يذكر أن اللغة البربرية (الأمازيغية) واحدة من أقدم اللغات البشرية، يتحدث بها عدد كبير من السكان في الجزائر والمغرب، وعدد قليل من سكان ليبيا وتونس، وفي شمال مالي، وغرب وشمال النيجر، وشمال بوركينافاسو، وموريتانيا، وفي واحة سيوة بمصر.
ويوجد عدد كبير من متحدثي اللغة البربرية الكبيرة الذين يعيشون في أوروبا الغربية منذ عام 1950.
وفي عام 2001 أصبحت اللغة البربرية اللغة الوطنية الدستورية من الجزائر، وفي عام 2011 أصبحت اللغة الرسمية في الدستور المغربي، بعد سنوات من الاضطهاد.