![]()
وقال استشاري الجراحة العامة والسمنة والمناظير المتقدمة الدقيقة الدكتور أحمد علي الغامدي، من المعلوم طبياً بأن الأوزان العالية تعيق نمط الحياة الصحي للطفل من جهات عدة، وتعيقه عن ممارسة الرياضة والألعاب وانقطاع النفس أثناء الجهد وصعوبة الحركة، وكذلك تؤثر على النوم الطبيعي للطفل، لأن السمنة تسبب انخناقا نوميا جراء تراكم الدهون في منطقة الرقبة، ما يجعل النوم متقطعا، وبالتالي يؤثر على مستوى النشاط ويجعل الطفل خاملا، وتجعله منزويا اجتماعيا لكثرة التنمر عليه من قبل أصدقائه وأقرانه، كما تجعله مهددا بالإصابة بأمراض عديدة أخطرها مرض السكري النوع الثاني، مرض ضغط الدم، وأمراض عدة أخرى. وأضاف الغامدي بأن الأسباب التي تمت ملاحظتها للأطفال أصحاب الوزن غير المثالي هي قلة الحركه إجمالا واعتماد الأطفال على الألعاب الإلكترونية ومشاهدة التلفاز عوضاً عن اللعب الحركي مثل (لعب الكرة، الجري… إلخ)، وكذلك الإهمال الغذائي وقلة الإشراف من قبل الوالدين على ذلك بأخذ عدد لامحدود من السكريات والشبس والمحليات، إضافة إلى الاعتماد على أكل المطاعم والوجبات السريعة الممتلئة بالدهون والمواد الحافظة. وشدد على ضرورة مزاولة الأطفال للألعاب الحركية وزيادة النشاط البدني، وكذلك التقليل من استهلاك السكريات ومتابعة دقيقة لنوعية الطعام المستهلك، إضافة إلى متابعة الطبيب في حال وجود سمنة مفرطة لإجراء الفحوصات الطبية.
وقال الغامدي: «التدخل العلاجي أو الجراحي يحصل في حال التأكد من عدم وجود أسباب مرضية مسببة للسمنة، وخيارات العلاج المتاحة تشمل استخدام إبر التنحيف (السكسندا) تحت الإشراف الطبي فقط لمن هم فوق عمر ١٢ سنة، وفي حالات نادرة يتم التدخل الجراحي مثل عملية التكميم لمن يعاني من سمنة مفرطة تعيقه عن الحركة وأداء الوظائف اليومية المعتادة».