أخبار الفن

من خلال قصائد الشاعر الكبير عبدالعزيز البابطين التي شكلت ذائقة الناس على اختلاف أجناسهم ومجتمعاتهم

ولاء الجندي تطرق أبواب قلوبنا بـ «دموع الحب»

هناك الكثير من القصائد الشعرية التي تمردت على جدران أغلفة الدواوين، رافضة أن تبقى أسيرة الكتب، ولم تكتف بأن تلقى في الأمسيات الشعرية فقط، فتحولت إلى أغنيات يرددها الصغار والكبار، البسطاء والنخبة الذين أصبحوا يتنفسون شعرا على أصوات الموسيقى، واحتلت أغنيات كثيرة أصلها قصائد مغناة، المراكز الأولى في بورصة الأغنيات، وأثرت في الجمهور الذي تفاعل مع كلماتها وألحانها، وارتبط من خلالها بأصحاب الفن الحقيقي.

ودائما ما كانت لي وجهة نظر لم أحيد عنها يوما بأن القصيدة ليست بحاجة لأن تغنى، ولكن الغناء بحاجة إلى كلام جميل وقصيدة ترفع من مستوى الذوق الفني، فالشعر سيظل أغنيتنا الأولى والدائمة والتي لا تحتاج وسيطا يوصلها إلينا، وأن الميزة التي يمنحها الغناء للشعر أنه يمتد لشرائح اجتماعية أكبر، فميل النفوس إلى الطرب أكثر من ميلها إلى الشعر، لأن الشعر يظل فن النخبة.

وجهة نظري هذه تجسدت حاليا على ارض الواقع من خلال الشاعر الكويتي الكبير عبدالعزيز البابطين بقصيدته «دموع الحب» التي قدمتها مؤخرا المطربة اللبنانية الشابة ولاء الجندي التي أجادت وتميزت في ادائها ولحنها الموسيقار اللبناني الكبير محمود عيد. وعرض الكليب لأول مرة عبر شاشة قناة «البوادي»التي تظهر بطلة مميزة وتشهد تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة وتحمل رسالة سامية وهادفة في تقديم البرامج الثقافية والشعرية والتي تهتم أيضا بالبرامج المعنية بالتراث والبداوة خاصة أن المحطات الثقافية والفكرية الجادة تحتل مساحة ضيقة في الإعلام العربي المشاهد والمسموع.

كلمات قصيدة «دموع الحب» رشيقة تلامس الروح وتسكن القلب نتذوقها ونبحر في أوزانها وشطرها. فقصائد الشاعر عبد العزيز سعود البابطين أسهمت بشكل كبير ولافت في تشكيل ذائقة الكبار والصغار من الناس على اختلاف أجناسهم ومجتمعاتهم، وغناء القصائد يحتاج لخامة صوت نقية وقوية ونفس طويل فكان اختيار المطربة الموهوبة ولاء الجندي صائبا، حيث استطاعت غناء القصيدة وتوصيلها للمستمع بسلاسة وعذوبة.

ولاء الجندي صوت قوي ومرن في نفس الوقت، فيه مزج بين الأداء الرومانسي الخفيف والطابع الطربي الشرقي المحافظ على تعابيره وإيقاعاته الأصيلة، فلقد طرقت من خلال الأغنية أبواب مشاعرنا بعذوبة لا مثيل لها.

«الأنباء» تواصلت هاتفيا معها لنبارك لها نجاح العمل، حيث أعربت عن شكرها وامتنانها الكبيرين للشاعر عبد العزيز سعود البابطين على منحها شرف غناء شعره العريق، كما حرصت على توجيه تحية محبة وتقدير لكل شعب الكويت الحبيب الذي لطالما استضافها بكل صدر رحب، وتشكر شكرا حارا كل من كان له دور في إتمام هذا العمل المشترك.

وكشفت الجندي عن أن هناك أربع قصائد اخرى من دواوين «البابطين» هي «لم أنس»، «عهد الحب»، «منازلكم بعيني»، «يا صبر الليل»، مشيرة إلى حماسها لتقديم هذه الأعمال التي ستكون أكثر طربا من الأغنية الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى