هدية الملك للرياض”.. مشاريع تفتح أبواب حقبة جديدة لرفاهية المواطن

تُواصل القيادة الرشيدة، برامجها وخططها، لتطوير المملكة العربية السعودية على كل المستويات، والوصول بها إلى آفاق رحبة من التقدم والازدهار النوعي، الذي يرسخ لحقبة جديدة من “رفاهية المواطنين” كافة، ويترجم ذلك الكم الهائل من المشاريع التنموية التي تدشّنها القيادة في مناطق المملكة بلا استثناء.
واليوم، ومن العاصمة الرياض، تابعت المملكة والمنطقة العربية والعالم أجمع، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- وهو يرعى حفل تدشين ووضع حجر الأساس لـ1281 مشروعاً تنموياً، بتكلفة تجاوزت 82 مليار ريال بواقع افتتاح 921 مشروعاً، بتكلفة إجمالية بلغت 52.3 مليار ريال، و360 مشروعاً، سيتم وضع حجر أساسها، بتكلفة 29.8 مليار ريال.
ويعكس هذا الكم من المشاريع والاستثمارات الداخلة فيها، حِرص القيادة الرشيدة على مواصلة برامج التنمية في جميع مناطق المملكة، بالشكل والأرقام والهيئة المتفق عليها من قبل؛ وفق رؤية المملكة 2030، ويحدث هذا في وقت تُلاقي فيه الاقتصادات العالمية لكبرى الدول، مصاعبَ وتحديات في مواصلة برامج التنمية لديها؛ وهو ما جعل العالم يؤكد أنه في الوقت الذي تضطر فيه بعض دول العالم لتقليص نفقاتها للتغلب على المشكلات الاقتصادية العالمية الصعبة؛ تُواصل المملكة العربية السعودية برامج الإنفاق الحكومي، التي تَعِد بها في ميزانياتها عاماً بعد آخر.
الاستثمارات الأجنبية
وتدرك القيادة الرشيدة أهمية هذا الكم الهائل من المشاريع التنموية التي تشهدها الرياض؛ باعتبارها العاصمة، ودور هذه المشاريع في تحقيق أهداف رؤية 2030، في جذب الاستثمارات الأجنبية، ودعم قطاعات بعينها، تساهم في تعزيز الدخل القومي للبلاد، لتقليل الاعتماد على دخل قطاع الطاقة المتذبذب؛ فضلاً عن توفير فرص العمل للشباب من الجنسين، وهذه المزايا تندرج ضمن الأهداف الرئيسية لرؤية 2030، التي أعلنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل نحو عامين، وتحقق أهدافها يوماً بعد آخر، وسط متابعة دقيقة من العالم والمنظمات الدولية.
وتميل المشاريع الجديدة كثيراً إلى تدعيم قطاع ريادة الأعمال في المملكة، والاعتماد على التقنيات الحديثة؛ وهو ما يعزز مسيرة تطوير وتنمية مناطق المملكة بشكل عام، والرياض على وجه الخصوص؛ لجعلها بيئة جاذبة للاستثمار، ويعكس الصورة الحقيقية للنهضة الحضارية التي تشهدها البلاد.
مشهد متكرر
وسبَق أن تكرر مشهد تدشين مشاريع الرياض التنموية اليوم، قبل شهور قليلة مضت، في عدد من مناطق المملكة، مثل القصيم وحائل والحدود، التي زارها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وافتتح فيها مئات المشاريع التنموية بمليارات الريالات؛ في إشارة واضحة إلى أن قطار التنمية والتطوير السريع، لا يفرق بين منطقة وأخرى، وأن جميع المناطق ستنال نصيبها الوافر من محطات هذا القطار، مع الأخذ في الاعتبار ضخامة العاصمة الرياض مساحة وسكاناً، وما ينبغي أن تكون عليه من تقدم ملحوظ وتطور مستمر، يقنع جميع المستثمرين السعوديين والأجانب، بضخ استثماراتهم في مشاريعها العملاقة.
المألوفة المقربة
وتبقى “الرياض” دون سواها، مكاناً مألوفاً ومقرباً لخادم الحرمين الشريفين؛ فهو -يحفظه الله- يعرفه جيداً؛ إذ نشأ بين أحضانه وصنع أمجاده وأسس لبنائه، صانعاً معه علاقة عشق لا تنقطع؛ إذ يرى المقربون للمشهد العام في حفل اليوم أن هذا الكم الهائل من المشاريع التنموية في الرياض، هو أمر طبيعي جداً، ونتيجة متوقعة لما حظيت به العاصمة من اهتمام وعناية خاصة من خادم الحرمين الشريفين، عندما كان أميراً لها لفترة طويلة من الزمن، ويؤكد هؤلاء أن الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- هو مهندس الرياض الأول، وراعي نهضتها، وقد أفنى زهرة شبابه للارتقاء بها إلى مصافّ العواصم العالمية؛ حتى أصبحت بفضل الله ثم دعمه، وجهةً عالميةً ومدينة مصدرة للمعرفة ورقماً صعباً في الريادة، وواحدة من أهم المدن المحورية والمؤثرة في صناعة قرار المنطقة والعالم.
وتولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منصب أمير منطقة الرياض، إحدى أكبر مناطق المملكة في المساحة والسكان وعاصمة الدولة في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة؛ حيث تم تعيينه بدايةً أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة، وهو في التاسعة عشرة من العمر بتاريخ 11 رجب 1373هـ، وبعد عام واحد عُين -يحفظه الله- حاكماً لمنطقة الرياض، وأميراً عليها برتبة وزير؛ وذلك بتاريخ 25 شعبان 1374هـ، ومن قصر الحكم بالرياض حيث وُلد وترعرع كان يمارس عمله أميراً لمنطقة الرياض، واستمر أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود أشرَفَ خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالى 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نمواً في العالم العربي اليوم؛ حيث تحتضن أكثر من 5 ملايين نسمة.