أخبار العالم

هل انتهت موجة «الهوس على المكشوف»؟.. ملخص أسبوع تاريخي

في أسبوع أقل ما يوصف به بأنه «مجنون»، استحوذت حمى «جيم ستوب» على أسواق وول ستريت، وحشدت تجار التجزئة أمام شاشات منصة «ريدت» للتداول على الأسهم الأكثر بيعاً على المكشوف.

وارتفعت أسهم شركة التجزئة لألعاب الفيديو المتعثرة بنسبة 400% في الأسبوع الماضي، لتغلق في شهر يناير/كانون الثاني بمكاسب هائلة بلغت 1,625%. وتسبب مجموعة من المتداولين الهواة في منتدى «وول ستريت بيتس»، الذي تضاعف أعضاؤه ثلاث مرات إلى 6.5 مليون عضو في غضون أسبوع فقط، برفع قيمة الأسهم التي تم بيعها على المكشوف بشكل كبير جداً، مما خلق ضغوطاً قصيرة ضخمة تسببت في اضطراب السوق الأوسع.

جاء هذا الصعود بنتائج عكسية على «روبن هود»، رائد التداول المجاني الذي يستعد لطرح أسهمه للاكتتاب العام، حيث كان عليه الاستفادة من خطوط الائتمان وجمع أموال جديدة. وأوضح الوسيط الفتي أن غرفة المقاصة المركزية في وول ستريت فرضت زيادة بمقدار عشرة أضعاف في متطلبات إيداع «روبن هود» في الأسبوع من أجل ضمان تسوية سلسة في التداولات التي تشهد تقلبات غير مسبوقة في الأوراق المالية.
لفت جنون شراء تجار التجزئة المتهور انتباه المستثمرين البارزين بما فيهم إيلون ماسك وشاماث باليهابيتيا بالإضافة إلى عدد كبير من المشرعين الذين طالبوا المنظمين بالتدخل. فكيف تكشف هذا الجموح خلال الأسبوع الماضي؟

البداية من يوم الإثنين

بدأ انقلاب «جيم ستوب» يوم الاثنين، حيث تضاعفت أسهم بائع ألعاب الفيديو أكثر من الضعف، وفي غضون ساعتين عادت وتحولت إلى اللون الأحمر. وأغلق السهم في النهاية على ارتفاع بنسبة 18% بعد توقف التداول عدة مرات على مدار اليوم.
وأثارت كمية التداولات الكبيرة لسهم «جيم ستوب» الدهشة في ذلك اليوم. حيث تم تداوله أكثر من أي سهم آخر على مؤشر «إس أند بي 500». مما دفع المتداولين المتحمسين على منصة «ريدت» لزيادة الزخم على «جيم ستوب». لدرجة أن كتب أحدهم: «أنا لا أبيع سهم GME بأقل من 1000 دولار».
«جيم ستوب» المتعثر، أصبح هدفاً شائعاً على المكشوف في «وول ستريت». وفي الواقع، تم اقتراض أكثر من 130% من أسهم الشركة المطروحة وبيعها، ووفقاً لـ «فاكت سيت»، كان تاجر الألعاب الاسم الأكثر تداولاً على المكشوف في سوق الأسهم الأمريكية.
وبدأت لعبة الضغط تتكثف عندما أدرك تجار التجزئة أنهم قد يتسببون في ظهور «طفرة» مصطنعة إذا اشترى عدد كافٍ منهم، مما أجبر صناديق التحوط على المراهنة ضد الأسهم لتغطية خسائرها عن طريق إعادة شراء الأسهم نفسها.
وقالت ليندسي بيل، كبيرة محللي الاستثمار في «ألاي إنفست»: «إن السعي وراء الضغط القصير مثل شراء تذكرة يانصيب. قد تربح، لكنك ربما تخسر كل شيء أيضاً. هذا النوع من المضاربة يتعلق بالحظ وليس بالمهارة».

ثلاثاء ماسك وباليهابيتيا

ازداد الارتفاع حدة يوم الثلاثاء بعد أن غرد باليهابيتيا من «سوشيال كابيتال» أنه اشترى أسهم «جيم ستوب» في الخيارات، وراهن على ارتفاع السهم. وبالفعل، ارتفعت أسهم الشركة حتى لامست الـ 150 دولاراً هذا اليوم.
كما شارك الرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» إيلون ماسك في هذه الظاهرة مع 42 مليون متابع له على تويتر، وأرفق رابطاً لـ «وول ستريت بيتس» علق عليه «!!Gamestonk».
واصل مستخدمو «ريدت» في هذا اليوم استعراض عائداتهم الضخمة من التداول في «جيم ستوب». وعرضت إحدى المنشورات لقطة لمستخدم على حساب الوساطة مع عائد يزيد عن 1000% على السهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى