وزير الخارجية أكد لدى زيارته أهمية التدريب والتطوير في بناء الشخصية الديبلوماسية
الناصر: رؤية ثلاثية لتحقيق أهداف المعهد الديبلوماسي

شدد وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد على أهمية التدريب والتطوير في بناء الشخصية الديبلوماسية الشاملة التي تلبي متطلبات الدولة وتستجيب لعناصر ومفاهيم سياستها الخارجية بما يحقق الرفعة والتميز المنشود.
وأضاف وزير الخارجية أن مسألة المكاشفة والمصارحة والتقييم الذاتي للبرامج التدريبية والدورات الأكاديمية أمر مطلوب وملح من أجل تصويب العمل التدريبي.
جاء ذلك خلال الزيارة والجولة التي قام بها وزير الخارجية إلى معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي الكويتي أمس الخميس. وأشار إلى أن موضوع تحقيق الهدف الذي أنشئ من أجله المعهد الديبلوماسي يتطلب وضع رؤية واضحة ترتكز على ثلاثة أمور أساسية:
«أولا: البرامج الأكاديمية وورشات العمل التدريبية لابد أن تصاغ من أجل تحقق الهدف الذي نتوخاه وهو خلق الديبلوماسي الشامل.
ثانيا: ضرورة وضع آليات عمل ناجعة لتقييم البرامج التدريبية ومدى تحقيق مخرجاتها للهدف المنشود.
ثالثا: الدورات التدريبية ليست اختيارا بل هي ملزمة على جميع منتسبي وزارة الخارجية وعلى كل مستوياتهم الوظيفية».
كما أكد وزير الخارجية بهذا الصدد أن المنطلق الأساسي وراء تأسيس المعهد الديبلوماسي هو بهدف الوصول الى مفهوم الديبلوماسي الشامل والذي يجب أن يتوافر فيه عدة خصائص وسمات أساسية أهمها جودة التكوين الديبلوماسي والفكري ثم الالمام التام بالعمل القنصلي ومتطلباته باعتبار خدمة المواطن الكويتي في الخارج جزءا أساسيا من مهام عمل وزارة الخارجية طبقا لمرسوم انشائها يضاف إلى ذلك الإحاطة الوافية بالعمل الإداري والمحاسبي.
ووجه وزير الخارجية إلى عمل تقييم واف وشامل لمسيرة عمل المعهد الديبلوماسي خلال الخمس عشرة سنة الماضية ووضع رؤية واضحة لشكل وماهية الديبلوماسي المطلوب للعام 2030 لمواجهة متطلبات واستحقاقات الغد.
من ناحيته، رحب مدير عام معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ بوزير الخارجية، معربا وباسم كل منتسبي المعهد عن خالص التهاني والتبريكات بالشرف الذي حظي به وزير الخارجية من لدن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بتقليده وسام الكويت ذا الوشاح من الدرجة الأولى، مؤكدا أن هذا التكريم محل اعتزاز ومفخرة للديبلوماسية الكويتية وكل منتسبيها.
ثم قدم السفير الشارخ شرحا كاملا عن إدارات وأقسام المعهد والمهام المنوطة بهما إضافة إلى ما تم إنجازه من تحديث وتطوير على البرامج التدريبية والدراسية سواء موجهة للديبلوماسيين المستجدين أو لعموم منتسبي وزارة الخارجية، مشيدا بما تفضل به وزير الخارجية من توجيهات وملاحظات دقيقة وضرورة العمل بها وذلك في سبيل تطوير أداء المعهد وتحقيق رؤية الديبلوماسي الشامل والمتمكن.