يلتقي ولي العهد اليوم.. هل تعرف “الأمير الأحمر”؟ يحكم ملياراً ويهوى الكرة

يتمتع الرئيس الصيني “شي جين بينغ” بتاريخ سياسي واجتماعي حافل، جعل منه شخصية تحظى بالكثير من الاحترام والتقدير، ليس في الصين فحسب، وإنما في العالم أجمع، ويحظى تاريخه في بلد المليار و300 مليون إنسان بمحطات سياسية مختلفة جعلته زعيماً لأعظم البلاد في العالم.
الزعيم التاريخي للصين، سيلتقي اليوم ضيفه الكبير ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في ختام زيارة رسمية نجحت في تعزيز العلاقات بين المملكة والصين في كل الأنشطة والمجالات.
و”جين بينغ” هو الرئيس السابع لجمهورية الصين الشعبية، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، والأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني وعضو اللجنة الدائمة لمكتبها السياسي، ويرأس اللجنة العسكرية المركزية للحزب.
ولد في 15 يونيو عام 1953، وينتمي إلى قومية “هان” من فوبينغ، بمقاطعة “شنشي” في شمال غربي الصين، وتخرّج في قسم المركبات العضوية بكلية الهندسة، كما تخرج في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تسينج- هوا، وتخصص في النظرية الماركسية والتعليم السياسي والأيديولوجي، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون بين عاميْ 1998 و2002.
وهو أول زعيم يولد بعد تأسيس النظام من قِبَل ماو تسيتونغ عام 1949، وهو نجل بطل ثوري، ولهذا هو عضو في مجموعة أبناء النخبة الحزبية التي تسمى بـ”الأمراء الحمر”، وكان واحداً من قادة الحزب الشيوعي والدولة الصينية، وتولى رئاسة حكومة منطقة “شنشي” الحدودية، وعمره 21 عاماً، وعانى من ظلم الثورة الثقافية لمدة 16 عاماً؛ نظراً لآرائه الإصلاحية؛ حتى أعيد إليه اعتباره، وعُيّن أميناً عاماً للجنة الحزب بمقاطعة “قوانغدولغ”، وقدم إسهاماً فيها باعتبارها الجبهة الأمامية للإصلاح والانفتاح، وكان حاكم مقاطعة “قوانغدولغ”.
قبيل مسيرته العلمية، في يناير 1969 وخلال فترة حياته المبكرة، تقدم “شي” بطلب للانضمام إلى الرابطة الشيوعية 8 مرات والحزب الشيوعي 10 مرات؛ حتى انضم أخيراً للحزب وهو في العشرين من عمره في يناير 1974.
وبدأت مسيرته السياسية، عندما عُيّن نائباً للأمين العام للجنة الحزب الشيوعي في الصين بمقاطعة “فوجيان” في الفترة بين عامي 2000 و2002، وعين أميناً عاماً للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ بين عامي 2002 و2003، وأميناً عاماً للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ، وكان السكرتير الأول للجنة الحزب لقوات الحرس ببلدية شانغياي، بين عاميْ 2003 و2007، وكان عضواً في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس مدرسة الحزب المركزية بين عامي 2007 و2008.
واختير “جين بينغ” عضواً في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، وعضواً في أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونائباً لرئيس جمهورية الصين الشعبية، ونائباً لرئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مدرسة الحزب المركزية بين عاميْ 2010 و2012، وأصبح فيما بعد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، ونائب رئيس الجمهورية، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية بين عامي 2012 و2013.
ومنذ العام 2013 وحتى الآن، يشغل “جين بينغ” منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، ورئيس جمهورية الصين الشعبية، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
وحصل الرئيس الصيني على عدد من الأوسمة والتكريمات؛ حيث قلّده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ميدالية الملك عبدالعزيز، ونال وسام “أندري ورفوزفاني” من رئيس روسيا، ووسام “نبيل” من الملك فليب في بلجيكا، ووسام “رمز باكستان” من رئيس باكستان، ونال رتبة “البطل خوسيره” من رئيس كوبا، ورتبة محرر من رئيس فنزويلا، وحصل على مفتاح مدينة براغ في التشيك.
وأطلق الرئيس الصيني في عام 2013 مبادرة “الحزام والطريق”، التي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، ونجح في انتشال نحو 68 مليون شخص من براثن الفقر على مدى السنوات الخمس الماضية.
ويهتم الرئيس الصيني بالكتابة والتأليف، ونجح في تأليف كتاب يتناول الحكم والإدارة، كما له اهتمامات بالفنون القتالية، ومن هواياته السباحة والتاريخ والسفر وكرة القدم.
تزوج الرئيس الصيني مرتين، الأولى عندما ارتبط بالسيدة “كي” في العام 1979 وانفصل عنها في العام 1982، والزوجة الثانية له هي السيدة “ليوان”، وارتبط بها في العام 1987، وأنجب منها ابنة وحيدة.