قس يثمن دور #السعودية في نشر الإسلام الوسطي ونبذ التطرف والغلو وتنشيط الحوار مع الجميع

أكد القس متى زكريا عزيز، من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وممثل عن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن دور المملكة العربية السعودية في نشر الإسلام الوسطي البعيد كل البعد عن التطرف والإرهاب دور مميز ومشرف للغاية، وأن للمملكة ثقلها في العالم العربي والإسلامي.
جاء ذلك في تصريح له خلال مشاركته في أعمال اللجنة التنفيذية منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي التابعة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، التي عقدت مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت.
ونوه “عزيز” بزيارة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لمصر؛ لما تتمتع به المملكة من مكانة في قلوب المصريين، مشيداً بجهود المملكة في تنشيط الحوار مع الجميع، وإلى الإعلانات والبيانات والفتاوى التي تصدر عن المملكة نابذة كل أنشطة التطرف والغلو واستعمال العنف باسم الدين، حيث إن كل هذه الأمور بعيدة كل البعد عن الدين، والدين منها براء.
وقال: “نذكر بكل الخير مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأنشطته المتنوعة خلال الفترة الماضية”، مضيفاً أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان سباقاً وسابقاً لعصره بهذه الفكرة، مبيناً أن كل الأديان مبنية على السلام، وأنهم وإن كانوا نصارى الديانة في مصر لكنهم مسلمو الثقافة.
وأضاف: “نعلم أن السلام أحد أسماء الله الحسنى، وأن السلام هو التحية التي يُحَيِّي بها المسلمون بعضهم بعضاً والآخرين أيضاً، وفي مصر نعيش على مدار أكثر من ١٤ قرنا متحابين متوادين”، وقال: “هناك بعض الأحداث الفردية لكنها نابعة عن أجندات خارجية، أو لأغراض بعيدة كل البعد عن الدين، والدين منها بريء كل البراءة”.
ولفت إلى أن هناك ثلاثة أنواع من التعامل بين الناس: إما ثقافة الشجار، أو ثقافة الجدار -يعني لا تعامل-، أو ثقافة الحوار من أجل الحياة، وأنهم في مصر يعيشون ثقافة الحوار.