249 مرشحاً في “أمة 23”إدارة الانتخابات أسدلت الستار بعد تقدُّم 41 بطلباتهم في اليوم الأخير بينهم 6 نساء
أُسدل الستار، أمس، على مشهد الترشح لانتخابات مجلس الأمة للفصل التشريعي الـ17 المقررة في 6 يونيو المقبل، وأغلقت ادارة شؤون الانتخابات أبوابها بعد بلوغ عدد المرشحين 249، وتسجيل 5 حالات تنازل، فيما تقدم، في اليوم العاشر لفتح باب الترشح، 41 مرشحا، كان لافتا الارتفاع النسبي في تمثيل المرأة، إذ تقدمت 6 نساء بطلباتهن، وهو العدد الأكبر منذ فتح باب الترشح.
ومع إغلاق باب الترشح، وتأهب المرشحين لاطلاق حملاتهم الانتخابية، عاد الجدل حول دور وسائل التواصل؛ إذ نبَّه رئيس المجلس السابق مرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم الى خطورة الدور الذي تقوم به الحسابات الوهمية على “تويتر”. وقال في تسجيل صوتي بثه عبر حسابه
امس: “انت امام سلطة تنفيذية بلغت من الضعف ان حسابات وهمية تمشيها، وتؤثر على قرار السلطة التنفيذية والقرارات الحكومية اكثر من تأثير مجلس الأمة والمستشارين وأصحاب الرأي”.
وأضاف الغانم: “يسبون المسؤول ويهددونه تسوي جذي وإلا كذا، فيسوي بعدين يردون يمدحوه”، مؤكدا ان “مشكلة وسائل التواصل انها مختطفة وجزء كبير منها موجه وممول بأموال من أناس فاسدين سرقوها من المال العام”. واوضح ان “التعميم خطأ، فهناك اناس على وسائل التواصل يبلون بلاء حسنا واداؤهم جيد ومفيد جدا للمجتمع، لكن عندما يتطرق البعض الى الأمهات او الى الاباء والزوجات فهذا ليس نقدا وليس فيه شيء من شرف الخصومة لكنه للأسف موجود”.
من جهة أخرى، أعلن النائب السابق عبدالوهاب البابطين أن عدم ترشحه يأتي بعد مشاورات مع سياسيين وأبناء الدائرة الثالثة، وحرصا على توحيد الصفوف الوطنية وعدم التأثير على نتائج المرشحين الوطنيين.
وأضاف: إن الصراع الذي نعيشه بين قوى الخير والشر يتطلب دورا وطنيا والتعاون لتمكين الصالحين من المواقع التي يستحقونها وإقصاء قوى الشر التي عاثت فسادا في الارض لعشر سنوات تم خلالها التجاوز على حقوق الامة ودستور الدولة وحرمة المال العام.
ووسط تأكيدات على أن اليوم الأخير للترشح اتسم بإطلالة لافتة ومميزة للمرأة الكويتية، قالت مرشحة الدائرة الرابعة نور المطيري: إن مجلس الامة ليس حكراً على الرجال، كما ان المقعد البرلماني لا يورث لأحد، بل هو حق كفله الدستور للمرأة والرجل، داعية إلى التغيير واختيار وجوه جديدة.
ولاحظت ان الرجل فشل في مهامه بالسلطتين التشريعية والتنفيذية، متعهدة بالعمل على تطبيق منهجية التمكين ليكون للمرأة الكويتية صوت يمكنها من المشاركة في المناصب القيادية.
وأعربت مرشحة الدائرة الثالثة غادة العتيبي عن أسفها لأن كثيرا من النساء يعتقدن ان العملية السياسية رجالية، وهذا مفهوم خاطئ لا بد من تصحيحه، معلنة أنها بصدد تقديم اقتراحات تمنح المرأة الكويتية امتيازات ما زالت حكرا على الرجل بسبب القوانين الحالية.
وأكدت مرشحة الدائرة الثانية وداد حبيب انها من الطبقة الكادحة وتمثل الشعب كله بجميع طوائفه وفئاته، ولا تنتمي لتاجر او شيخ.
من ناحيته، رأى مرشح الدائرة الرابعة خالد الشليمي أن المواطن وصل إلى مرحلة متقدمة من عدم الثقة في الحكومة ومجلس الأمة بسبب الصراعات التي أدت الى تكرار حل وابطال المجلس واستقالات الحكومة، مبيناً أنَّ أحداً لا يُمكن له أن يلوم المواطن إذا قرر عدم المشاركة في الترشح أو التصويت لأي من المرشحين بسبب حالة الإحباط التي يعيشها الشعب.
ودعا مرشح الدائرة الخامسة مانع العجمي الشعب إلى اختيار الأصلح بعيداً عن التحزب والفئوية، وعدم التصويت لكلِّ من كان عضواً سابقاً وشارك في المظاهرات والتحزب وزعزعة الأمن، أو من كان انتماؤه لتكتل سياسي أو فئوي أو لديه طرح طائفي.