أخبار اقتصادية

6 عوامل تؤثر على تحركات أسعار النفط

يعد النفط واحداً من أهم السلع على المستوى العالمي، تتقلب أسعاره بالانخفاض والارتفاع مثل أي سلعةٍ أخرى، وذلك وفقاً للعديد من الأسباب أبرزها الأحداث الاقتصادية والسياسية الكبرى، فما هي تلك العوامل التي تؤثر على أسعار النفط؟ دعونا نتناول أهمها فيما يلي.

6 عوامل تؤثر على تحركات أسعار النفط:

تتأثر أسعار النفط بالعديد من العوامل وخاصة القرارات التي تتعلق بالإنتاج التي تسيطر عليها الدول المنتجة مثل منظمة أوپيك OPEC، ولكن ليس هذا هو العامل الوحيد فهناك 6 عوامل هي:

1.قانون العرض والطلب.

2.الاستقرار السياسي.

3.تأثير سعر الفائدة.

4.منظمة أوپيك.

5.الكوارث الطبيعية والإنسانية.

6.تكاليف الإنتاج والتخزين.

أولاً: تأثير قانون العرض والطلب:

يبرز العرض والطلب ضمن أهم العوامل المؤثرة على تقلبات أسعار النفط، وهو ما يؤثر على غالبية السلع، بمعنى أن زيادة العرض مع قلة الطلب تؤدي إلى انخفاض الأسعار والعكس أيضا، فلو تأملنا انخفاض أسعار النفط خلال عام 2014 لوجدنا أن السبب في ذلك هو انخفاض الطلب على النفط في أوروبا والصين، وبالتالي زيادة نسبة المعروض عن المطلوب مما أدى إلى وجود فائض نفطي كبير أدى إلى انخفاض السعر.

وعلى الرغم من كون العرض والطلب أحد العوامل التي تؤثر على تحركات أسعار النفط إلا أن تحديد السعر تتحكم به العقود الآجلة للنفط التي تُعد اتفاقا ملزما بين البائع والمشتري يتم وفق سعر محدد في موعد محدد.

ثانياً: الاستقرار السياسي:

لاشك أن الاضطرابات السياسية تؤثر بشكل مباشر على سعر النفط وخاصة تلك التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط، تضم منطقة الشرق الأوسط عددا كبيرا من الدول المنتجة للنفط ويؤثر أي اضطراب بها على سعر النفط، وبالرجوع إلى عام 2008 أثناء حرب العراق وحرب أفغانستان وصل سعر البرميل إلى 128 دولار بسبب خوف المستهلكين.

ثالثاً: تأثير سعر الفائدة:

تختلف الآراء حول وجود ارتباط كبير بين تحركات سعر النفط وأسعار الفائدة، وعلى الرغم من أن التأثير ربما لا يكون قويا أو حتى غير مباشر، إلا أنه بالتحليل الدقيق نجد أن هناك ارتباطا عكسيا.

في كل مرة تنخفض بها أسعار الفائدة فإن هذا يُحفز المستهلكين على الاقتراض وبالتالي زيادة الطلب على النفط مما يدفع سعره إلى الزيادة والعكس صحيح أيضا.

رابعاً: منظمة أوپيك:

منظمة أوپيك هي بمثابة اتحاد يضم 13 دولة بالعالم هي الدول المصدرة للنفط وهم: دولة: الجزائر وأنغولا والكونغو وغينيا الاستوائية والجابون وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا.

وبالتالي فإن المنظمة هي المتحكم الرئيسي بالسعر حيث تسيطر على ما يقرب من 80% من سوق النفط بالعالم، في عام 2014 انخفض سعر برميل النفط إلى 50 دولارا وكان هذا بسبب رفض أوپيك تقليل انتاج النفط مما أدى إلى انخفاض سعره، والأمثلة على هذا كثيرة.

خامساً: الكوارث الطبيعية والإنسانية:

تستهلك الولايات المتحدة ما يقرب من 20% من إنتاج النفط بالعالم، وبالتالي يتأثر السعر وفقا لأي كارثة طبيعية تحدث بها، خلال عام 2014 عندما ضرب إعصار كاترينا أميركا أثر ذلك على زيادة أسعار النفط بمقدار 13 دولارا للبرميل.

وعلى الجانب الآخر جائحة كورونا التي تسببت في وقف حركات الطيران كانت على العكس من معظم الكوارث الطبيعية التي تعمل على رفع سعر النفط، فتوقف الحركة أدى إلى نقص الطلب على النفط الذي لا يُستهلك، فالجميع في منزله، أدى هذا إلى انخفاض كبير في أسعار النفط بالعالم.

سادساً: تكاليف الإنتاج والتخزين:

لاشك أن هناك ارتباطا وثيقا بين تكلفة أي منتج وسعره وبالقياس على أسعار النفط سنجد أن:

– تكلفة إنتاج النفط ( استخراجه) في الشرق الأوسط منخفضة قليلا.

– تكلفة استخراج النفط في كندا من بين رمال ألبرتا أكثر تكلفة.

وبالتالي عند نفاذ النفط المُستخرج من دول الشرق الأوسط ربما يدفع هذا السعر إلى الارتفاع مع وجود إنتاج كندا للنفط فقط بالأسواق/ وبما أنها أكثر تكلفة فإن سعره بالتبعية سيصبح أعلى.

دعني أعطيك مثالا آخر، خلال العام 2020 وقبل ظهور جائحة كورونا بلغ إنتاج الولايات المتحدة من النفط ما يقرب من 12.7 مليون برميل من النفط، زمع انخفاض الإنتاج أدى هذا إلى ارتفاع تصاعدي في أسعار النفط.

تلك هي أبرز 6 عوامل تؤثر على تحركات أسعار النفط، وفي جميع الأحول النفط معرض لتقلبات السوق بشكل مستمر، ربما يدفع هذا التقلب العديد من المتداولين تجاهه باعتباره أحد السلع المرغوبة والتي تمكنهم من جني أرباح ليست بقليلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى