رابطة العالم الإسلامي: استهداف المسجديْن في نيوزيلندا أبشع صور توغل الكراهية والحقد

أعربت رابطة العالم الإسلامي عن شديد ألمها وإدانتها العملية الإرهابية التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى في بعض المساجد بنيوزيلندا التي عكست -بوضوح- صورة من أبشع صور توغل الكراهية والحقد، في عالم أحوج ما يكون إلى الالتفاف حول قيم المحبة والوئام والسلام.
وقالت في بيان صدر اليوم، عن أمينها العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى: “إن هذا العمل البربري يُضاف إلى النماذج الموازية لما يقوم به إرهاب داعش والقاعدة بدمويته البشعة، حيث تؤكّد الرابطة دوماً أهمية معالجة التطرف والتطرف المضاد، وبخاصة سن التشريعات التي تمنع أشكال التحريض والكراهية كافة، ومن ذلك أساليب الازدراء الديني والإثني”.
وحذّر بيان الأمين العام من أن مثل هذه الأعمال الإرهابية بأسلوبها الغادر والجبان ستحفز لغيرها من الأعمال، في ظل التخاذل عن سن تلك التشريعات والتساهل في تربية الأجيال على قيمها الإنسانية والأخلاقية، مشدّداً على أنه لا بد من تنظيم الحريات بسقف تشريعي وأخلاقي يمنع انزلاقها في أفكار تتولد عنها مثل هذه الفظائع التي أقدمت بجرأتها وتحديها على الاستخفاف بكل المعاني والقيم والأرواح البريئة، وبلغت قناعة تطرفها الفكري تحمل تبعات هذه الجريمة في سبيل تفريغ شحنة الحقد والكراهية.
وأكّد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ثقته بالحكومة النيوزيلندية بتقديم المتورطين في هذه الجريمة إلى العدالة كإرهابيين وملاحقة أيّ كيان إرهابي يتبعونه، ووضع الضمانات كافة لعدم تكراره، سائلاً المولى -جل وعلا- للضحايا المغفرة والرحمة، وللمصابين الشفاء العاجل.