مركز الحوار العالمي المتعدد الأديان في فيينا يدين الهجمات الإرهابية بسيرلانكا

أصدر مجلس إدارة مركز الحوار العالمي، المتعدد الأديان في فيينا، البيان التالي في أعقاب أخبار الهجمات الإرهابية، التي وقعت صباح يوم الأحد في سيرلانكا، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن (137) من المصلين المسيحيين أثناء تأديتهم قداس عيد الفصح، وإصابة المئات.
وأدان المجلس الهجوم الجبان ضد المصلين المسالمين، وأعلن وقوفه مع ضحايا وشعب سريلانكا في محنتهم، بعدما حوَّل منفذو التفجيرات المروِّعة، هذا اليوم الأبيض المفعم بالسَّلام والاحتفال إلى يوم أسود مليء بالعنف والإرهاب.
وأعرب المجلس عن حزنه العميق لهذا المصاب الجلل الذي يدمي القلوب؛ وأعلن عن مواساته لأسر القتلى والضحايا الأبرياء؛ داعيًا المجتمع الدولي إلى معالجة القضايا المتعلِّقة بسلامة الكنائس والمساجد ودور العبادة المختلفة بشكل عاجل؛ واستشعار مسؤوليته الإنسانية المنوطة به لوضع حد لهذه الهجمات البغيضة، والاعتداءات الغاشمة التي تستهدف المصلين المسالمين، بغض النظر عن عقيدتهم.
وختم المجلس بيانه بقوله: «كلنا رجاء أن نتكاتف جميعًا من أجل اقتلاع جذور هذه الظاهرة المروعة، وندعو المجتمعات الدينية إلى حماية بعضها البعض الآخر، والاتحاد أوقات أعمال العنف الهادفة إلى تقسيمهم وزرع بذور الفتنة والخوف في صدورهم، وتأجيج نوازع الكراهية، ومظاهر التعصب؛ ولنتذكر جميعًا أن الجوهر الحقيقي لجميع الأديان، قائم على قيمنا الإنسانية المشتركة، مثل: الحوار والرحمة والتسامح والسَّلام».
يُذكر أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، منظمة حوارية دولية فريدة، تعمل على تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في بناء السلام وتعزيز التعايش، خاصة في المنظمات الدولية، عبر حلول مستدامة وتحقيق نتائج إيجابية؛ ويديره مجلس إدارة يتكون من خبراء في مجال الأديان والثقافات من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، يشكّلون قيمة مضافة لفعالياتها، وقوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للإنسانية كافةً.