حي بلا حاويات.. مبادرة لفرز النفايات المنزلية بمدينة أبها

بدأت أمانة منطقة عسير استعداداتها للبدء في تطبيق المرحلة الأولى لمبادرة “حي بلا حاويات” التي ستنفذ التجربة في حي الضباب بمدينة أبها خلال الأشهر القادمة؛ وذلك سعيًا إلى جعل شوارع مدينة أبها خالية من الحاويات.
وتهدف المبادرة إلى نشر ثقافة فرز النفايات بين سكان أبها تدريجيًّا، بدءًا بالفرز الثنائي في الحاويتين الخضراء والسوداء، والتقليل في المدى البعيد من تكاليف جمع ونقل النفايات المنزلية عامةً.
وتسعى أمانة عسير من هذه المبادرة إلى خفض كميات النفايات الواردة إلى المدافن، ورفع مستوى الوعي بأهمية التعاون الجماعي بين سكان الحي والبلديات في التخلص من النفايات، وتنمية الشعور بالمسؤولية لدى سكان الحي تجاه نظافته وجماله، وتثقيف سكان الحي بالمعارف اللازمة تجاه المحافظة على البيئة والطرق السليمة للتخلص من النفايات.
وتأتي فكرة مبادرة “حي بلا حاويات” عن طريق رفع الحاويات المنتشرة حاليًّا في شوارع وممرات الأحياء، وفرز النفايات في المنازل، بفصل العضوية عن غير العضوية، ووضعها في الحاويات المخصصة لها؛ حيث خصصت الأمانة الحاويات الخضراء للنفايات غير العضوية، وتشمل البلاستيك والزجاج والمعادن والأوراق. أما الحاويات السوداء فللنفايات العضوية غير القابلة للتدوير، كبقايا الأطعمة ومواد الطبخ بكامل أشكالها، وسيتم إخراجها في أوقات محددة خارج المنزل؛ وذلك ليتم تفريغها وإعادتها مرة أخرى عبر ضاغطات مخصصة لكل حاوية.
وألمحت الأمانة إلى أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام السكان بإخراج الحاويات من المنازل في الوقت المحدد، والالتزام بالفرز، مشيرةً إلى أنها ستوزع خلال الأشهر المقبلة هذه الحاويات “الخضراء والسوداء” على قاطني حي الضباب بمدينة أبها مجانًا.
ووضعت أمانة المنطقة جدولًا زمنيًّا لإخراج وجمع النفايات من الحاويات “الخضراء والسوداء” من المنازل بأسلوب روعي فيه جمعها يوميًّا.
الجدير بالذكر أن الأمانة قد حرصت على توفير حاويات سعة 120 لترًا للفيلا الواحدة، مشيرةً إلى أنها راعت عند اختيارها حاويات النفايات الجديدة التي ستوزع على المنازل، أن تكون جيدة الصنع، خفيفة الوزن، محكمة الغلق لمنع تسرُّب الروائح، ذات مرونة عالية، تتحمل السقوط والاحتكاك أثناء التفريغ، ذات الهيكل مقاوم للحرارة والتفاعلات الكيميائية، وسطح أملس لامع سهل التنظيف، مدمجًا بها عجلتان ومقبض لسهولة السحب، وقاعدة لسهولة التثبيت.