صاحب السمو تفضّل بإلقاء النطق السامي ودعا إلى ضرورة وضع برنامج إصلاحي شامل يتطلب تعاوناً فعّالاً بين المجلس والحكومة ليثمر حلولاً ناجعة
الأمير: لا متّسع لافتعال الأزمات وتصفية الحسابات

تفضّل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بإلقاء النطق السامي في افتتاح دور الانعقاد الأول من الف
صل التشريعي السادس عشر، مؤكدا سموه على ضرورة وضع برنامج إصلاحي شامل يأتي بالحلول الناجعة
حتى تستقيم الأمور.
وقال سموه: إن نجاح البرنامج يتطلب تعاونا فعالا بين المجلس والحكومة.
وأضاف صاحب السمو: أمامكم تحديات جسيمة، ولم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الإمكانات في افتعال الأزمات وتصفية الحسابات.
وزاد سموه: احرصوا على أن تكون ممارسات قاعة عبدالله السالم قدوة صالحة تجسد الإيمان بالنهج الديموقراطي.
واستذكر سموه «بكل اعتزاز جهود وإنجازات قائدنا سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ونؤكد سيرنا على نهجه لتحقيق تقدم الكويت».
من جانبه، أكد سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، أن «المرحلة تتطلب من المجلس والحكومة
التعاون البناء والتماسك المرصوص والعمل بوعي ومسؤولية والاجتهاد في أداء الواجب»، لافتا سموه الى أن «المحافظة على الديموقراطية تتطلب النظر إلى الأمور بحكمة وروية، والحفاظ على وحدة الوطن واستقراره يحتم المشورة وتجسيد روح الدستور وتنفيذ التوجيهات السامية واستخدام نهج موضوعي يسهم في إيجاد أفضل الحلول لقضايانا الجوهرية».
رئيس السن النائب حمد الهرشاني أكد في كلمته أن التعاون البناء هو الطريق الوحيد والمسار الآمن لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الكويتي داخليا وخارجيا.
وللمرة الثالثة على التوالي، حصد النائب مرزوق الغانم منصب رئيس مجلس الأمة بعد منافسة كبيرة مع النائب بدر الحميدي.
وصوّت المجلس لصالح الغانم بأغلبية 33 صوتا مقابل 28 صوتا للحميدي، و4 أصوات باطلة.
وأكد الغانم الحرص على مد يد التعاون مع الجميع لتحقيق آمال وطموحات الشعب الكويتي.
وتقدم الغانم في كلمة له، عقب فوزه بانتخابات رئاسة المجلس، بالشكر الجزيل إلى أعضاء مجل
س الأمة الذين نال ثقتهم وأعضاء مجلس الأمة الذين أشفقوا عليه من تحمل هذه المسؤولية.
وقال: «سأخاطبكم كرئيس لمجلس الأمة بكل صدق وأشهد الله سبحانه وتعالى والشعب الكويتي على ما أقول لقد نالني من الإساءات ما نالني في فترة الأيام السابقة والتزمت الصمت واحتسبت وتوكلت على الله سبحانه وتعالى».
وأضاف أن ذلك يأتي «احتراما للشعب الكويتي الذي أوصلني إلى قبة عبدالله السالم في هذا المركز والرقم والنسبة واحتراما لتوجيهات صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد».
وبين أن ذلك « يأتي احتراما لأعضاء مجلس الأمة جميعا دون أي استثناء، أنا أتسامى فوق الجراح لمصلحة الكويت والكويتيين ولمصلحة البلاد والعباد».
وتابع: «أقولها صادقا مخلصا أمينا على كل حرف أقوله لكم أمد يدي لكم جميعا، فالخلافات الشخصية لن تفيدنا والمعارك الشخصية لن تنمي مجتمعنا ولن تعيننا على أداء الأمانة تجاه المواطنين». وأكد أنه «يجب ألا نقتل الأمل بصراعاتنا الشخصية.
المطلوب مني ومن يختلف معي شخصيا العمل فداء للكويت والكويتيين، فالشعب الكويتي ينتظر الأم
ل ولا يريد نزاعات شخصية»، مشددا بالقول«أنا هنا أبدأ بنفسي في مد يد التعاون قبل الآخرين مع الجميع لتحقيق آمال وطموحات هذا الشعب».
الأمير وولي العهد هنآ رئيس المجلس ونائبه وأمين السر والمراقب
الشحومي نائباً لرئيس المجلس بأغلبية 41 صوتاً: لنفتح صفحة جديدة لأجل الكويت وأهلها
- فرز الديحاني يفوز بمنصب أمين السر والمجلس يُزكّي أسامة الشاهين مراقباً
هنأ صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد كلا من مرزوق الغانم بعد فوزه برئاسة مجلس الأمة، وأحمد الشحومي إثر حصوله على منصب نائب رئيس مجلس الأمة، وفرز الديحاني الذي حصد منصب أمين سر المجلس، وأسامة الشاهين الذي زكي لمنصب مراقب المجلس.
وتمنى صاحب السموالأمير وسمو ولي العهد للمنتخبين والمزكى كل التوفيق والسداد للإسهام في خدمة الوطن العزيز ورفعة رايته.
وكان مجلس الأمة قد انتخب النائب أحمد الشحومي نائبا لرئيس المجلس بأغلبية كبيرة بلغت 41 صوتا، فيما حصل منافسه النائب د.حسن جوهر على 19 صوتا.
وقال نائب رئيس المجلس أحمد الشحومي، إنه يشكر كل من أيده وحمله هذه المسؤولية، داعيا إلى تجاوز مرحلة انتخابات مكتب المجلس والنظر الى القضايا والملفات التي ينتظرها الكويتيون.
وأكد الشحومي أنه يمد يده بالتعاون مع جميع النواب وأعضاء الحكومة وذلك لتحقيق آمال المواطنين وإنجاز القوانين والتشريعات التي تتطلبها المرحلة. وتابع: علينا فتح صفحة جديدة من أجل الكويت وأهلها، صف
حة فيها محبة ومعزة واحترام متبادل بين الجميع.
وشدد الشحومي على ان «الكويت لا يمكن ان تبنى بمشاعر قائمة على الاعتبارات الشخصية، فهي تحتاج الى مساحة من الإخلاص والود لأن الوطن يستاهل الكثير منا».
كما انتخب مجلس الأمة النائب فرز الديحاني لمنصب أمين السر، وذلك عقب فوزه بتأييد 39 صوتا مقابل 20 صوتا للنائب سعدون حماد. فيما زكى المجلس النائب أسامة الشاهين مراقبا للمجلس.
رئيس السنّ.. إدارة باقتدار وحسم
تمكن رئيس السن النائب حمد الهرشاني من إدارة الجلسة باقتدار وحسم وتمسك بالنص الدستوري في انتخابات الرئاسة، واستمع الى آراء المطالبين بالعلنية، ورد بكل وضوح بآراء الخبراء الدستوريين والسوابق البرلمانية، واستطاع حسم الأمر وأدار الانتخابات التي أسفرت عن فوز مرزوق الغانم بالرئاسة، كما تمكن من ضبط الجلسة وإخلائها من الجمهور بعد مخالفة البعض بالتصفيق والاستحسان.
نواب: خارطة طريق لمصلحة المواطن.. فالشعب ينتظر الكثير
تحدث عدد من النواب بعد انتهاء انتخابات الرئاسة ومناصب المجلس مؤكدين على ضرورة التعاون ومد يد التواصل مع الجميع لإنجاز كل ما يهم المواطن.
وقال النائب د.حسن جوهر: إن المطلوب الآن التركيز على «خارطة الطريق» وعلى الجميع استيعاب دروس الماضي، أمامنا مهمة شاقة، ينتظر منا الشعب الكويتي الكثير، فلننس الانتخابات، ولنركز على القضايا ذات البعد الشعبي ونعطيها كل اهتمامنا بتعاون حقيقي، وليس تعاونا لفظيا من أجل مصلحة الكويت والكويتيين.
من جانبه، أكد النائب شعيب المويزري ضرورة الالتزام بالدستور واللائحة وأخلاقيات العمل البرلماني والتعامل مع الجميع بمسطرة واحدة.
وأضاف: الأهم الكويت وقضايا المواطنين الذين ينتظرون منا الكثير وكانوا غير راضين عن أداء المجلس في المرحلة الماضية.
أما النائب حمدان العازمي فاعتبر أن هناك مجموعة من القوانين تتطلب التعاون خاصة من الحكومة لإنجازها مثل قانون العفو وإلغاء «الجرائم الإلكترونية» وتعديل الدوائر وإسقاط فوائد القروض.
وأكد النائب د.بدر الداهوم أن على الشعب مراقبة نوابه، مشيرا إلى ضرورة العمل في مجالي التشريع والرقابة وطرح أولويات ثم الاتفاق عليها مثل العفو الشامل وتغيير الدوائر وإلغاء القوانين المقيدة للحريات.