رأس الخيمة.. مغامرات على قمم الجبال
لم يكن مفاجئاً اختيار رأس الخيمة للعام الثاني على التوالي عاصمة للسياحة الخليجية، فالإمارة تت
متع بتنوع طبيعي وتاريخي وتراثي ومنشآت فندقية ذات ريادة عالمية وخدمات سياحية متكاملة، كما أنها تتميز بسياحة المغامرات، حيث تحتوي أعلى قمة جبلية في الإمارات وهي جبل جيس، وتضم أطول مسار انزلاقي في العالم، مما يجعل تجربة السياح في الإمارة فريدة وغنية، ولا تتوقف الخطط السياحية الطموحة في رأس الخيمة عند النجاحات الحالية، حيث تستعد الإمارة لاستضافة 1.5 مليون زائر خلال عام 2021 و3 ملايين زائر بحلول عام 2025.
وتشهد رأس الخيمة خلال السنوات الماضية نقلة نوعية في مجال السياحة الداخلية، لتتصدر العديد من المؤشرات العربية والخليجية في تنوع مقومات السياحة، لما تنعم من مميزات نادراً ما تكون في مكان واحد؛ حيث ركزت هيئة سياحة الإمارة بالتعاون مع المؤسسات والدوائر والهيئات في رأس الخيمة على تنفيذ استراتيجية دولية تنتهجها الإمارة للوصول إلى مستوى الريادة السياحية
، وهي تنويع السياحة سواء سياحة المغامرات السياحة التراثية أو السياحة العلاجية أو السياحة الترفيهية وغيرها؛ ما يؤهلها لأن تصبح واحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعني باستقطاب السياح الشباب وكبار السن والأطفال من كل المستويات والطبقات الاجتماعية، وذلك بعد أن نجحت في جذب تلك الفئات للمعالم والأماكن والمشاريع السياحية التي أقامتها الإمارة مؤخراً.
وتعتبر إمارة رأس الخيمة من المدن التي تتمتع بجميع المقومات اللازمة لاستقطاب السياح وتمكينهم من التواصل مع المعالم
السياحية المختلفة، نظراً لما تمتلكه من المناظر الطبيعية سواء الصحراوية أو المواقع
الجبلية والينابيع الطبيعية، التي ساهمت في اختيارها كعاصمة للسياحة الخليجية، وحصولها على تصنيف «وجهة سياحية رائدة» ضمن فئة «ممتاز»، وتتجه رأس الخيمة بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها المتمثل باستقطاب 3 ملايين زائر خلال نهاية العام 2025، خصوصاً وأن الإمارة ستركز في المرحلة المقبلة على 3 قطاعات سياحية رئيسية بما يتجاوز سوق السياحة التقليدية المتمثلة بالشمس والرمال، وهي أسواق محبي المغامرة والتشويق، ورواد الثقافة، والباحثين عن المرافق الصحية ومنتجعات الاستجمام الفاخرة، حيث تتعاون الإمارة بشكل وثيق مع شركاء في قطاعي السياحة والسفر بما يضمن استقطاب العلامات التجارية الملائمة وتوفير المزيد من خيارات الإقامة لدعم التنمية المستدامة في مختلف أنحاء الإمارة، وتقوم هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بعمل حملات ترويجية عالمية واسعة لتنمية السياحة، وانسجاماً مع استراتيجية الوجهة 2019-2021 تضع الإمارة أهم أولوياتها تنويع المنتج السياحي على نحو مستدام لجذب 1.5 مليون زائر بحلول عام 2021 و3 ملايين زائر بحلول عام 2025.
وأطلقت الإمارة منذ سنوات تجربة «فيا فيراتا»، أول مسار حديدي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويتيح المسار لمحبي المغامرات فرصة تسلق الجبال وممارسة المسير الجبلي وتجربة الحبل الانزلاقي بين القمم الجبلية الشاهقة لجبل جيس، بينما تتمثل أبرز وجهات المغامرات في إطلاق أطول مسار انزلاقي في العالم، ما يساهم في تعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة العالمية باعتبارها الوجهة الأسرع نمواً في المنطقة لسياحة المغامرات وعززت الإمارة من جاذبيتها للزوار والقادمين لقضاء العطلة من داخل الدولة، إضافة إلى شركات العطلات عبر افتتاح «منتزه منصة المشاهدة» على قمة جبل جيس، والذي يضم سبع منصات مطلة على الخليج العربي.
وبهدف مواكبة النمو الحاصل في أعداد الزوار، تم التخطيط لإطلاق المزيد من المشاريع التي تشمل مخيماً جبلياً فاخراً يضم 47 غرفة؛ وأكاديمية تعليم مهارات العيش في البراري؛ وإضافة 64.72 كيلومتر من مسارات المشي؛ ومنتزه المغامرات بالتعاون مع «تورو فيردي» الذي يضم العديد من منتجات المغامرات الجديدة المتوقع إطلاقها قريباً على غرار «جولة المسار الانزلاقي» و«Bull maze» و«climbing tower» في منتزه منصة المشاهدة.
700 شجرة
تمكنت دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة خلال الفترة الماضية من غرس أكثر من 700 شجرة بطول 6100 متر وعرض 7 أمتار، بما يسهم في إبراز الواجهة الحضارية للإمارة حيث تعمل الدائرة على تحقيق هذه الرؤية من خلال مشروعاتها، وتعمل مؤسسة الزراعة التجميلية على تنفيذ مشاريع وخطط تهدف إلى زيادة زراعة الأشجار وتخضير الأرصفة وتجميلها لتشكل قيمة جمالية متميزة للإمارة وذلك منذ استخدام نظام الري الذكي بالتنقيط التي توفر الجهد وترشد استهلاك المياه لأغراض الري.