أخبار عالمية

آفاق جديدة من الحرية من «سامسونغ»

منذ أن كنت شاباً، لطالما كانت الابتكارات الهندسية والتقنية تجذب اهتمامي، وتزيد من فضولي للاطلاع أكثر ومعرفة كيف تعمل الأجهزة الجديدة وإلى أي حد ستساعدنا في حياتنا اليومية.

ولم أكن أعتقد أنه سيأتي يوم أكون فيه معتمداً على التكنولوجيا بشكل كامل، لكن عام 2020 أثبت أنني كنت مخطئاً في اعتقادي، إذ منحني شعوراً أكبر بالتقدير لكل ما شهدته هذه السنة من أحداث وما يمكن أن تشهده.

فقد كان علينا إعادة تشكيل حياتنا، وإعادة التفكير في الطريقة التي نعمل بها، وأن نتمتع بمستوى أعلى من المرونة وقد أتاحت لنا التكنولوجيا القيام بذلك.

وعززت فينا سنة 2020 الدافع والإصرار لمواصلة تسخير القوة والإمكانات اللا محدودة التي تتمتع بها التكنولوجيا، لمنح الأشخاص تجارب شخصية تثري حياتهم وتسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم.

ومع قرب انتهاء هذا العام الذي كان حافلاً بالكثير من الأحداث، بدأت أفكر في ما سيحدث في عام 2021، وبالطرق التي تعمل بها «سامسونغ» لتعزيز التعاون المفتوح ودفع حدود الابتكار لتمكين الأشخاص في رحلاتهم الشخصية.

ولم نؤمن في «سامسونغ» من خلال الابتكارات التي نقدمها أبداً، بتقديم تجارب استخدام للهاتف المحمول ذات مقاس واحد يناسب الجميع ولن نفعل ذلك أبداً.

وحرصنا على ريادة عصر الجيل الخامس وتغيير شكل ومضمون تجارب الاستخدام، لكي تتناسب مع متطلبات المستقبل من خلال سلسلة من الهواتف الذكية القابلة للطي.

ونعمل الآن على تسخير التطورات الثورية في شبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي (AI) وإنترنت الأشياء (IoT)، لإعادة وضع معايير جديدة لما يمكن للهاتف الذكي أن يقدمه للمستهلكين، وكيف يمكنه منحهم حرية تصميم تجاربهم المحمولة لتناسب متطلبات حياتهم كما يشاؤون هم وليس العكس.

وحافطت «سامسونغ» في 2020 على وفائها بالوعد الذي قطعته على نفسها تجاه المستهلكين، وفتحت مسارات جديدة للتقنيات المبتكرة التي يمكنها إعادة رسم ملامح الحقبة التالية من عصر الابتكار في عالم الأجهزة المحمولة.

وأصبحت رؤيتنا للأجهزة الذكية المتصلة التي ترتكز على الهواتف الذكية واقعاً ملموساً الآن، وشهد عام 2020 بروز تقنية الجيل الخامس، وهي التقنية التي كانت «سامسونغ» رائدة في مجالاتها منذ أكثر من عقد من الزمن.

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، أرست «سامسونغ» أسساً قوية لعصر الجيل الخامس من تقنيات الاتصال، من خلال المساعدة في بناء بنية تحتية عالمية لشبكات الجيل الخامس.

وأطلقنا في عام 2019، أول هاتف ذكي وجهاز لوحي على مستوى العالم يدعمان تقنية الجيل الخامس وهما «Galaxy S10 5G» و«Galaxy Tab S6 5G» اللوحي.

ومنذ ذلك الحين، تسعى «سامسونغ» إلى مواصلة تطوير وتوفير الحلول والأجهزة المتوافقة مع التقنية الجديدة، واختتمت العام الماضي وفي محفظتها 20 جهازاً متوافقاً مع تقنية الجيل الخامس في منظومة «Galaxy».

وشهد العام أيضاً أيضاً زخماً متزايداً نحو الهواتف الذكية القابلة للطي، وهي فئة كنا قد أطلقناها تجارياً للمرة الأولى مع جهاز «Galaxy Fold» عام 2019.

وواصلت «سامسونغ» ريادتها في هذا المجال مع إطلاق هاتفي «Galaxy Z Flip» و«Galaxy Z Fold2» عام 2020.

ومن خلال شراكاتنا المميزة والرائدة على مستوى القطاع، نجحنا بتطوير منظومة مفتوحة للأجهزة القابلة للطي، وتمكّنا من توفير تجربة استخدام محسّنة مع تفاعلات وعروض تطبيقات أكثر جودة.

وتمت الإشادة بجهاز «Z Fold2» كهاتف ذكي يعيد تعريف المفاهيم التقليدية لما يمكن للهاتف الذكي أن يقدمه، وأنا سعيد بالتأكيد بأن ما تم تقديمه في هذه الفئة حتى الآن ما هو إلا بداية القصة، بحيث سنواصل استكشاف الفرص والإمكانات التي يوفرها هذا المجال لتطوير فئة الهواتف القابلة للطي وتوسيعها.

وأحرزنا تقدماً في جهودنا لجعل العالم مكاناً أفضل وأكثر استدامة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وقمنا بالترويج لأهداف التنمية العالمية المستدامة السبعة عشر على أكثر من 80 مليون هاتف ذكي، وقمنا بحشد مجتمع «Galaxy» وعملنا على تمكينه عبر تطبيق «Samsung Global Goals».

ونستمر في اتخاذ إجراءات مخصصة طوال دورة حياة منتجاتنا لمساعدة العالم على الانتقال إلى اقتصاد دائري، من خلال إطالة عمر المنتج، والاستفادة بشكل أكبر من المواد المستدامة في عبواتنا، وإنشاء منتجات وملحقات صديقة للبيئة.

وأنا سعيد بما أنجزته «سامسونغ في 2020، وانطلاقاً من مكانتنا الريادية وبصفتنا شركة متحمسة وتلنزم دائماً بتخطي العوائق التي تحول دون تحقيق التقدم المنشود، نفكر دائماً في ما هو قادم.

وأصبحت هواتفنا الذكية حقاً امتداداً لأنفسنا، ومع وجود الكثير من الأشخاص الذين يعملون عن بُعد ويقضون وقتاً أطول في الترفيه عن أنفسهم في المنزل، فقد أولينا اهتماماً خاصاً بتحسين جودة الفيديو وقدراته على الأجهزة المحمولة.

ومن العمل عن بُعد ومشاهدة الحفلات الافتراضية إلى تحديات الألعاب والرقص عبر الإنترنت، يشهد العالم توجهاً متزايداً نحو إنشاء ومشاركة وبث المزيد من المحتوى أكثر من أي وقت مضى.

وسواء كنت تفضل تحرير الصور والفيدوهات التي التقطتها تماماً كما يفعل المحترفون، أو تريد فقط عدسات ذكية متعددة المهام للقيام بالمهام نيابة عنك، ستكون أجهزة منظومة«Samsung Galaxy»على أتم الاستعداد لتلبية متطلبات المستخدمين ورواد صناعة المحتوى عام 2021، وعندما يتعلق الأمر بالتقدم في هذا المجال، سيكون العام الجاري مفصلياً بالنسبة لابتكاراتنا.

ويعمل المهندسون والمطورون لدينا بجد واجتهاد، لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة للغاية على أجهزتنا الذكية في منظومة«Galaxy»، ما يتيح لأجهزتنا التعلم باستمرار من الأنشطة اليومية، لمساعدة المستخدمين على التقاط الصور ومقاطع الفيديو بطريقة أفضل، وتعزيز عمر البطارية ومساحة التخزين إلى أقصى حد، وتحسين جودة شاشات العرض وغير ذلك الكثير.

ونخطط لتوسيع هذه الإمكانات المخصصة لتشمل كل جانب من مجموعة منتجات«Galaxy»، لتمكين الأشخاص من أن يكونوا أكثر إنتاجية، ومساعدتهم في القيام بكل الأشياء التي يستمتعون بها في حياتهم.

البحث والتعاون

لأننا نعيش في عالم أكثر ترابطاً واتصالاً ويتطلب أجهزة متصلة على نحو غير مسبوق، تواصل «سامسونغ» دعم البحث والتعاون مفتوح المصدر بقوة، فهي الطريقة التي نطور بها إمكانات جديدة يمكن نشرها عبر الأجهزة والتطبيقات والخدمات لتمكين المزيد من الأشخاص من الاستفادة من كل ما تقدمه التكنولوجيا الحديثة.

وبفضل منظومات التعاون المفتوح التي طورناها، نعمل جنباً إلى جنب مع القادة الآخرين على مستوى القطاع ممن نتشارك معهم بعض الافكار والرؤى لتطوير ابتكارات متصلة ومتوافقة ستأخذنا إلى حقبة جديدة ومثيرة من التجارب المتكاملة للهاتف المحمول.

تقنيات متطورة

لقد قمنا بالفعل بتطوير تقنيات متقدمة مثل النطاق العريض للغاية (UWB)، من خلال التعاون المفتوح المستمر مع الشركاء الرئيسيين.

وقريباً، سنطلق إمكانات اتصال مذهلة ستغير الطريقة التي تفتح بها الأبواب وتمكّن تجارب اتصال متكاملة في السيارة بكل سلاسة، ما يجعل تقنيات الاتصال المخصصة في سيارتك جزءاً من حياتك الرقمية.

ونعمل أيضاً على تسهيل عملية عثورك بسرعة على الأشياء الأكثر أهمية، مثل مفاتيحك ومحفظتك وحتى حيوانك الأليف.

وفي الوقت الذي نواصل فيه تقديم ابتكارات جديدة ومثيرة، فإن هدفنا الأول سيظل دائماً تطوير وتوفير تجارب يمكن للناس الوثوق بها، مع العلم أننا سنتعامل مع بياناتهم بعناية فائقة، ونحافظ على أمان معلوماتهم الشخصية في كل خطوة نقوم بها.

وستوافر أجهزتنا الجديدة تجارب استخدام مذهلة تتناسب مع الاحتياجات الشخصية للمستخدمين، وسيتم تطويرها مع مراعاة أعلى درجات الأمان والخصوصية.

وعد«سامسونغ»

نؤمن في سامسونغ بأهمية أن يتمتع الجميع بالقدرة على الوصول إلى أحدث تقنيات الهاتف المحمول، إضافة إلى مجموعة من المنتجات التي يمكنها تقديم تجارب شخصية وغير مقيدة.

وفي عام 2021، ستوافر مجموعة منتجاتنا المتنوعة إمكانات جديدة ومذهلة، تتمحور حول تمكين المستخدمين ومنحهم آفاقاً جديدة من الحرية لفعل الأشياء التي يحبونها ويستمتعون بهاً.

وتماشياً مع إرثنا العريق والمتمثل في البقاء في طليعة ابتكارات الأجهزة الذكية، سنقوم بتوسيع مجموعة المنتجات القابلة للطي لدينا، بحيث تكون هذه الفئة الرائدة في متناول الجميع.

وعلى الرغم من ريادتنا في مجال الكاميرات الثورية والتي يشهد الجميع بها، فلن نتوقف أبداً عن محاولة التفوق على أنفسنا، ولذا سيكون المستهلكين عام 2021 على موعد مع المزيد من المزايا والقدرات فائقة الذكاء على مستوى الكاميرا والفيديو.

وحرصنا أيضاً على الاهتمام بالجوانب المفضلة لدى المستخدمين في تجربة هواتف سلسلة«Galaxy Note»، ونحن متحمسون لإضافة المزيد من هذه الميزات إلى الأجهزة الأخرى في منظومتنا.

إن القيود والحدود ربما تؤثر أو تحد من إمكانات العلامات التجارية الأخرى، أما في«سامسونغ»فنحن نتحدى أنفسنا ونختبر القواعد الحالية بلا هوادة لأننا نعلم أن حدود ما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا يقتصر فقط على نطاق خيالنا الذي لا يعرف حدوداً.

* رئيس ومدير وحدة أعمال الاتصالات المتنقلة في«سامسونغ للإلكترونيات»

https://www.alraimedia.com/article/1516345/اقتصاد/تكنولوجيا/آفاق-جديدة-من-الحرية-من-سامسونغ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى