الدفعة الثالثة تضم 112 خريجًا بينهم 93 قطريًا و19 من 3 دول عربية
صاحب السمو يرعى حفل تخريج مرشحي كلية الشرطة اليوم

يتفضل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير أمير قطر صباح اليوم «السبت»، حفل تخريج الدفعة الثالثة من الطلبة المُرشحين بكلية الشرطة التابعة لوزارة الداخلية.
تضم الدفعة 112 خريجًا، بينهم 93 خريجًا قطريًا من منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع والجهات العسكرية الأخرى، إضافةً إلى 19 خريجًا من ثلاث دول عربية، 10 منهم من المملكة الأردنية الهاشمية، و6 من فلسطين، و3 من الجمهورية اليمنية.
وأمضى منتسبو الدفعة بالكلية 4 أعوام اجتازوا خلالها 130 ساعة مُكتسبة أهّلتهم للحصول على بكالوريوس القانون وعلوم الشرطة، كما اجتازوا عددًا من الدورات التخصصية والبرامج التدريبية للحصول على هذا المؤهل من بينها دورات الصاعقة والقفز المظلي والغطس.
كان العميد الدكتور محمد عبدالله المحنا المري، مدير عام كلية الشرطة، قد أكّد لبرنامج «حياتنا» المُذاع على تلفزيون قطر ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» خلال حفل تخريج مرشّحي الدفعة الثالثة، داعيًا الحضور إلى الحرص على ارتداء الكِمامات والالتزام بالتباعد الذي تمّت مراعاته في تنظيم المقاعد، فضلًا عن التواجد مبكرًا، لأنه سيتم إغلاق البوابات عند السابعة والنصف صباحًا.
ونوّه بتحويل كلية الشرطة إلى أكاديمية تكون تحت مظلتها كلية دراسات عُليا وكلية شرطة ومعاهد ومراكز تدريبية ومراكز بحوث أمنيّة في عام 2023.
فيما قال المقدم الدكتور جبر حمود النعيمي، مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بكلية الشرطة عضو لجنة الإعداد والتحضير لحفل تخريج الدفعة الثالثة في تصريحات سابقة لـ الراية: إن الكلية أنهت جميع الاستعدادات الخاصة بحفل تخريج منتسبي الدفعة الثالثة، مُشيرًا إلى أن الحفل هذا العام سيكون استثنائيًا بسبب جائحة «كورونا».
إجراءات احترازية
وأكّد أن وزارة الداخلية اتخذت جميع التدابير والإجراءات الاحترازية الخاصة بمكافحة انتشار الفيروس، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة العامة، حيث تم عقد اجتماعين مع وفد من وزارة الصحة برئاسة الدكتور صالح علي المري وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الصحية للوقوف على الإجراءات والتدابير التي يتعيّن اتخاذها خلال الحفل.
وأفاد بأن حفل التخريج هذا العام سوف يشهد العديد من العروض الجديدة التي تختلف بشكل كبير عن العروض التي شهدها حفل تخريج الدفعة الثانية العام الماضي. وتقدم بالتهنئة لمرشحي الدفعة على قرب تخرجهم من الكلية، داعيًا إياهم إلى تطبيق ما تعلموه في رحابها من علوم شرطية وقانونية في حياتهم العملية من أجل رفعة شأن وطنهم الغالي قطر، وأكّد أن الجميع جنودٌ في خدمة الوطن، كلٌ في مجال عمله، إلا أن العبء الذي يقع على عاتق رجال الأمن يكون أكبر.
دورة الصاعقة
كان منتسبو الدفعة الثالثة انخرطوا خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر الماضي في دورة الصاعقة والتي استمرت شهرين، وهي دورة عملياتية تتضمّن تدريبات على مُكافحة جرائم الإرهاب ومُطاردة العصابات ونصب الأكمنة، وكذلك التدريب على الصبر والتحمّل والجلد وقطع المسافات الطويلة، فضلًا عن مجموعة من التدريبات البدنية الشاقة الأخرى، ما من شأنه أن يُعزّز من قدراتهم ليكونوا قادرين على أداء ما يُوكل إليهم من أعمال ومهام، بكفاءة ومهنية وفاعلية. وخلال حفل تخريج المُشاركين في الدورة، قدّم مجموعة من المُنتسبين عروضًا جادة لتخطي حواجز افتراضية، عكست اللياقة البدنية العالية التي يتمتعون بها، والتي يجب أن يمتلكها رجل الشرطة لأداء الأعمال المُوكلة إليه، وكانت التدريبات مُحاكاة للواقع الحقيقي الذي يمكن أن يُواجهه رجال الشرطة في إنفاذ العدالة والسيطرة على الخارجين عن القانون.
عروض الرماية
كما قدّمت مجموعة أخرى عروضًا في الرماية من مُختلف الوضعيات، تؤكد المهارة والدقة في التصويب نحو الأهداف، كذلك تم تقديم عرض يُمثل دورًا مهمًا من أدوار رجال الشرطة وهو حماية ونقل المساجين، وقدّمت مجموعة أخرى عروضًا أظهرت المهارات المطلوبة لرجال الشرطة وردة فعلهم بعد نفاد الذخيرة وكيفية المواجهة مع الآخر وجهًا لوجه. وللتأكيد على أن الدورة شملت كل النواحي المطلوبة لاجتيازها، قدّمت مجموعة من الطلبة تخطيطًا على طاولة رملية كمسرح للعمليات، يوضّح أهمية التخطيط الناجح في تنفيذ العمليات التي توكل لرجال الشرطة، كما تم تقديم فقرة الكمين المُدبّر والتي أظهرت مهارة القنّاصة في التصدي للإرهابيين باستخدام السيارات والآليات المُجهّزة تجهيزًا حديثًا. وتم عرض فيلم عن دورة الصاعقة تضمّن كافة المراحل التي مرّت بها. كذلك سبق لمنتسبي الدفعة الثالثة أن أنهوا دورتي الغوص والقفز المظلي.
المعايير الدولية
وركزت الكلية منذ نشأتها على أن تكون برامجها بما يتماشى مع المعايير الدولية والحصول على الاعتراف الرسمي من وزارة التعليم والتعليم العالي، وتسعى الكلية حاليًا من أجل الحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي بما يجعلها أول كلية في المنطقة تحصل على هذا الاعتماد.
ويقضي الطالب بكلية الشرطة 4 سنوات للحصول على بكالوريوس القانون والعلوم الشرطية، حيث يدرس 130 ساعة، ويقوم بدراسة مواد خاصة في القانون وأخرى متعلقة بقانون الشرطة، إضافةً إلى مواد مجتمعية، وتم اختيار مناهج الكلية بعناية حتى يتم تأهيل ضابط عصري يتوافق مع متطلبات العصر.
مجموعة متميزة
ولدى الكلية مجموعة متميزة من أعضاء هيئة التدريس الذين تم اختيارهم بعناية بينهم من قام بالتدريس في الأمم المتحدة وبعضهم شاركوا في مهام عالمية في أوروبا وإفريقيا ومنهم عمداء كليات سابقون.
وتشمل الأهداف الرئيسية للكلية إعداد طلاب لديهم الكفاءة العلمية والعملية الخاصة بالقانون والعلوم الشرطية، وتطوير المناهج العلمية والتدريبية، خاصة القانون والعلوم الشرطية، وتطوير البحث العلمي لضمان جودة تعليم الطلاب.
وهناك مراجعة دورية للأداء الأكاديمي بالكلية وهو جزء من العمل لابد منه، حيث يتم التقييم في عدة نواحٍ أبرزها الجزء الخاص بالطلاب، إضافة إلى جزء آخر خاص بأعضاء هيئة التدريس، فضلاً عن القسم المتعلق بالمباني والقاعات الدراسية.
إنجازات كثيرة
حققت الكلية منذ تأسيسها الكثير من الإنجازات وأصبح لها اسمها بين نظيراتها في دول المنطقة بل وفي مقدمة هذه الكليات، كما أصبحت تُقدم استشارات لبعض الكليات الأقدم منها في التأسيس.
ويحصل الخريجون على نوعين من الشهادات في القانون وفي العلوم الشرطية، وكذلك شهادات تخصصية في الصاعقة والمظلات وفي الغوص.
ويتلقى الطالب في كلية الشرطة خلال سنوات الدراسة الأربعة، العديد من الدورات منها دورة الصاعقة والقفز المظلي والغوص والتدريبات الصيفية. وتقييم المواد الدراسية بالكلية كل سنة، ويتم التركيز على الجانب المهاري والتطبيقيّ، وهناك مقررات خاصة بالمحاكاة تتعلّق ببعض المجالات، منها الجرائم المنظمة والجرائم المُستحدثة والجرائم الإلكترونية، وغيرها، بالإضافة إلى أنّ الكلية تقوم بتدريس مقرّر مناظرات، إلى جانب الحريات وحقوق الإنسان.
ولدى الكلية مكتبة متطورة تحتوي على مجموعة من الكتب القانونية والمتخصصة في العلوم الشرطية النادرة التي لا توجد في مكان آخر كما أن بها كوادر متخصصة في علم المكتبات.