أخبار اقتصادية

51 في المئة من مستهلكي الكويت يفضلون الدفع ببطاقاتهم المصرفية

«فيزا»: التسوق الإلكتروني حقق تقدماً يعادل 6 أعوام في 6 أشهر خلال «كورونا»

نظمت شركة «Visa» العالمية، نسختها الثالثة من «قمة التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والتي تأتي تزامناً مع النمو القوي في قطاع التجارة الرقمية منذ بداية جائحة «كوفيد-19»، تحت شعار «الازدهار في الواقع الجديد».

وذكرت «فيزا» أنه بينما كان قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يسجل نمواً سنوياً ملموساً يتراوح بين 15 و20 في المئة قبل «كوفيد-19»، متفوقاً بذلك على المناطق الأخرى بفضل انتشار الهواتف الذكية ومعدلات استخدام الإنترنت.

ولفتت «فيزا» إلى أن تحول المستهلكين إلى التسوق الإلكتروني بين عشية وضحاها نتيجة للجائحة، ساهم في دفع عجلة هذا النمو، وأتاح للقطاع تحقيق تقدم رقمي يعادل 6 أعوام في غضون 6 أشهر فقط.

وأصبح غالبية المستهلكين في الإمارات (61 في المئة) تفضل الدفع عبر الإنترنت باستخدام البطاقات أو المحافظ الرقمية بدلاً من الدفع عند التسلم منذ بدء الجائحة.

وأظهرت دراسة مشابهة أجرتها «المدفوعات السعودية» و«Visa»، أن 62 في المئة من المستهلكين بالمملكة العربية السعودية اختاروا الدفع باستخدام البطاقات والمحافظ الرقمية عوضاً عن الدفع عند التسلم.

بدورها، كشفت دراسة أجراها «اتحاد مصارف الكويت» و«Visa»، أن 51 في المئة من المستهلكين في الكويت، فضلوا استخدام البطاقات والمحافظ الإلكترونية بدلاً من الدفع عند التسلم.

وتخللت القمة سلسلة من جلسات الحوار الاستشرافية والعروض التقديمية وجلسات الأسئلة والأجوبة مع الحضور، وفيها استعرض المشاركون توقعاتهم حول التوجهات المستقبلية للتجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدور المحوري الذي يلعبه القطاع في تعافي الأعمال لحيويتها والنمو المستقبلي للاقتصادات الوطنية.

وسلّطت جلسات الحوار الضوء على البروز الواسع لمفهوم التجارة المتكاملة والتوازن الجوهري، الذي ينبغي على تجار التجزئة تحقيقه بين نماذج التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية لتقديم التجربة المثلى لعملائهم.

وكشفت دراسة «العودة إلى الأعمال» من «Visa»، أن 45 في المئة من المستهلكين المشاركين في الاستطلاع في الإمارات، يعتزمون شراء أكثر من نصف مشترياتهم عبر الإنترنت، بينما يعتزم 34 في المئة التسوق في المتاجر أو عبر الطرق التقليدية.

واستعرض المشاركون في الجلسات تجاربهم حول منظومة التجارة المتكاملة، التي يمكن للتجار تقديمها في إطار الخيارات التي يوفرونها مثل تسلم المتسوقين لمشترياتهم خارج المتاجر، وخيارات التوصيل اللاتلامسية البديلة.

وتشير التوقعات إلى أن المدفوعات في نقاط البيع ومنصات التمويل، ستشهد تحولاً جذرياً بما يضمن ترسيخ خيارات الدفع الرقمي كخيار مفضل بين المستهلكين.

ويعتبر استخدام المحافظ الرقمية واحداً من التوجهات الصاعدة في عام 2021، بحيث باتت الوسائط المختلفة توافر إمكانات هائلة للقطاعات التي غالباً ما كانت تعتمد على المعاملات الشخصية.

وقال مدير مبيعات التجار والاستحواذ في «Visa» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مادور ميهرا «هيمنت إجراءات الاستجابة الموقتة للجائحة على الجزء الأكبر من عام 2020، لكن الإقبال المتزايد على التجارة الإلكترونية يعد واحداً من التوجهات التي ستدوم حتى بعد انقضائها».

وأضاف أن رواد التجارة الإلكترونية من التجار والمؤسسات المالية سيتصدرون المشهد في 2021، وسيكون بمقدورهم اغتنام الزخم الحالي ومواصلة استكشاف التقنيات والابتكارات الجديدة لدعم عملائهم.

ولفت إلى أن الشركات الصغيرة تحظى اليوم بفرصة تعزيز حضورها الرقمي وتوسيع رقعة نشاطها ومبيعاتها، لتضمن بذلك التعافي سريعاً من تداعيات الجائحة، ولتحقق أيضاً نمواً مستقبلياً متميزاً عبر الاستثمار في التقنيات الرقمية الجديدة.

وتابع ميهرا أن دراسات «فيزا» كشفت أن الشركات التي اعتمدت التجارة الإلكترونية في 2020، أو استثمرت في حلول المدفوعات الرقمية نجحت في الصمود أمام تداعيات الأزمة أفضل من غيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى