أخبار عالمية

22 مومياء لأهم ملوك مصر القديمة تُعرض للجمهور اعتباراً من 18 الجاري

مومياوات ملوك وملكات الفراعنة إلى المتحف.. في «موكب ذهبي»

وسط متابعة عالمية وتغطية إعلامية واسعة، شهدت العاصمة المصرية القاهرة امس «الموكب الملكي» لنقل 22 مومياء ملكية مصرية بينها رمسيس الثاني وحتشبسوت، في عربات صممت خصيصا لذلك في موكب ضخم مهيب لتستقر في موقعها الجديد داخل المتحف القومي للحضارة المصرية في جنوب القاهرة.

وقد افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي امس المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط فور وصوله الى حفل نقل مومياوات ملوك وملكات مصر القديمة.

واستمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال جولة تفقدية داخل المتحف القومي للحضارة المصرية، لشرح من وزير السياحة والآثار د.خالد العناني، حيث أوضح أن المتحف مكون من مبنيين ومقام على مساحة 135 ألف متر مربع.

ونقلت مومياوات 18 ملكا وأربع ملكات من عصور الأسر الفرعونية السابعة عشرة إلى العشرين على متن عربات مزينة على الطراز الفرعوني تحمل أسماءهم، تباعا بحسب الترتيب الزمني لحكمهم.

وسار الموكب قرابة سبعة كيلومترات من المتحف المصري في ميدان التحرير، حيث مقر المومياوات منذ أكثر من قرن، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، في رحلة اقيمت وسط اجراءات أمنية مشددة.

وقال عالم الآثار المصري زاهي حواس، «العالم كله شاهد هذا الموكب الملكي.. أربعون دقيقة مهمة في عمر مدينة القاهرة».

وأضاف حواس لفرانس برس «ستعرض المومياوات لأول مرة بطريقة جميلة لأغراض ثقافية وليس من أجل الإثارة».

وتابع «لن أنسى أبدا عندما اصطحبت (الأميرة) مارغريت، شقيقة الملكة إليزابيث الثانية، إلى المتحف.. أغمضت عينيها وهربت».

وأغلقت السلطات طرقا تطل على نهر النيل من أجل هذا الحدث الذي أعد لجذب الاهتمام بالقطع الأثرية النفيسة.

وأكد حواس لـ«رويترز» وضع كل مومياء في كبسولة خاصة مملوءة بالنيتروجين لضمان سلامتها، محمولة على عربات مصممة لحملها وضمان ثباتها.

وأضاف حواس أن الاختيار وقع على متحف الحضارة لأن مصر تريد عرض المومياوات بطريقة تعبر عن الحضارة وتنقل علما وثقافة وليس لمجرد الترفيه كما كان الحال في المتحف المصري.

وتقدم الموكب «الذهبي للفراعنة»، الملك سقنن رع آخر ملوك الأسرة الفرعونية السابعة عشرة (القرن السادس عشر قبل الميلاد) ويعتقد أنه لقي حتفه عندما تهشمت جمجمته أثناء المعارك مع الهكسوس، واختتمه الملك رمسيس التاسع من الأسرة الفرعونية العشرين (القرن الثاني عشر قبل الميلاد). وشمل أيضا مومياوات رمسيس الثاني وسيتي الأول والملكة أحمس نفرتاري.

من جهتها، قالت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي، إن نقل المومياوات الى المتحف القومي للحضارة المصرية هو «نتاج عمل طويل للحفاظ عليها وعرضها بشكل أفضل».

وأضافت أزولاي «أمام أعيننا يمر تاريخ الحضارة المصرية».

واكتشفت معظم هذه المومياوات بالقرب من الأقصر، ولم تغادر المتحف المصري في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية منذ بداية القرن العشرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى