أخبار اقتصادية

منذ بداية العام الحالي بمتوسط بلغ 52 مليون دينار بالجلسة الواحدة.. ومرتفعاً بنسبة 17% عن معدلات 2020 البالغة 44 مليوناً

«البورصة» تُسجل أعلى معدلات سيولة يومية منذ الأزمة المالية

في دراسة لمسار بورصة الكويت بأدائها وسيولتها منذ تقسيم السوق مطلع أبريل 2018 حتى 16 يناير 2021، حيث ثم تقسيم سوق الأسهم إلى السوق الاول والسوق الرئيسي على أساس معايير السيولة والقيمة الرأسمالية السوقية للأسهم، ليضم السوق الاول الأسهم التي تتميز بالقيمة السوقية والسيولة المرتفعة، فيما يضم السوق الرئيسي الأسهم التي لديها قيمة سوقية أو سيولة متوسطة.

ويتبين من هذه الدراسة، أن معدلات السيولة في بورصة الكويت بدأت بالارتفاع تدريجيا، خاصة بالسوق الاول والرئيسي، وذلك نتيجة عوامل عديدة منها سلوك المستثمرين الايجابي تجاه الاصلاحات الهيكلية في البورصة، والعودة التدريجية لثقة المستثمرين والنتائج المالية الجيدة للشركات المدرجة، باستثناء التداعيات السلبية لازمة كورونا على الاقتصاد وازدياد المخاطر الاستثمارية.

السيولة اليومية

ووفقا لرصد لـ «الأنباء» لمعدلات السيولة اليومي في بورصة الكويت، يتبين أنه خلال عام 2019 ارتفع المعدل اليومي للسيولة بنسبة 75% ليسجل 32 مليون دينار، وذلك بالمقارنة مع معدل سيولة بلغ 18 مليون دينار خلال عام 2018 (بالفترة بين شهر أبريل وهو بداية العمل بالتقسيم الجديد للسوق وحتى شهر ديسمبر من نفس العام).

وليرتفع بعدها المعدل اليومي بنسبة 39% خلال عام 2020 ليسجل 44 مليون دينار، ومن بعدها بنسبة 17% ليسجل منذ بداية العام الحالي معدل يومي للسيولة قدره 52 مليون دينار، وهو الأعلى منذ الازمة المالية العالمية في 2008 و2009.

أداء إيجابي

ويأتي هذا الارتفاع بمعدلات السيولة اليومي في بورصة الكويت، بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ في مؤشرات البورصة منذ عام 2018، وهو ما يعتبر مؤشر إيجابي حين يترافق الاداء الجيد مع السيولة المرتفعة مع استثناء فترة ازمة كورونا، حيث سيطر بعض الهلع على المستثمرين وانحسر الخوف بعدها عند بداية وضوح الرؤية الاستثمارية وتقبل الاوضاع التشغيلية الصعبة لمعظم الشركات.

علاوة على النجاح في طرح اللقاحات الفعالة واستخدامها في محاربة الفيروس وتداعياته الاقتصادية، وإذا نظرنا الى المعدل اليومي لسيولة البورصة منذ ابريل 2018 وحتى مطلع العام الحالي، فلاتزال متوسطة عند مستوى 35 مليون دينار.

بينما ارتفع مؤشر السوق العام ذو العائد السعري منذ ابريل 2018 بنسبة 28%، أي ما يعادل ارتفاع سنوي للمؤشر نسبته 8.6%، وقد ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 43.6% منذ ادنى مستوى سجله في ابريل 2020 بسبب ازمة كورونا، واصبح قريب جدا من أعلى اغلاق سجله في يناير 2020.

السوق الأول

وبالنسبة لسيولة السوق الاول، فمن الملاحظ انه نال الحصة الكبرى من تداولات البورصة الكويتية منذ تقسيمها في ابريل 2018 وحتى اليوم وبنسبة 78% من السيولة أي ما يعادل قيمة متداولة على أسهمه قدرها 21.6 مليار دينار، وذلك من اجمالي قيمة متداولة في البورصة الكويتية بلغت خلال الفترة ذاتها 27.75 مليار دينار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى