أخبار ثقافية

إنجاز يعكس روح ونهج حاضرة نابضة بالإبداع والريادة والتميز

شدد عدد من الكتاب والفنانين والشعراء على أهمية الإنجاز العالمي الجديد الذي حققته دبي، إذ تقدمت إلى المركز الخامس عالمياً مع احتفاظها بالمركز الأول عربياً ضمن مؤشر «المدن العالمية القوية 2021» الصادر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية – مؤسسة «موري ميموريال» اليابانية، وذلك في معيار التفاعل الثقافي، الذي يرصد أداء المدن من ناحية الريادة، والجذب السياحي، وعدد المنشآت الثقافية.

وذكروا أن هذا الإنجاز استمرار لسياسة الإمارة في تحقيق المراكز الأولى العالمية، وقالوا في حديثهم لـ«البيان»: إن الإنجاز عكس رؤية القيادة ويترجم اهتمامها بالتنوع في المجالات كافة.

وبهذه المناسبة، قال الأديب علي أبو الريش: الآن وبحسب ما نقرأ ونسمع ونشاهد فإن دبي تقود المرحلة إلى واقع اقتصادي وثقافي، وهي تعكس رؤية القيادة الحكيمة في دبي، كما تعكس رؤية دولة الإمارات أن تظل في المستويات العالمية المتقدمة من ناحية المنتج الاقتصادي الاستثنائي.

وأضاف: إن أهم شاهد على تطور الإمارة إكسبو 2020 دبي، حيث يجتمع العالم ههنا في الإمارات العربية المتحدة. وهناك هدف وقواسم مشتركة في هذا التجمع وهي القضاء على الكراهية والحروب وتحقيق الرفاهية والشفافية. وأشار إلى أن الفعاليات في دبي تتيح للجميع الفرصة لأن يقدموا ما لديهم في كل ميدان من الميادين إنه سباق المواهب في المجالات كافة والنجوم هم من يشار إليهم دائماً.

متحف مفتوح

بدورها، قالت الفنانة الدكتورة نجاة مكي: إن دبي سباقة في المجال الاقتصادي منذ بدايات النهضة، فهذا التطور أو التدرج أدى إلى تطور عام في كل المجالات الاقتصادية أو الثقافية. وإن الفنون فرع من فروع الثقافة التي أصبح لها دور كبير في فترة زمنية بسيطة وظهر هذا بشكل مباشر، بما يقدمه العالم في إكسبو 2020 دبي، من فن وثقافة وإبداع وهو دليل على قوة التذوق والثقافة البصرية عند أصحاب القرار، فكل جناح يحمل نوعاً من الثقافة.

وأكدت مكي دور المؤسسات الثقافية لكل من هيئة دبي للثقافة والفنون والمؤسسات الأخرى مثل ندوة الثقافة والعلوم ومؤسسة سلطان العويس الثقافية وغيرها من المؤسسات إلى جانب أدوار أخرى تقوم بها الغاليريات ونادي دبي للسيدات. وأشارت إلى المتاحف التي تعد رافداً وتحتضن ثقافات العالم من الفنون، كما أشارت إلى براند دبي ودوره في إظهار الفنون.

وتابعت مكي: إن الفنون أصبحت تؤدي دوراً مهماً فكل سائح يتلمس الجمال حين يتجول في دبي ففي كل شارع هناك إبداع فني إلى جانب الإبداع المعماري والهندسي للأبنية وهذا يعكس التناسق الجمالي الذي تتميز به دبي. يتذوق هذه الجمالية المواطن والمقيم وهو ما له بالغ الأثر في الأجيال الجديدة.

بدوره، قال الكاتب والروائي الدكتور حمد الحمادي: إن هذا الإنجاز العالمي الجديد لدبي يؤكد أنها ليست مدينة اقتصادية أو سياحية فحسب، بل مدينة تجمع مدناً عدة، وتكمن ميزتها في تنوعها المدروس والمخطط له في مختلف المجالات.

اليوم تؤكد دبي ريادتها في التفاعل الثقافي وأرى أن ذلك جاء نتيجة لأربعة حوافز أساسية. والحافز الأول الاهتمام الثقافي الكبير من القيادة الرشيدة، فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو أيضاً شاعر وكاتب وداعم للمنظومة الثقافية بأكملها.

أما الحافز الثاني فهو التكامل والتجانس بين مختلف المؤسسات الثقافية في دبي ولا شك في أن المحرك الرئيس هنا هيئة دبي للثقافة والفنون التي تقودها باقتدار ثقافي بارع سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة».

وتابع: يكمن الحافز الثالث للمنجز الثقافي في دبي في توافر البنية التحتية الثقافية المدعومة بالبنية التحتية الاقتصادية والسياحية. والبرنامج الثقافي المتنوع في دبي الحافز الرابع الذي قاد الإمارة إلى تحقيق الإنجازات والنتائج المتميزة.

مشهد متكامل

من جانبها، أوضحت الشاعرة شيخة المطيري أن المشهد الثقافي في دبي متكامل، والكل حريص على أن يكون جزءاً من هذا المشهد. وأضافت: حينما تكون في دبي يجب أن تغير أدوات عملك فالتطور الحاصل فيها يقوم على التميز والتفرد، ما يجعل الإنسان يسعى دوماً إلى الطموح والتميز أيضاً في حياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى