في مناسبة شعرية خالصة، يجمع ملتقى النص المعاصر في تونس، نخبة من شعراء وشاعرات لغة الضاد، في دورته الأولى التي تنعقد بمدينة نابل، خلال الفترة من 23 إلى 25 مايو 2024.
وتضيء قناديل الشعر سماء المدينة الساحلية الفاتنة بفضاءات تجاور شواطئها البكر، ويُشرع الملتقى أبوابه في دار الثقافة حسن الزقلي بقربة، ليُشكّل منصة تفاعلية يلتقي عليها نخبة من كبار الشعراء والفنانين العرب من مختلف البلدان؛ بينهم الشاعر السعودي إبراهيم زولي، الذي أنجز منذ (رويداً باتجاه الأرض) أبرز تراكمية لقصيدة التفعيلة في الوطن العربي، عبر (الأجساد تسقط في البنفسج)، و(أول الرؤيا)، و(تأخذه من يديه النهارات).
ويضم الملتقى فعاليات متكاملة بصرياً، منها معارض فنية:
(أجساد بلا آفة) للفنانة الجزائرية المبدعة عائشة سعيد حداد.
(بريشتي أتجدد) من إنتاج نادي الفنون التشكيلية بالمركب الشبابي قربة.
ومشهدية مسرحية بعنوان (لدي فكرة ما) تُجسّد كتابات شعراء عرب مرموقين؛ منهم كمال بوعجيلة ومحمود درويش وصغير أولاد أحمد ومحمد العربي، من إخراج منجي اللملومي.
فيما يقدم الدكتور شفيق الطارقي، ورقةً نقدية عن (النص الأدبي المعاصر وإشكاليات التصنيف). ويسهم شعراء وشاعرات في الأمسيات الإبداعية، منهم الشاعر وفائي ليلا من سورية، ويقرأ من مجموعة أعماله (قامة قصيرة لمعطف طويل)، و(متوقف عن الضحك)، و(مغسولاً بمطر خفيف). ويشارك من تونس الشعراء معز ماجد، وجمال الجلاصي، ورضوان العجرودي، ونسرين المسعودي، وأحمد زعبار، ومن الجزائر
الشاعرتان سلوى لميس مسعي وعائشة سعيد حداد، ومن البحرين الشاعرة سوسن دهنيم، ومن ليبيا الشاعرة نيفين الهوني، ومن العراق الشاعر مثنى إبراهيم.
كما يكرم الملتقى أعلاماً بارزين في عالم الأدب والفن، ويخصص مساحة لعرض موسيقي لفرقة مدينة نابل للموسيقى العربية بعنوان (فوندو).
ويعد الملتقى فرصة استثنائية للاحتفاء بالإبداع العربي، وتعزيز التواصل بين الشعراء والفنانين من مختلف الدول، وتبادل الخبرات والتجارب، ودعم الحركة الثقافية العربية.