عَادت فرقة الفنون الشعبية بمحافظة رنية للمشاركة مجدّداً في مهرجان الجنادرية 33، بعد غيابٍ امتدَ إلى 22 عاماً، بعدما تم اختيارها لتتواجد بشكلٍ يوميِ طيلة أيام المهرجان من بين المحافظات الشرقية لمنطقة مكة المكرمة.
وتشارك الفرقة بفنون وفلكلورات مختلفة، واستطاعت في أيامها الأولى من المشاركة أن تلفت الانتباه وتحيي المكان وتطرب الإنسان.
وتتميّز “فرقة رنية” بمشاركتها هذا العام بجناح منطقة مكّة المكرّمة بأداء فلكلور “العرضة الحماسية” و”السامري” والفلكلورات الأخرى التي تشتهر بها المحافظة، واستطاعت أن تجذب وتلفت انتباه عشّاق الفلاشات والمشاهد الفنية والطربية، بل وأصبحت محط إعجاب مرتادي الجنادرية بعدما شكّلت الفنون المختلفة لوحات بصرية إبداعية، بدءاً من الملبوسات الموحّدة والإيقاعات المصاحبة للأداء الاستعراضي المبهر.
وعن تأسيس الفرقة ومشاركاتها السابقة، قال رئيسها “مبارك بن محمد السبيعي”: تأسست عام 1417هـ على يد الرئيس الراحل “شبيب بن مبارك بن عياد”، وشاركت في العام التالي من تأسيسها في مهرجان الجنادرية، قبل أن تضعف الفرقة ويقِل عطائها بعد ذلك لأسباب عِدة.
وأضاف: عادت الفرقة للظهور والمشاركة في المحافل الرسمية داخل وخارج المحافظة، وسجّلت حضوراً باهراً في الأعوام الماضية، ولفتت انتباه الكثير، وحظيت بالدعم من قِبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من محافظ رنية، سعود بن عبدالمحسن القحطاني.
وقال: “لا شك بأن الثقة الكبيرة بالمشاركة اليومية من بين المحافظات المجاورة في حدث عالمي وضخم كمهرجان الجنادرية، يجعلنا بين تحدّي تقديم كل ما لدينا من فنون وفلكلورات مختلفة، بقصائد وطنية لشعراء مبدعين، وبالفعل لمسنا الأصداء الرائعة والتفاعل الكبير في أول أيام المشاركة، ونتطلّع لتقديم المزيد في الأيام القادمة بإذن الله تعالى”.
يشار إلى أن جدول الفعاليات الثقافية المصاحبة لمهرجان الجنادرية 33، تنوّعت نشاطاته وفعالياته حسب كل منطقة وبأيام محدّدة لبعضها، بينما كانت ثقة المسؤولين كبيرة لفرقة الفنون الشعبية بمحافظة رنية للتواجد اليومي وعلى فترات مختلفة في جناح منطقة مكّة المكرّمة، وذلك بعد حضورها اللافت في المناسبات والمحافل السابقة، كسوق عكاظ وغيره.
