وافق مجلس الشورى، أمس، على ملاءمة مقترح نظام الشرطة البيئية المقدم من أعضاء المجلس الدكتور محمد الجرباء، والدكتور محمد الحيزان، والدكتور سالم الحربي؛ استناداً للمادة 23 من نظام المجلس.
ويهدف نظام الشرطة البيئية إلى الحماية والمحافظة على جميع أنواع البيئات سواءً كانت هواء أو ماء أو تربة من التلوث، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي واستخدامها والمحافظة على سلامة الأرواح والصحة العامة، إلى جانب تطبيق المعايير البيئية وإنفاذ العقوبات للمخالفين حسب الأنظمة البيئية المعتمدة بالمملكة العربية السعودية.
ومن أهداف المشروع الذي تبلغ مواده 28 مادة؛ نشر الوعي البيئي على جميع المستويات بالتعاون مع الجهات المختصة بالبيئة ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تحقيق التكامل مع الجهات الحكومية الأمنية والقضائية والجهات ذات العلاقة المهتمة بالبيئة.
من جانبه، علّق المهندس جاسم الشمري -مستشار بيئي- بقوله: “تكمن أهمية وجود الشرطة البيئية في تنمية الثقافة البيئية وأهمّ وسيلة في الوزارة لحماية البيئة لفرض القوانين البيئية”.
وقال: “حماية البيئة مطلب أساسي على سكان الكوكب الأخضر؛ بل الدول المتقدمة الآن تضع اشتراطات صارمة لبناء أي منشأة صناعية، مثلاً بأن لا يكون لهذه المنشأة مخرجات تضر في البيئة”.
وأردف: “أصبحت لدينا مع الأسف كثير أراضي متصحرة، والدولة -رعاها الله- تنفق بشكل سخي على التشجير وغيرها للمحافظة على البيئة”.
وأضاف: “البيئة أضحت مستباحة للجميع والبعض ما عادت تعنيه لا من قريب ولا من بعيد، وسيكون للشرطة البيئية دور كبير في رصد المخالفين للقوانين البيئية، مما يسهل عمل مراقبين وزارة البيئة والمياه والزراعة وبالتعاون مع الشرطة لضبط المخالفين”.
ونوّه إلى أهمية التعريف بالشرطة البيئية والتعريف بالعقوبات والتشريعات واللوائح التي تحدد التهم التي يمكن المعاقبة عليها بصفتها جرائم بيئية، فضلاً عن تدريب قضاة للعمل في المحاكم البيئية ليكونوا دروعاً تنفيذية للشأن البيئي؛ “إذ نشاهد للأسف من خلال التواصل الاجتماعي كثرة الجرائم التي ترتكب ضد البيئة والحيوان بنفس الوقت”.
وختم قائلاً: “متفائل جداً بهذا القرار، وأشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على اهتمامها غير المحدود بقطاع البيئة، كما أشكر جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة على جهودهم الحثيثة والقرارات الكثيرة التي صدرت مؤخراً لتحسين جودة بيئة المملكة ورقيها”.
