عندما يتحدث العقل والمنطق.. العالم يتفاعل.. ويؤيد.. يحلل
نعم للسلام والأمن.. لا للعداوة والإقصاء

تاريخياً، تعتبر المملكة قوة استقرار في المحيط العربي والإسلامي، وعامل سلم وأمن في المشهد العالمي. ومنذ عام ٢٠١٥ أعادت المملكة تموضعها بعد تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وبدأت قاطرة الإصلاح. وعندما طرح الأمير محمد بن سلمان الرؤية ٢٠٣٠، التي حظيت باهتمام عالمي غير مسبوق، بدأ يقود عملية الإصلاح الاقتصادي والسياسي والمجتمعي ويوازن بحرفية وكفاءة بين التحديث والحوكمة في المملكة حتى اكتسب ولي العهد تأثيراً وإعجاباً نادرين في المجتمع السعودي والعالمي.
لفتت قدرة الشاب الثلاثيني على حسن التعامل مع هذه المسؤوليات الحساسة والقضايا ذات البعد الإستراتيجي كل المراقبين والدبلوماسيين وقادة العالم الذين أشادوا بخصال الأمير محمد بن سلمان، حيث يقول فريدريك فيري من معهد كارنيغي الأمريكي «إن الأمير محمد بن سلمان جمع بين التأثير والإبداع بشكل سريع جدا». ومثلت صرامة ولي العهد السعودي وذكاؤه وفطنته ميزات مكنته من إعادة تموضع المملكة في المحيط العربي والإسلامي وفرض القرار السعودي في المشهد العالمي، ومن صياغة رؤية مستقبلية للمملكة وصفها الخبراء بالطموحة والشاملة، إضافة إلى قدرته على التأثير في سياسة الدولة، حيث أضحت السياسة السعودية أكثر إقداما خصوصا في الملفات الإقليمية؛ وهي الميزات التي ترجعها مجلة «بلومبرغ بيزنيس ويك»، التي نشرت مقابلة مع الأمير محمد بن سلمان، إلى أنه على اطلاع كبير على سيرة رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل و«فن الحرب» للفيلسوف الصيني القديم الخبير العسكري صن تزو. وينظر للأمير الشاب المتخرج في جامعة الملك سعود في الحقوق في المجتمع العالمي على أنه المحرك الرئيسي لعملية التغيير في المملكة وإنهاء البيروقراطية التي تتحكم بعمل الحكومة وعزمه على تغيير ذلك وإزالة كل عوائق تقدم السعودية، حيث يؤكد الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بروس ريدل، الذي يعمل حاليا مع معهد «بروكينغز» للأبحاث، أن «محمد بن سلمان جاد وطموح». وهي السمعة التي تعطيه مجالا واسعا للتحرك واتخاذ إجراءات جريئة دائما ما تكون محل إشادة محلية وإقليمية وعالمية.