أكد أن البلاد تبقى مزوداً آمناً للأسواق العالمية بالنفط

جاء ذلك في تصريح صحافي للفارس قبيل ترؤسه وفدا كويتيا رفيع المستوى، يضم الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم، ووكيل وزارة النفط الشيخ د.نمر الصباح، ورئيس الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الصباح، وذلك للمشاركة في منتدى المبادرة السعودية الخضراء المقرر عقده غدا (السبت) في الرياض، تحت شعار (مرحلة جديدة من العمل).

وأضاف الفارس أن الكويت كسبت ثقة الأسواق النفطية من خلال عملها داخل «أوپيك» وضمن تحالف «أوپيك+»، إذ حققت التزامها تجاه مستويات الإنتاج المطلوبة خلال السنوات السابقة، وقد أثبت هذا الالتزام أهميته في إعادة التوازن إلى الأسواق.

وبين أن الكويت بدأت بزيادة الإنتاج بصورة متناسبة مع اتفاق التعاون لزيادة المعروض في السوق بمقدار 400 ألف برميل يوميا منذ أغسطس الماضي، حسب حاجة السوق النفطية، مؤكدا أن لديها القدرة على رفع الإنتاج حسب احتياج السوق وفق آلية ضبط التوازن في الأسواق لضمان استقرارها وضمن إطار اتفاق «أوپيك +». وأضاف أن القطاع النفطي يعمل وفق خطة استراتيجية عبر وضع الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج بما يتناسب مع مستهدفاته، إذ تعد التوجهات الاستراتيجية الخاصة بنشاط الاستكشاف والإنتاج بالكويت من الأولويات بهدف رفع القدرة الإنتاجية للنفط الخام إلى 3.5 ملايين برميل يوميا في 2025، و4 ملايين برميل يوميا في 2035، والمحافظة عليها حتى عام 2040.

وذكر أن خطط رفع الإنتاج تشمل المنطقة المقسومة، مشيرا إلى أهمية تعويض الكميات الهيدروكربونية المنتجة بصورة مستمرة للمحافظة على دور الكويت كعضو فعال في منظمة (أوپيك) للمحافظة على أمن المعروض وتوازن الأسواق النفطية.

وأفاد الفارس بأنه تم تحويل هذه التوجهات إلى خريطة طريق طموحة للقطاع النفطي الكويتي تشمل عدة مبادرات وبرامج رأسمالية متعلقة بزيادة إنتاج النفط الخام لتحقيق المعدل المستهدف.

ولفت إلى أن شركة نفط الكويت تعكف حاليا على تنفيذ هذه الخطة عبر إنشاء عدد من مراكز التجميع ومرافق معالجة وضخ المياه إضافة إلى تنفيذ برنامج حفر متكامل مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق أعلى المعايير العالمية للتميز في التشغيل وتحقيق الريادة والاستدامة في مجال النفط والغاز.

وثمن الجهود المبذولة من العاملين في شركة نفط الكويت لتحقيق الأهداف الاستراتيجية رغم الظروف الصعبة التي مازال يمر بها العالم وسط جائحة فيروس كورونا.