
يبدو ان سوق الذهب الكويتي لم يسلم من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تسببت في تسجيل المعدن الأصفر لقفزات قياسية ووصول الأسعار عالميا لمستوى 2000 دولار للأوقية، وذلك في ظل الاقبال على الذهب كملاذ آمن في وقت الأزمات، وهو الأمر الذي انعكس على السوق المحلي وتسبب في ركود بحركة المبيعات، وضعف كبير بالإقبال نظرا لارتفاع الأسعار.
وفي هذا السياق، قمنا بجولة في سوق الذهب، للتعرف على حجم المبيعات في السوق، ومدى إقبال المستهلكين على المعدن الأصفر، خاصة مع اقتراب حلول عيد الأم، حيث أجمع عدد من التجار على أن السوق يشهد منذ اندلاع الحرب ركودا كبيرا خاصة مع وصول سعر الغرام لما يصل إلى 20 دينارا فترة اندلاع الحرب، مشيرين إلى أن هدايا عيد الأم من المشغولات الخفيفة انقذت السوق من الركود بشكل طفيف.
ولفت تجار الذهب إلى أن الاقبال ارتفع بنسبة طفيفة تتراوح ما بين 20 إلى 30% كزيادة في المبيعات للمشغولات، وذلك بمناسبة عيد الأم وهي النسبة الأقل منذ سنوات، مشيرين إلى أن النواعم تستحوذ على ما يزيد عن 80% من اجمالي مبيعات سوق الذهب في عيد الأم.. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، أكد تاجر الذهب أبوخالد التميمي أن عيد الأم لم يشهد اقبالا كبيرا خلال العام الحالي، وذلك يعود إلى ارتفاع سعر الذهب خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث الجارية حول العالم خاصة الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا، حيث ارتفع سعر الذهب إلى 20 دينارا للجرام في بداية الأزمة، لافتا أن النواعم تعد من أبرز ما يتم شراؤه من قبل رواد السوق، وأن العام الحالي يعد الأقل اقبالا على الشراء من قبل الجماهير، وأن المبيعات لم تحقق زيادة سوى 20% فقط.
بدوره، قال تاجر الذهب سيد العلوي، أن عيد الأم حرك الركود الشديد في سوق الذهب بارتفاع وصل إلى 30% كحد أقصى وهو الارتفاع الأقل في المبيعات خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في سعر أسعار المعدن الأصفر خاصة بسبب الأحداث الجارية حول العالم، كما أن الاقبال على النواعم والسبائك الصغيرة فقط، وهو ما يعكس العزوف عن شراء الذهب في ظل الأسعار الحالية المرتفعة.
من جانبه، قال تاجر الذهب بمحل جنة الزمرد مرتضى مهدي، أن الحرب الدائرة حاليا أثرت على مبيعات الذهب في عيد الأم خلال العام الحالي، حيث إن النواعم تعد الأكثر شراء خلال الفترة الحالية وذلك بسبب وزنها الخفيف مقارنة بالسبائك والتي تشهد اقبالا طفيفا جدا كما أن النواعم تعد أقل سعرا والطلب عليها يستحوذ على ما يقرب من 80% من اجمالي المبيعات في سوق الذهب بالكويت.