اخبار المملكةغير مصنف

المصالحة الخليجية.. نحو إنجاز تاريخي

آتت الجهود التي تقودها الكويت بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، ثمارها بوضع نهاية وشيكة للخلاف الخليجي الذي طال أمده منذ 2017. وشدد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد على أهمية وحدة الصف والتكاتف بين الدول الشقيقة لتحقيق آمال شعوبنا وتطلعاتها، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك في رسائل شكر بعث بها إلى كل من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر خلالها سموه عن تقديره للجهود التي بذلت لرأب الصدع وإنهاء الخلاف الخليجي. وقال سموه في رسالته إلى خادم الحرمين الشريفين: أتقدم لكم بجزيل الشكر والتقدير على ما بذلته المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادتكم الرشيدة وحنكتكم المعهودة في سبيل تحقيق الإنجاز التاريخي بالوصول إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الخليجي. مكانة مرموقة واستذكر سمو الأمير بهذا الصدد الجهود الخيرة والبناءة لسمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، مؤكدا أن تمثيل المملكة العربية السعودية الشقيقة للأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية إنما يعكس المكانة المرموقة لها ودورها الرائد في سبيل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة، وحرصها على التكاتف ووحدة الصف في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها العالم والمنطقة. وأردف سموه بالقول: إن ما تم التوصل إليه بين الأشقاء يعد إنجازا سيعيد لكياننا الخليجي وعملنا العربي المشترك وحدته وتماسكه في مواجهة التحديات التي تعصف بالعالم أجمع وبما يمكننا من العمل معا في سبيل تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا المشروعة بالأمن والاستقرار والازدهار والرفاه. وجدد سمو الأمير خالص التمنيات للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم بدوام التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. إشادة بقطر وبعث سمو الأمير رسالة شكر وتقدير إلى أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد، أعرب فيها عن خالص التمنيات له بدوام الصحة وموفور العافية. وقال سموه: أتقدم بجزيل الشكر والتقدير على ما بذله بلدكم الشقيق من جهود مقدرة في سبيل إنجاح المساعي الخيرة التي بدأها صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه لاحتواء الأزمة الخليجية وإنهائها بالتوصل إلى الاتفاق النهائي الذي يضمن لنا التضامن والتماسك في وحدة موقفنا. وأضاف سموه: إن الخطوة المباركة التي تحققت بالتوصل إلى الاتفاق بين الأشقاء تعكس حرص سموكم على مكتسبات كياننا الخليجي ووحدته وتماسكه وصلابته ودوره على الساحتين الإقليمية والدولية، لنتمكن معاً من العمل في سبيل تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا ومواجهة التحديات الجسام المحدقة بنا. وجدد سموه خالص التمنيات لقطر الشقيقة ولشعبها الكريم بدوام التقدم والازدهار في ظل قيادة سموكم الحكيمة. جهود أميركا وبعث سمو أمير البلاد رسالة شكر وتقدير إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبّر فيها عن جزيل الشكر والتقدير على الجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية الصديقة منذ الأيام الأولى لنشوب الخلاف الخليجي بين الأشقاء، والذي كان لصاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه الدور الكبير في سبيل الوصول إلى احتوائه وحله. وأشار سموه أيضاً بالتقدير إلى الجهود التي بذلها مؤخراً المستشار جاريد كوشنر في سبيل التوصل إلى هذا الإنجاز الذي يعكس حرص البلد الصديق على أمن واستقرار المنطقة وإدراكه لحتمية التكاتف والتآزر في سبيل مواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة والعالم، مشدداً سموه على أن تلك الجهود ستظل راسخة في الأذهان، وتستذكرها شعوبنا بكل العرفان، متمنياً سموه للرئيس ترامب كل السداد ولبلاده وشعبه الصديق دوام التقدم والازدهار. بيان الخارجية Volume 0% ‏سينتهي هذا الإعلان خلال 5   وكان وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة الشيخ د. أحمد الناصر قد كشف أول من أمس عن مباحثات «مثمرة» جرت أخيراً في إطار تحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي. وقال الناصر في بيان ألقاه عبر تلفزيون الكويت إنه «في إطار جهود المصالحة التي سبق أن قادها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله واستمراراً للجهود التي يبذلها حالياً سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، والرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل الأزمة، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية، أكد فيها كل الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما يصبون إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم». وأعرب الناصر في هذا الإطار عن «التقدير لكبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر على الجهود القيمة التي بذلها مؤخراً في هذا الصدد». أبرز مضامين رسائل الأمير: 1- ما تم التوصل إليه إنجاز تاريخي. 2- يعيد إلى الكيان الخليجي وحدته وتماسكه. 3- يحقق تطلعات شعوبنا نحو الاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى