أخبار العالم

منتدى دافوس الاقتصادي.. خطوات على طريق التعافي والتحفيز في عام حاسم

تحت عنوان “عام حاسم لإعادة بناء الثقة”، تنطلق غدا الإثنين، فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، الذي يعقد هذه السنة “عن بعد” بسبب جائحة كورونا ويستمر حتى الجمعة.

ويعقد المنتدى أكثر من مئة جلسة وورشة عمل بمشاركة عدد كبير من أبرز قادة العالم لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتكنولوجية المعاصرة خاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا.

وسيركز المشاركون على الوسائل والطرق الكفيلة بخلق التأثير وإعادة بناء الثقة وتشكيل السياسات والشراكات اللازمة خلال عام 2021.

وتتضمن أجندة المنتدى خمسة محاور هي: تصميم أنظمة اقتصادية متماسكة ومرنة ومستدامة، و قيادة التحول والنمو الصناعي المسؤول، و تعزيز الإشراف على الموارد والمشاعات العالمية، وتسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والنهوض بالتعاون العالمي والإقليمي.. وسيستمع المشاركون لخطابات وكلمات خاصة من رؤساء دول مجموعة العشرين والحكومات والمنظمات الدولية، من شأنها تسليط الضوء على عدد من القضايا الهامة خلال العام الجديد، والتعرف بشكل مباشر على خطط ومشاريع هذه الشخصيات لتحفيز العمل بمجالات مثل البيئة والوظائف والتقدم بالابتكار الذي جلبته الثورة الصناعية الرابعة.

ويشارك بالاجتماع العديد من رؤساء الدول والحكومات، منهم: الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وجوزيبي كونتي رئيس وزراء إيطاليا، وناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، ويوشيهيدي سوجا، رئيس وزراء اليابان، ولن يظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن بقمة دافوس، لكنه سيوفد جون كيري، الموفد الخاص لشؤون المناخ الذي ينتظر أن يلقى ترحيبا خاصاً بعد إعادة الرئيس الديمقراطي واشنطن إلى اتفاق باريس للمناخ.

كما يشارك بالمنتدى عدد من قادة المنظمات الدولية والبنوك المركزية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأكثر من 1,000 من قادة القطاع الخاص.

وتعتبر مشاركة قادة المجتمع المدني وممثليه أساسية وحاسمة في تشكيل أجندة دافوس، وسينضم للمنتدى أكثر من عشرة آلاف من القادة الشباب من ممثلي المؤسسات والمجتمعات المدنية كأعضاء بمجتمع “مشكلو العالم ” التابع للمنتدى، ومجتمع القادة العالميين الشباب، ورواد التكنولوجيا، ورواد الأعمال الاجتماعية، وسيقدم هؤلاء الشباب حلولا ووجهات نظر جديدة لأجندة دافوس.

وفي هذا الإطار، قال البروفيسور كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، إنه مع جائحة /كوفيد- 19/، زادت الحاجة لإعادة ضبط الأولويات وإصلاح الأنظمة بمختلف أنحاء العالم.

وأضاف شواب أن إعادة بناء الثقة وزيادة التعاون العالمي أمران أساسيان لإيجاد حلول مبتكرة وجريئة من شأنها وقف الوباء ودفع عجلة الانتعاش بقوة، مؤكداً أن هذا الاجتماع الفريد يمثل فرصة للقادة لتحديد رؤاهم ومعالجة أهم القضايا في عصرنا، مثل الحاجة لتسريع خلق فرص العمل وحماية البيئة.

وأوضح أن جائحة /كوفيد-19/ أظهرت أنه لا يمكن لمؤسسة أو فرد مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتكنولوجية لعالمنا المعقد والمترابط بشكل فردي.

وقد دعا قادة العالم في بيان أصدره المنتدى مؤخراً لأن يكون التعاون هو البوصلة الجديدة التي تدير العلاقات الدولية، وطورت مجموعة العمل العالمية التابعة للمنتدى، والتي تضم كبار أعضاء الحكومات والشركات والمجتمع المدني ومجتمع الخبراء، سبعة مبادئ من شأنها تعزيز التعاون العالمي.

وتدعو المبادئ السبعة إلى إعطاء الأولوية للسلام والأمن، والمساواة بين الجنسين، والاستدامة، وإعادة العولمة بإنصاف، وتعميق الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وزيادة المرونة العالمية، وأكدت المجموعة أن جميع هذه المبادئ لازمة لتحقيق التعاون العالمي، وتتقدم بفضله، ويمكن أن يتسبب غيابها بحدوث تصدعات عميقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى